وجهة نطر(لا فرق بين تايوان والكويت من حيث الجغرافية والتاريخ والثقافة والعائدية).
#الشبكة_مباشر_باريس_د. حسن الزيدي
أولا. الزيارة الهامة لثلاثة ايام التي قام بها في الاسبوع الاول من نيسان 2023 رئيس الجمهورية الفرنسية عمانوئيل ماكرون وتصحبه الالمانية السيدة( اورسولا) المديرة التنفيذية لدول الاتحاد الاوربي للصين على امل اقناع الرئيس الصيني (شين جين بينغ ) لأن يوقف دعمه للرئيس الروسي بوتين لأقناعه لأن (يحكم عقله) والانسحاب من جمهورية اوكرانيا.
ثانيا .تفاجأ ماكرون بالحنكة الصينية التي بدأت منذ 500 قم في كتاب المفكر الإستراتيجي الصيني( سن تسو) الذي الف كتابا بعنوان (فن الحرب) دعا فيه بالرأفة والرحمة بالخصم وإعطائه اكثر من فرصة لأن يستسلم او يهرب لتخفيف الخسائر البشرية والمادية في حالة المواجهة غير المتكافئة. فقال له الرئيس الصيني. سيادة الرئيس ماكرون ..الحرب الروسية الأوكرانية ليست حربي بل ان حربي مع الولايات المتحدة التي تفرض منذ عام 1949 على شعبنا حصارا متنوعا وأساطيلها تجوب بحر الصين لتحمي جمهورية تايوان التي انفصلت عام 1949 لأسباب سياسية عن الوطن الام الصين وليس لها مقومات دولة فهي بمساحة 36 الف كم فقط وسكانها 24 مليون فقط ايضا اي انها تمثل احدى ضواحي ونواحي الصين وانتم الاوربيين سائرين خلف الولايات المتحدة.
ثالثا اضطر ماكرون لأن يقول (لا) نحن الاوربيين حلفاء الولايات المتحدة ولكننا غير تابعين لها وان تايوان شأنا جغرافيا واستراتيجيا صينيا.وهو تصريح ارتاح له الرئيس الصيني لكنه اغضب الاميركان مثلما اغضب بعض الذين يؤمنون بالحماية الاميركية لهم ومنهم خاصة المانيا وبولونيا وفنلندا ودول اوربا الشمالية الشرقية التي كانت بين 1945/1990 اعضاء في حلف وارشو المقبور.
رابعا مع هذا التصريح الفرنسي الهام فان الرئيس الصيني ليس في عجلة من امره ولم يغامر بضم جمهورية تايوان القزم لانه يحسب حساب الزمن المتغير لصالح الصين.
خامسا .لكن الرئيس العراقي صدام حسين نسي بأن الملك العراقي غازي طالب بضم( مشيخة –قضاء الكويت) للعراق لكي يكون له ميناءا اوسع على الخليج العربي فاغتيل عام 1939 ونوري السعيد الذي كان يسمى (رجل الانكليز في الشرق العربي) طالبهم بضم الكويت ولم يسمحوا له وحاول عبد الكريم قاسم ان يغزوه فنصحه بعض مستشاريه بالا يفعل ولم ينفذ الجنرال الحصونه امره بغزو الكويت. لكن صدام الذي لم يكن عسكريا ولا سياسيا ولا استراتيجيا بل غرته وأعمته السلطة التي وصلها بالتآمر والاغتيالات فأشتكى ليس لرفاقه المناضلين الذين اغتال معظمهم وهو نائب الامين العام للقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ولا لضباط الجيش العراقي الذي يعتبر عريقا حيث تأسس عام 1921 وليس للجامعة العربية التي كان العراق احد مؤسسيها في اذار 1945 وليس للامم المتحدة التي ايضا كان العراق احد مؤسسيها في تشرين اول من نفس عام 1945 بل اشتكى للسفيرة الأميركية الانسة الشمطاء (ابريل كارين غلاسبي ) كانت في العراق بين 5 ايلول 1988 اي بعيد وقف اطلاق النار بين العراق والكويت بعدة اشهر و 30 تموز 1990)مساوئ شيخ الكويت وانه يريد ان يؤدب شيخ الكويت .ان غلاىسبي لا تختلف عن (الانسة غيرترود بيل توفيت عام 1926 في بغداد عن 58 عاما وكانت تكتب رسائل لأهلها تقول فيها ( انها تصنع الملوك) واخالها لا تختلف مكر وخداع عن السيدة بلاسخارت وزيرة الدفاع الهولندية السابقة و ممثلة الامم المتحدة في العراق الان فقالت له الانسة ابريل ..سيدي الرئيس هذا شأنكم انتم عرب وجيران ولا اعتقد باأن للولايات المتحدة رأي فيه. وهو قول فيه منطقية .فهي لم تقل له نعم نحن الاميركان نوافقك الرأي بالهجوم على الكويت بل قالت له هذا شأن عربي .علما بأنها سافرت في اليوم التالي لبلادها مثلما سافر قبلها السفير البريطاني والفرنسي بحجة العطلة الصيفية .ولم يفكر صدام لغطرسته وعمالة بعض المقربين جدا له ابدا بأن الاسطول السادس الاميركي موجود في مياه المحيط الهندي والمتوسط والبحر الاحمر منذ عام 1944 وان كل دول وإمارات ومشايخ وسلطنات شبه جزيرة العرب هن مستعمرات عسكريا واقتصاديا وثقافيا على الرغم من مظاهر استقلال بعضهم . فركب رأسه مع حفنة من الاغبياء والجهلة والخونة وكان ما كان بين 1990.8.2 و 1991.2.28
سادسا. للأسف والأسى بان شيوخ الكويت لم يتعلموا هم ايضا من الدروس بل استمروا كبدوا يسكنون في قصور شاهقة بعمالتهم وحقدهم على العراق حضارة وشعبا واقتصادا مما لا ينفعهم مهما طال الزمن.
د. حسن الزيدي