العاشق المتصوف
عقيل العبود
الوجود، بجناحيه،
الفضاء يحتفي،
الليل والنهار صورة لحقيقة واحدة،
الكون يلتقي الموت فيه، مع الحياة،
والخلق مقولة يجتمع المكان فيها، مع الزمان.
***
العذراء،
صورتها آنية،
رائحة العطر منها تفوح،
في وقفتها، جمال يسمو،
وتلك الصلوات بها تتجسد لغة الحكمة،
فالعفة مع النقاء معادلة،
والحياء للطهارة رمز،
لذلك تلك الأنفاس لغة للورد.
***
السريرة،
يلتحف الظهور فيها مع الخباء،
فالكينونة حركة،
والصورة صفة للصيرورة،
والمتناقضات،
تنبعث من أصل واحد؛
اليأس، والأمل،
الخوف، والأمان،
الشقاء، والسعادة،
النعيم، والجحيم،
الظلمة، والنور،
النار، والجنة
العلم، والجهل،
موضوعات من اختلاف ترتبها،
لغة الخلق يتم تشكلها؛
قوس قزح انبساط
تجمعه حضورات سبعة،
وتلكم لغة العقل.
***
الأرقام،
كما ذلك اللحن فيض،
به تستنير القلوب.
***
المساء،
كما في التاريخ،
امرأة برداء فرعوني،
وشاح يشبه الكفن.
***
مملكة العالم السفلي، نداء.
هنالك تحت الارض،
الموت، تحكمه امرأة،
مملكة الحياة، معادلة محكومة،
بعالمين،
من جوفهما،
اورفيوس،
ألحانه تتناغم مع احزاننا،
أرواحنا تعود.
***
عقيل العبود
ماجستير فلسفة وعلم الأديان وباحث اجتماعي
SDSU