لا تلمني
البحر الرمل
فريدة عاشور
****************
لا تَلمني
إن تعافى غيث
شوقي
فالهوى يُشقي وأعذاري
عقيمة
في سكونٍ صَارِخٍ نبضي
ينادي
فِي عزوفٍ من أمانيكَ
الخصيمةْ
فِي جِدَالي معك الجدران
تشكو
من عيونِ البوحِ كم
كانت سقيمة
فِي عِتَابٍ بَينَ قلبينِ
تجافا
كُنْتُ بالنّجوى وفي
هجري حكيمةْ
فِي عِنَاقٍ ظامئٍ للحب
تاقَ
لغذاءِ الروحِ والنّجوى
الحميمةْ
فِي كَرَى سهْدِي تَوارَيتُ
طَويلًا
كى تحنّ النَّفس للنّفس
المُقِيمَة
فتدانى الهجر منِّي
مثل ظلّي وهواكَ المرُّ
يرميني نسيمهْ
لا تلُمني إن تنائى
صهد عشقي
يسْتَبِدُّ الشوق أسقيهِ
بديمةْ
ثُمَّ يدْنُو مِنْ عذابِ الحبِّ
قلبي
مِنْ تَوالي ضعف أغْصَانِ
العزيمةْ
كَانَ يرْسُو فوقها حِدَّة
صَبْرِي
كنْتَ فِي أرْكَانِهَا رُوح
التَّمِيمَةْ
لا تلمني لُمْ زهورًا في
عيوني
كُنْتَ فِيها نَبْتَةُ
العِشْقِ اليتِيمةْ
فأنا عاشقة في كبريائي
بانتمائي للأنا نفسي
عظيمةْ
وأنَا قَدْ أعْبُرُ الصعب
المحال
كَاهتياجِ المَوجِ
كبْرًا في عزيمةْ
لا تَلمْني إن تخيَّرت
البعاد
إنَّنِي أحصي أساطير
الهزيمة