أخبار العائلة العربية في المهجرالاخباراوربي

العرب في البرلمان الفرنسي 2022 تراجع عددي و تنوع سياسي

#الشبكة_مباشر_باريس

أسفرت أحدث انتخابات تشريعية فرنسية عن إعادة انتخاب 9 أشخاص فقط من الفرنسيين من أصول عربية، ووصولهم إلى الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان).

غالبية الفائزين هم من النساء والسياسيين الداعمين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمنتمين لتحالف “معاً”.

هذا الرقم جاء ليعكس تراجعاً في عدد النواب ذوي الأصول العربية في البرلمان الفرنسي مقارنةً بالعام 2017، إذ انخفض إلى 9 بعدما كان عددهم 13 نائباً.

ذلك أن الانتخابات التي شهدتها فرنسا في 19 يونيو/ حزيران الحالي سجّلت خسارة عددٍ من النواب وانضمام آخرين جدد.

الجالية العربية والإسلامية تمثل شريحة واسعة من الأمة الفرنسية، إذ يتجاوز عددها 5 ملايين نسمة.

يشكل العرب 8 بالمئة من إجمالي سكان فرنسا البالغ عددهم أكثر من 67 مليون نسمة عام 2020، وفق إحصاءات حديثة لمركز” بيو” للأبحاث.

وفي الإطار التالي، نستعرض أسماء هؤلاء النواب وأبرز توجّهاتهم السياسية والقضايا المدرجة في مقدمة أولوياتهم.

١- محمد لاكحيلة

أعيد انتخاب الفرنسي ذي الأصول المغربية محمد لاكحيلة (62 عاماً) نائباً في البرلمان.

وكان قد نجح للمرة الأولى بانتخابات العام 2017.

ولد في مدينة أولماس المغربية، وينتمي إلى تحالف الرئيس الفرنسي في الانتخابات التشريعية “معاً”.

يرفع لاكحيلة شعارات حزب ماكرون من حيث الحفاظ على مبادئ الجمهورية وتعزيز الديمقراطية.

2- فضيلة خطابي

سياسية فرنسية ولدت في مدينة مونبلييه لأبوين مهاجرين من الجزائر.

تحظى بعضوية البرلمان الفرنسي عن حزب ماكرون منذ انتخابات العام 2017.

ترأس خطابي لجنة الشؤون الاجتماعية في البرلمان منذ عام 2020.

وتشغل منصب رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية-الجزائرية في البرلمان.

عام 2017 تركت خطابي “الحزب الاشتراكي”، لتنضمّ إلى حزب الرئيس الفرنسي وتترشّح عنه في البرلمان.

3- فريدة عمراني

سياسية فرنسية ولدت في المغرب عام 1976.

انضمّت هذا العام لأول مرة إلى البرلمان الفرنسي بعد فوزها بالانتخابات التشريعية ضمن تحالف اليسار “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد”.

كانت عمراني ترشحت في انتخابات العام 2017 وحظيت بدعم الحزب الشيوعي، إلا أخفقت بالفوز.

تشتهر عمراني بنشاطها في النقابات العمّالية.

4- سارة الحيري

نشأت سارة الحيري في المغرب، قبل أن تصل إلى فرنسا لاستكمال دراستها الجامعية.

أعيد انتخاب السياسية الفرنسية-المغربية في البرلمان الفرنسيّ هذا العام.

ترشحت عن “الحركة الديمقراطية” التي تمثل جزءاً من تحالف “معاً” بقيادة ماكرون.

كانت الحيري قد فازت بنسبة كبيرة بلغت 61 بالمئة في الانتخابات التشريعية عام 2017.

فيما بعد تمّ تعيينها بمنصب وزيرة دولة لدى وزارة الشباب الفرنسية.

رغم أصولها العربية، كانت الحيري في مقدمة المنتقدين للحملة الأوروبية التي تعتبر الحجاب جزءاً من حرية المرأة.

وقالت على لسان وزيرة الدولة المكلفة بالشباب إن فرنسا “أعربت عن رفضها الشديد” للمبادرة الأوروبية.

وكان المجلس الأوروبي قد أطلق حملة لمكافحة التمييز في نوفمبر/تشرين الأول الماضي.

ودعا إلى اعتبار الحجاب ضمن الحريات المكفولة قانوناً في الدول الأوروبية، لكن سرعان ما أفشلت فرنسا هذه الحملة.

5- نعيمة موتشو

سياسية فرنسية شابة ولدت في فرنسا لأبوين مغربيين.

انضمت إلى البرلمان الفرنسي عن حزب ماكرون منذ انتخابات العام 2017، وأعيد انتخابها هذا العام.

إلى جانب منصبها السياسي، تطوعت موتشو كمحامية مع الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية.

وظهر رفضها لأشكال التمييز كافةً عندما انتقدت ستانيسلاس جويريني، العضو القيادي في حزب إيمانويل ماكرون.

فاتهمت جويريني بممارسة “التمييز”، بعدما سحب دعمه لسارة زماحي، إحدى مرشحات الحزب بانتخابات محلية عام 2021، بسبب ارتدائها الحجاب.

6- سمية بورواهة

سياسية فرنسية ولدت في الجزائر لأبوين جزائريين.

عملت في قطاع التعليم والثقافة الفرنسيين وانضمّت للعمل المحليّ.

شغلت منصب نائب رئيس بلدية “لا كورنيوف” لمدة 12 عاماً.

انضمّت إلى البرلمان الفرنسي عام 2022 عن الحزب الشيوعي.

7- بالخير بلحداد>

رجل أعمال فرنسي وسياسي يمثل حزب إيمانويل ماكرون في الجمعية الوطنية منذ انتخابات العام 2017.

ولد بلحداد في الجزائر، وانتقل إلى فرنسا عندما استقر والداه هناك للعمل في صناعة الصلب.

كان بلحداد ناشطاً بالحزب الاشتراكي قبل انضمامه إلى حزب ماكرون في العام 2016.

8- كريم بن شيخ

انتخب الفرنسي- التونسي كريم بن شيخ عن “حزب الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” أحد مكونات تحالف اليسار.

وصار نائباً عن الدائرة التاسعة للفرنسيين المقيمين بالخارج.

وولد بن شيخ ونشأ في تونس من أم فرنسية وأب تونسي.

9- أميليا لكرافي


سياسية فرنسية ولدت في مدينة الدار البيضاء بالمغرب.

تنتمي لحزب ماكرون، وتحظى بعضوية البرلمان الفرنسي منذ عام 2017 عن الدائرة العاشرة التي تمثل الفرنسيين المقيمين في إفريقيا والشرق الأوسط.

ترأس لكرافي في البرلمان الفرنسي، مجموعة الصداقة بين فرنسا والإمارات.

كما تشغل منصب نائب رئيس مجموعة الصداقة بين فرنسا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، و( نائب؟) مجموعة الصداقة بين فرنسا وتشاد.

** جمعية وطنية بلا غالبية

البرلمان الفرنسي يضمّ 577 نائباً بالمجمل، ووفق نتائج انتخابات 2022، لأول مرة في تاريخ الجمهورية الفرنسية، ضمّ المجلس الجديد إلى 3 تكتلات كبيرة:

245 نائباً ينتمون لتحالف “معاً” بقيادة ماكرون، ويضم الحزب الحاكم “الجمهورية إلى الأمام” وحزب اليمين الوسط “موديم” بزعامة فرانسوا بايرو، وحزب “آفاق” الذي أسسه رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب).

131 يتبعون لتحالف اليسار بقيادة جون لوك ميلانشون، زعيم اتحاد اليسار الجديد، الذي يضم حزب ميلانشون “فرنسا المتمردة” والحزب الاشتراكي وحزب البيئة (الخضر).

89 يتبعون “التجمّع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لو بان، وهو رقم قياسي لعدد النواب في البرلمان بالنسبة لهذا التيار السياسي، سيمكنه من الحصول على المساعدات الحكومية، ما يساعده للتحضير لمعركة الرئاسة في 2027.

61 حزب الجمهوريون

51 أحزاب أخرى

هذه النتائج عكست خسارة ائتلاف الأحزاب المؤيدة لماكرون “معاً” للغالبية المطلقة التي تحتاج 289 مقعداً، فيما حقّق تحالف اليسار واليمين المتطرّف اختراقاً تاريخياً للبرلمان الفرنسي.

الاختراق غير المسبوق وضع البلاد أمام أزمة حكم، وفرض على ماكرون البحث عن تحالفات جديدة لتحقيق غالبية برلمانية قادرة على المضيّ بالحكم دون عرقلة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى