قصة قصيرة فناء الحروف
مسائي معتم يحاصرني نباح وعويل كلما ادرت ظهري تولد الف قصة ثرثارة، تتحدث عني، رهينة في ليل ينوء بقمر ولا مرفأ،يجمعني بك، لقد فاتني النصح بأنك رجلا من ثلج ، أجلس وحدي على اريكة الأماني اساجل الله، اتوجه لسفر روحي لسابع سماء، الوذ من هموم الحياة، وأعود مجبورة افوض أمري له أطوي ماضي فات ،وصرختي استنفرت اخذت نعيها ،وارتمت على اشلاء الدروب …..
ضبطت ساعتها منتصف الليل، تحت احلامها المجردة مستخرجة خطواتها الصماء، تسقط على الرمال خطوة تتلوها خطوات….
خافت أن تبقى هناك في ذلك الطقس المؤلم مع حاشية حروفها ،تعمقت في التفكير استعادت جزء من ذاكرتها صياح الديك ايقضها،صوت من بعيد أوقف شريط القلق، هدأت نهضت فتحت الستارة، لترى ازهار حديقتها الخلفية امامها روح والدها يحاصر شجيراتها أنه هناك ما يزال يدندن شعرت بالأمان، لا تعلم هل هي في لحظة شعور ام مازالت في ذلك
الكون اللاشعور، تجاهلت احاسيسها اتصلت بشقيقتها الصغرى، أنها في جانب آخر في ضفة أخرى اخبرتها عن حديقتهم الخلفية ،وعن أخبار شجرتهم العملاقة خلف الدار ،قالت نعم أتذكر،
كم كنا ابرياء تحت ضلالها ننسى همومنا
قاطعتها نعم
كانت الأمان لنا امضيت الليلة هناك في تلك الارجوحة، التي علقها أبي لكِ اتذكرين ؟
لقد تفاجئت مازالت حروف اسمائنا عليها،عندما كنا صغارا اكتشفتها مساء أمس، كنت وحدي أجلس فيها اشتقت لتلك الايام .
لم أعد ادرك كنت في حلم أم كان حقيقة، احترقت جفوني وانا انظر إلى الجدران أنها كئيبة بدونكم، كنت أسير في ذلك الطريق المؤدي إلى السوق ،وجدت اطيافكم هناك لم نعد كما كنا أصبحت الأماكن محطات ذكريات مبعثرة بين الأوراق والسطور ،وبين طرقات الزمن انا حقا ضائعة بين الماضي والحاضر، لم أعد أعلم من انا في الليالي الشاحبة منبوذة بين الحلم والحقيقة ،هل انا في سراب ….
لكني عندما اريد العودة الجأ لمكان أبي أشعر بالأمان أنه ك العراق….
طرق الباب ،استأذنت من شقيقتها في امان الله وهي تسير لفتح الباب ….
تساقط المطر فجاءة غسل تلك الأوراق التي اصبحت تغطي وجه الدار ،أصبح الجو رائعا رغم تلوثه ببعض الفايروسات ،فتحت الباب لترى شمس مضيئة وغد جميل يحمله لها الأحفاد تمت
سهيلة محمد الدليمي