وجهة نظر عن القوميات كهويات عامة و الأديان كثقافات خاصة
#الشبكة_مباشر_باريس_د.المؤرخ حسن الزيدي
-كل البشر ابناء 9 اشهر يولدون عراتا..ويحملون معهم جينات امهاتهم وخالاتهم واخوالهم وأباءهم وأعمامهم واجداهم من الطرفين ومن يرتبط بهم .كذلك الوان بشراتهم هي اجزء من الوراثة فيكونون بيضا فاقعين او حنطيين أو سمرا او سودا او جميلين او قبيحين اويكونون طوالا او قصارا او بين بين . كذلك لون الشعر في تتعدد الوانه وسلاسته .وليس لهم القدرة على تغيير أي من هذه الصفات الطبيعة لأنها موروثات طبيعية وان حاولوا تغييرها او تبديله فسوف يتحولون الى اشكال ممسوخة.
-كما يلد الناس في منطقة جغرافية.تسمى (وطنا) من حقهم أن يعيشون فيه أو يهاجرون لمنطقة أو(وطنا اخر).لكنهم لا يمكنهم أن يتجاهلوا او يتنكروا للأرض التي ولدوا فيها والتي تسمى (مساقط رؤوسهم او اوطانهم الاولى)
–كما( يلد الناس بلا اسماء). فتفرض عليهم من قبل امهاتهم اوابائهم او اقرباؤهم اسماء قد لا يرغبون فيها.ويمكنهم تبديلها عندما يبلغون سن الرشد الاداري .لان الاسماء مكتسبة وليست وراثية.
-كما (يلد الناس بلا لغات). فيتعلمونها من بطون وبين صدور وأحضان واغاني وتراتيل امهاتهم فتسمى( لغة الأم ) .من حقهم أن يتعلمون غيرها لكن لغا تهمم الاولى تبقى تلازمهم حتى لو تجاهلوها لصالح غيرها.
-كما (يلد الناس بلا اديان) ف(يرثون دون ارادتهم) اديان امهاتهم وإباءهم .وعندما يبلغون سن الرشد الطبيعي والقانوني -المدني فيكون من حقهم أن يغيرونه ويختارون غيره .لأن الاديان ليست صفاتا طبيعية بل مكتسبة اجتماعيا .اي ان الأديان ثقافات مكتسبة وليست وراثية .اي أن يعيش الانسان لا يمكن ان يعيش بلا لغة ( بغض النظر عن درجة تطورها كأن تكون اصواتا او اشاراتا او رسوما ) لكنهم يمكنه ان يعيش بلا دين الذي هو مفاهيما وتعاليما وارشاداتا اخلاقية وتربوية وسلوكية. علما بأن بعض الأديان ومنها الاسلام لا يسمح لمعتنقيه تبديله اذ يصفهم بالمرتدين يجب قتلهم وهو امر مخالف لمفهوم حرية الخيارات والاختيارات كاحدى حقوق البشر الطبيعية في اختيار معتقداتهم.
-يمكن ان يصلي مأتا من الناس من مختلف الشعوب في مكان واحد سواءاكان معبدا او كنيسة او جامعا ويعبدون ربا او الاها واحدا ومعتقدات روحية مشتركه..لكنهم لا يتكلمون كلهم نفس اللغة فيحتاجون الى( لغة ثالثة) لكي يتفاهموا. فتظهر اهمية اللغات الأكثر شيوعا وسيادة وقوة وتعبر عن متانة وشيوع وغلبة حضارة معينة وهي في الوقت الحاضر لغات المندرانية والانكليزية والاسبانية والعربية والفرنسية واليابانية والبرتغالية والاندونيسية ولغات الاوردو والسواحيلي ولغة الهوسا. أي ان الاديان قواسم روحية مشتركة بينما اللغات قواسم قومية مشتركة.
-كثرة اعداد المؤمنين بدين معين اوبلغة معينة لا يلغي ولا يجب ان يلغي ايمان اقلياتا ومجاميعا ومكوناتا عديدة صغيرة جداعدديا قد لا تزيد عن 10/او كبيرة جدا قد تصل الى /49 تؤمن بدين او اديان اخرى او بلغة او لغات اخرى .
-من (حق الناس) لكي يستمروا على قديد الحياة أن يأ كلوا وشربوا ويلبسوا ويسكنوا ويأمنوا.لذلك يكون من (واجباتهم الاساسية أي لضرورات البقاء) أن يخرجوا للعمل. أي عمل كان للصيد او للقنص او للفلاحة الخ .اي ان حقوق الناس مرتبطة بواجباتهم..فكلما كثرت وتنوعت حقوقهم كثرت وتنوعت واجباتهم .وهذا يتطلب جدا واجتهاد ومثابرة وكفاحا.وهنا تظهر (الفروقات) بيت انسان وأخر في ظل تكافئ الفرص حيث سوف يظهر الكسول والخامل والمريض والأمي مثلما سوف يظهر النشط والمجد والطموح والمثابر وذو الصحة الجيدة وذوالعقل المفكر والمدبر.
-البشر من الحيوانات اللبونة والمنتصبة القامة يمشون على قدمين وناطقين ومفكرين باعتبارهم اكمل وافضل الحيوانات تكاملا. كما انهم بأطباعهم اجتماعيين فلا يمكنهم العيش لوحدهم بل ضمن مجاميع او مجموعات صغيرة اومتوسطة اوكثيرة العدد فتظهر الحاجة والضرورة الى (المشاركة والتعاون) وهذا بدوره سوف يحتاج الى ( ادارة وتنظيم ) لمختلف الانشطة والفعاليات ومنها الصيد والحرث والرعي ومتطلبات اخرى . فيظهر من بينهم من هو الاقوى جسدا او الاكثر عقلا فيفرض اما بقوته او بعقله نوع النظام الذي يتصوره قد يكون بدائيا او متطورا.
كما ان البشر بأطباعهم وضرورات عيشهم يكونوا ويصيروا طموحين وطماعين ومتنافسين ومتدافعين مع الاخر الاقرب .ولتحجيم ولجم و طموحاتهم وإطماعهم وتطلعاتهم ورغباتهم المتعددة والمتنوعة التي بعضها مبالغ بها فلا بد من وجود موانع وروادع وهي قوانين وقواعد وأنظمة وتعليمات يضعها فرد اوجماعة ( نخبة صغيرة او كبيرة العدد) وتفرضها طوعا او كرها .مثلما تعد وتهئ لهم قوانينا وت…