المخرجة السينمائية العراقية -البريطانية ميسون الباجهجي تعود لباريس متألقة سينمائيا..

أولا- يؤسفني ويسجل علي بانني لم اتطرق سابقا للإشارة او الكتابة عن العراقية الفيلسوفة واللغوية والسينمائية ميسون عدنان مزاحم الباجة جيMaysoon Adnan Pachachi .

ثانيا -ولدت في الولايات المتحدة عندما كان والدها عدنان مزاحم الباجهجي احد أعضاء الوفد الدبلوماسي العراقي في منظمة الامم المتحدة ولد عام 1923 وتوفي عام 2019 في الامارات وهو ابن مزاحم الذي صار احد رؤساء وزراء العراق

– هي تجيد العربية و الإنكليزية و الفرنسية و الإيطالية

– درست الفلسفة في الكلية الملكية في لندن.

كما درست علوم السينما بأشراف المخرج Thorold Dickinsonعاش بين 1893/ 1984.كما درست وعملت في فرنسة مع المخرج Jean Renoir عاش بين1919/ 2006 ومع المخرج الإيطالي Gillo Pontecorvo عاش بين 1919/ 2006.

ثالثا -ساهمت مع مجموعة من العراقيين والانكليز في لندن في جمعية ضد مقاطعة العراق.بين1992 /2002 وغزوه عام 2003.

رابعا- أسست مع مواطنها العراقي المخرج Kasim Abid المقيم في لندن ورشة في بغداد للسينما والتلفزيون لدعم وتشجيع العاملين في مجال السينما والتوثيق السينمائي.

خامسا- بحكم كونها تحمل جنسية بريطانية زارت وكتبت وصورت عدة أفلام وثائقية عن العراق وفلسطين غزة والقدس وسورية ومصر وإيران وانتجت حتى الان اكثر من عشرة أفلام اهمها.في عام 1988فلم عنةفلسطنيي مقاطعة غزا.في عام 1994 فلم عراقيات في المهجر.في عام 2000 فلم يوم ايراني.في عام 2001 فلم عيش في الماضي شعب القاهرة نموذجا .فلم مرارة الماء.في عام2004 فلم عودة الى ارض العجائب.في عام 2008 فلم حياة بعد السقوط. وتقصد به الاحتلال الأمريكي والبريطاني للعراق.

سادسا- في عام 2020 بدعم مالي من مؤسسة الفلم البريطانية والمعهد الفرنسي للسينما والصندوق العربي للثقافة وقناة CNC للأفلام ومؤسسات اخرى أخرجت المبدعة ميسون الباجهجي فلما جديدا بعنوان (كل شي ماكو) عن قصة للكاتبة الدكتورة الجامعية إرادة الجبوري حيث تدور القصة عن فتاة ( سارة الكاتبة والباحثة العزباء التي لها ولد) التي عاشت احداث الأسبوع الأخير من كانون اول 2006 في العراق حيث صادف فيه مناسبات عيد ميلاد السيد المسيح وعيد الأضاحي للمسلمين واعدام صدام حسين ووقوع حوادث إرهابية عديدة راح ضحيتها مئات من الأبرياء وتهجير مناطقي مذهبي و تهجير خارج الوطن وفقدان الامن والامان وانخفاض الخدمات التعليمية والصحية وكثرت البطالة مما خلق حالة انكماش اقتصادي وتصحر فكري فعاشت السيدة في صدمة نفسية وتوقفت عن القراءة والكتابة ) ومع ذلك ادانت الطائفية ورفضت الهجرة خارج الوطن الذي غادره اكثر من ثلاثة ملايين بعظهم صار طعاما لحيتان البحار.

شارك في التمثيل ( في بغداد والسليمانية ) عدد من الممثلات والممثلين منهم كل من دارينا الجندي التي قامت بدور سارة والممثل باسم الحجار والممثلة مريم عباس. والممثل محمود أبو العباس..

-شارك الفلم في مهرجانات السينما في كل من سراييفو في البوسنة والهرسك وفي القاهرة في مصر وفي دبي في الامارات العربية المتحدة وفي فرنساحيث تم عرضه في 2022.5.2 في معهد الاخوين لوميير l’Institut des deux frères Lumière في مدينة ليون الواقعة في جنوب شرق فرنسا

كما ثم عرضه في باريس في2022.5.3 في معهد العالم العربي الذي تأسس عام 1987 في باريس برأسمال /51 من فرنسا. ويمثلها مدير عام هو حاليا الدكتورالوزير السابق Jacques Lang و/ 49من دول الجامعة العربية ال 23 ويمثلهم حاليا السعودي الدكتور معجب سعيد الزهران

كان الحضور لمشاهدة الفلم في القاعة الكبرى للمعهد حضورا كبيرا ومنوعا من العراقيين والعرب والفرنسيين وعدد من العاملين في السينما والصحافة.

بعيد انتهاء الفلم صفق الحاضرون لفكرته ولكاتبته ولمخرجته ولممثلاته وممثليه اللواتي والذين اجادوا ادوارهم رغم الامكانيات المحدودة. تقنيا وماليا.حيث جرى تمويل الفلم من عدة مؤسسات اهلية عربية واجنبية غير عراقية كما أشرت.

كما اجبن المخرجة ميسون والكاتبة ارادة والممثلة اللبنانية الفرنسية دارينا على اسىئلة عددا من الحاضرين التي دارت حول ادانة مأسي العراق وخاصة في عام 2006 حيث سالت دماء وجرى تهجير مناطقي وخارج الوطن باسم الاديان والمذاهب
.
د. حسن الزيدي
باريس.2022.5.3