من خلال حواراتنا العلمية مع بعض من للعلم ينتمون تخصصا او تفلسفا، كان لنا موقف علمي واضح، وهناك من يؤيد وهناك من يحاول خلافا للحقيقة، كما ان الفلاسفة الاقدمين الذين كان الخيال يسيطر على تفكيرهم لعبوا دورا تفلسفيا في كثير من أمور حياة الانسان ، من خلال ممارسات بشرية وبيئة اجتماعية، وتيهان الانسان وسط اوهام صنمية واساطير انسانية عبر التاريخ، ومن يقرأ قصة الالياذة الاغريقية وحصان طروادة وتزوج الإله وقيادة المعارك، يفهم ما بدأت به من كلام. بشر يعيش اوهاما ويبتدع اوهاما، كل ذلك أسس لبعض المفكرين مناخا للتفكير لا يخلو من شطحات امتداد لما ورثوه. فهل الزمن يا ترى حقيقة ام خيال(illusion ), ?? واليوم نرى افكارا تتضارب حول حقيقة الزمن وسط أمثلة وافكار هي في الواقع مصدر افكار خيالية تتصور ما هو خارج قدراتهم الذهنية..
فما هو الزمن فكريا وعلميا،؟؟
لا شك أن الزمن يمثل بعدا رابعا لفضاء كوني اي نقطة فيه يعبر عنها ابعادا هي( t, x, y , z), حيث يمثل الزمن سهم عمودي على المستوى الفضائي للابعاء الفضائية( x,y,z), حيث الحدث يقع ضمن زمن ، وكل شيء يحدث ضمن زمن، بدأ الكون انفجارات ضمن لحظة زمنية تقدر ضمن المرحلة ١٠^-٤٣- ١٠^-٣٦ ثانية، ربما تنسجم مع كلمة كن فيكون، بل اقل.حيث بدأ الفضاء يتمدد تمددا اسيا، يقدر ب ١٠^٢٦، أي ١ ،امامه ٢٧ صفرا،وهكذا بدأ تكوين الكون فضاء وزمنا، فالفضاء يلازم الفضاء لحضيا، حيث الحركة والتردد المستمر.وعند ٤٠٠٠٠٠ سنة بعد الانفجار( انطلاق الكون تاسيسا). انتهت مرحلة الإشعاع المتاين، وبدأت مرحلة بناء المادة بتكون ذرة الهيدروجين( بروتون مع الكترون)، ثم ذرة الهيليوم وقليل من اللثيوم، لكن الهيدروجين هو الأساس في الكون. بناءا.
وهكذا يمر الزمن مع التوسع وبناء النجوم والمجرات وما فيها من ثقوب سوداء ونجوم تبعث اصواتا وامواجا، كل يوم تكتشف بعض ظواهر الكون ، كل ذلك يحدث عبر زمن يمر سهما واحدا باتجاه واحد،به يرتبط كل حدث فضالي، فاذن اي كلام او تفلسف بأن الزمن خيال انما هو الخيال والوهم بعينه .
وتقول العرب الزمن كالسيف ان لم تقطعه قطعك.اي اعمل ما يفيد في بناء الحياة فالزمن يتجاوز لا ينتظرك تفكر عبثا.
ويقول العلم القرآني الزمن سهم منطلق في اتجاه واحد متماثل
من لا يفهمه ومتفاعل معه في الخيال تركه.
والايام السنة ٣٦٥ يوما ، وزمن الأرض لا يساوي قيمة مهمة مقارنة بزمن الله تعالى: حيث يقول الله تعالى:
ويوم عند ربك كالف سنة مما تعدون، وهذا يعني ان عرش الله يتحرك بسرعة متناقضة بالنسبة للارض وهو قول تؤيده النظرية النسبية( لاينشتاين ١٩٠٥) اي ان الزمن نسبي وليس مطلق،، وعلى الناس عدم الغرور في الحياة الدنيا فالارض نقطة في المحيط الأطلسي بالنسبة للكون، فكيف بالإنسان وهو نملة بالنسبة للارض حجما؟فعليا لا جدال في حقيقة ان الزمن حقيقة طبيعية، من هنا جاء انشتاين عام ١٩١٥م بالنظرية النسبية العامة، التي تعتمد الفضازمن،أي فضاء باربع ابعاد ٣ فضاء وواحد زمن، سماه فابرك( fabric) مثل شبكة عليها تتوزع الطاقة والمادة ونتيجة لشدة ضغطها ( energy- momentum stress tensor), فإن تلك الشبكة الفضازمنية تتقوس، ( curved), والله تعالى يقسم السماء ذات الحبك( محبوكة- فابرك)
وتلك النظرية الاينشتانية التي تشغل العلماء اليوم وثبت صحتها
تؤكد ان الزمن حقيقة علمية تؤكد كلام القرآن بشأن الزمن ونسيته كما هو معلوم اليوم.
لذا تقول العرب خير الانسان من عرف نفسه، فحجمه لا يعتد به أرضا وكونا قياسا ، وعقله ضمن حدود قدرته على الاستيعاب ومهما كثر الفلاسفة قديما وحديثا فهم نملة صغيرة مغلوبة على أمرها في صحراء العرب.
اذا فهم الانسان ذلك عليه ان يخجل في الجدال الفلسفي في أمور لا يدركها الا بحدود محيطه ووسائل تفكيره و معيشته.
وايضا تقول العرب : بارك الله فيمن عرف قدره أمام أقدار خارجة عن تناول ادراكه.
نعم حين يجد الانسان نفسه دون عمل يعيش التفكير في الزمن فيجده طويلا ومتعبا، لكن حين يشغل نفسه بما هو مثمر يجد الزمن متسارعا، لانه ما كان يراقبه بل ينشغل بعمله.
فالفلسفة ان تفهم الحياة ومعها يتعامل نحو الأفضل شخصيا وانسانيا. وما هو خارج محيط ادراك الانسان لا يشغل نفسه فيه.فاذا عرف الانسان وفهم ذهن وتفكير الخالق حل مكانه وهذا خط أحمر. اذن افهم حياتك ،اعمل لسعادتك و الناس
فيها كانك تعيش ابدا، واعمل ليوم لقاء ربك كانك اليه راحل غدا.
تحياتي للجميع.