شيرين
—-
نعم يُقال استُشهدت
وشُيّعت
لكنّني رأيتها تقومُ لحظةً
فتمسكُ الجدار
وبالدُم الزكيِّ والإصرار
تخطّ فوقه :
– لا .. لم أمتْ
بل مات حُلمُهم
وخاب فألُهم..
عاشت فلسطينُ الحبيبةُ حرةً من مسقط النّجوم
للذّرى ..
من دمعة الجنوب للشّمال
لشعبها الجبّار …
ووقّعته باسمها (شيرين )
فأورقَ الجدار بالنّسرين ِ
والعنّابِ والنوّار …
وزهرة ٍ أخرى اسمها ( شيرين ) ..
فامتلأت
سلال أهل ِ الدار ِ بالأزهار
حدائقُ القدس ِ وساحاتُ المخيّمات كلّها فاضت بها
حتى أكفّ الثائرين..
لكن إذا مرّ العدوُّ قربَها
استحالت الأزهارُ أحجاراً ، ودمدمت شهامةُ الثّوّار
—-
نخلة العراق