أدب وفن

قصص قصيرة بقلم الكاتبة فرح تركي … العراق

الشبكة مباشر


النصوص

ضحكت سمر وهي تحادث صديقتها الكاتبة عن ابرز ما قد يواجهه الكاتب
توقفت صديقتها عن الكلام مستهجة ضحكتها
سمر : مهما يكون ما تواجهينه ليش بملل وازعاج كلمة ارسميني رجاء
الجميع يريد ان يختبر امكانياتي، في الوقت الذي جميعنا نملك عشرات الصور في جوالاتنا
اجابت صديقتها، بحسرة
هناك أسوء…
من يطلب منك نصوص لسيناريو ليتم تمثيلها واخراجها.. واذا سالتني عن كيفية حفظ حقك ككاتبة
اتهموكِ بعدم الثقة وكأنه فخ
لذلك ظلت نصوصي سجينة الورق..

زوجة الاخ
كنوع من التقاليد الغريبة في مجتمعنا العربي يعتبرون ان زوجة الاخ ام بديلة لتهتم بتدبير المنزل، تلك الكنة القادمة من بلد اوربي اوقفت كل ذلك، سكنت واخوهم في بيت مستقل ومن حياتها طردتهم

جوع
أنباء عن مجاعة قادمة، كانت تسمع كل ما يقال، هي لا تصدر أي رأي تجاه هذا، الجميع في سباق لشراء المواد وتخزينها.. تفاجئوا من برودها، أجابت قد يكون امر الغلاء بيد البائع لكن الرزق بيد الله
فكيف اخاف وانا في كنفه

سفر

عادت من الغربة فيه الشتاء عشرة أشهر، لتتزوج وتكون أسرة، كان الامر مختلف فقد كانت العشر سنوات الاخيرة كلمح البرق نست فيها عادات مجتمعها وتقاليده، واجهت حرب دفينة تسعر في داخلها بين ان تكون وحيدة وبين ان تفتح ذراعيها لأقارب والدها الشهيد وتتركهم يموجون في حياتها،
ثقل عليها المسؤولية اصبحت تتعامل معهم حسب تصرفاتهم، مرة تتحمل ومرة أخرى تعاملهم بجفاء. أخيراً انفجرت ولكن بوجه صديقتها العزيزة التي كانت لها وطن

لاشيء

اجزم الكثيرين باننا في بلد ينتج مئات العباقرة والمبدعين وأحياناً يكون المبدع في عدة مجالات، تولوا أمرنا، دكاترة انجزوا الكثير في دول العالم، عندما تراقبنا النتائج
كانت لا شيء..

عينا أبي
ملامحه العربية السمار والعينان الصفروتان كانت نور ومعبر، كان لا يتحدث الا ويركز عيناه لمن يحادثه، بعد وفاته لم نشعر برحيله فعيناه تغازل ذاكرتنا بحدة كما نظراته قبلاً

كلكامش
لا ازال طفلة حينما قرأت قصته ورحلته في البحث عن الخلود، بذهني مرة اقول انه مجنون كيف لانسان ان يطيق الحياة هكذا طويلاً دون أحبة.. وكرة اقول بأنه قد يكون كريما حينما قرر البحث عنه اكسير الحياة فربما كانت نيته مشاركته الآخرين اياه،
بعد مضي العمر، عرفت انه خالد في التاريخ ما دمنا للان نتحدث عنه للآن قد يكون وجد تلك العشبة حقاً

إعلام

كثير من الموسسات لها منصات إعلام… ولكن يبقى الطرح هو من يؤيد انجازاتهم او يهمشها،
فمثلا اكتشاف كنوز ومقابر جديدة في حضارات كانت في بلدي أمر اكبر من اقرأه في منشور فيس بوك بل انه امر يستحق حفاوة ، لم نوفرخا لانفسنا
فسقطنا في النسيان

النسر
هو يرتقب عمر الأربعون، ليطبق نظرية النسر فيصعد جبل عال وينتف ريشة ويكسر منقاره ويجدد شبابه، لذلك تزوج من فتاة شابة
خاطبته والدته : النسور لا تخدع الاخرين او أنفسهم، هم يواجهون الما ومعاناة حقيقة
لينعموا بترف الصحة الجديدة

إطار صورة امي

أخشى عليه من التراب ان يطاله ولكنني كلما تحسسته لانفض عنه ذلك التراب وجدتها تنظر الي مرة باسمة ومرات أخرى حزينة، اورثني نظرتها تلك الحيرة، قصصت شعري لابدو أشبهها في المنام خاطبتني…
ابتسامتك سعادتي لا يؤلمني التراب

فرح تركي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. باقة رائعة للقاصة فرح تركي . كانت الايحاءات عميقة بدلالاتها ،وحفرت في النفس كما حفرت بالتاريخ جسد امكانية سردية تؤسس لقاص سيتمدد بنصوصه في الساحة بجدارة وقوة . متألقة دائما .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى