أظهرت دراسة دولية واسعة النطاق عن التركيبة الجينية للأوروبيين، أن أوائل الهولنديين لم يكونوا من البيض بالشعر الأشقر، ولكن ذوي بشرة داكنة وغالبا ما كانت أعينهم زرقاء.
تشير النظرية إلى أن الصيادين الذين كانوا يعيشون في منطقة تسمى أراضي دوكر منذ حوالي 10.000 عام، أصبحت بشرتهم أكثر بياضًا تدريجيًا حيث حلت الزراعة محل البحث عن الثيران والغزلان كمصدر رئيسي للغذاء، وشقت الشعوب الأخرى من سهول أوراسيا طريقها إلى الأراضي المنخفضة.
وتمثلت إحدى النظريات التي اقترحها العلماء، في أن البشرة الفاتحة والأكثر امتصاصًا للشمس قد تطورت عند أوائل الهولنديين، كرد فعل لنقص فيتامين د في نظامهم الغذائي القائم على الحبوب.
والجدير بالذكر أن البيانات حول الهولنديين الأوائل، تستند إلى الحمض النووي لثماني قطع من العظام البشرية وُجدت قبالة الساحل الهولندي في شباك الصيادين، وهي جزء من أطلس جيني ضخم يرسم تحركات الصيادين في أوروبا في آخر 35 ألف سنة.
ويذكر أنه قبل خمس سنوات، أظهر تحليل الحمض النووي لهيكل عظمي عمره 10.000 عام عثر عليه في كهف غرب إنجلترا، أن البريطانيين الأوائل كانوا من السود.
وقالت عالمة الآثار وعالمة الوراثة إيفلين ألتينا لصحيفة فولكس كرانت: “لطالما تم تصور أسلافنا على أنهم من البيض. إن هذا لم يكن شكلهم على الإطلاق. كان السكان الأوائل في هذا البلد من ذوي البشرة الداكنة والعيون الزرقاء”.
وفي نفس الصدد، قال لوك أمكروتز، أمين قسم ما قبل التاريخ في متحف ليدن: “أظهر المعرض الأخير في المتحف أيضًا أن شعب أراضي دوكر أسود، كما استخلصت الدراسات الجينية على العظام من الدنمارك ولوكسمبورغ والنرويج أيضًا نفس الشيء.
وقالت عالمة الوراثة، ألتينا، إن متطوعين يستمرون في العثور على شظايا عظام من أوائل الهولنديين كل شهر. ألتينا، التي تعمل في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، لديها الآن حوالي 200 حفرية لإجراء مزيد من الأبحاث.
المتحف الوطني يكشف عن حفرية تظهر ملامح الإنسان الهولندي القديمة
المصدر/ فولكس كرانت