الرئيس التونسي يوقع إتفاقآ تاريخيآ مع الإتحاد الأوروبي لضبط الهجرة غير الشرعية الى آوروبا عبر المتوسط

وقع الاتحاد الأوروبي مع تونس اتفاقا لإرساء “شراكة استراتيجية وشاملة” في التنمية والطاقات المتجدّدة ومكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.

الاتفاق الجديد الذي تم توقيع الأحد في العاصمة تونس، يتضمن حزمة مساعدات مشروطة لتونس، سيتيح “تحكّما أفضل بالهجرة غير النظامية”.

رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” رحبت بتوقيع هذا الاتفاق والذي يشمل “خمس دعامات” من بينها قضايا الهجرة.

وقالت دير لاين في تصريح لها على حسابها بتويتر:”لقد عملت فرقنا بجد للتوصل إلى حزمة قوية تمثل استثمارا في ازدهارنا واستقرارنا المشترك وفي الأجيال المقبلة”.

ويتضمن الاتفاق مساعدة لتونس بقيمة 105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية، إضافة إلى 150 مليون يورو لدعم ميزانية البلد الذي يعاني من ديون تناهز 80% من ناتجه المحلي الإجمالي ويواجه نقصا في السيولة.

ووصلت المسؤولة الأوروبية أمس الأول الأحد إلى تونس رفقة رئيسي وزراء إيطاليا وهولندا، جورجا ميلوني ومارك روته لتوقيع الاتفاق.

وبحسب مسؤولين أوروبيين، فإن الهدف من الاتفاق هو مكافحة عصابات تهريب البشر والحد من التدفق الكبير للمهاجرين من سواحل تونس والتعاون في مجال تسريع عمليات الترحيل.

لكن هذا الاتفاق يواجه معارضة من قبل منظمات حقوقية في تونس. علما أن سواحل تونس تعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو السواحل الإيطالية.

وبعد توقيع الاتفاق، شددت رئيسة وزراء إيطاليا على إن الاتفاق “خطوة جديدة مهمة للتعامل مع أزمة الهجرة بطريقة متكاملة”.

بدوره، أكد رئيس وزراء هولندا روته بأن “الاتفاق سيفيد كلا من الاتحاد الأوروبي والشعب التونسي”، مذكّرا بأن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لتونس وأكبر مستثمر فيها.

وفيما يتعلق بالهجرة، قال روته أن “الاتفاق سيتيح تحكما أفضل بالهجرة غير النظامية”.

من جانبه، ركز الرئيس التونسي قيس سعيد في حديثه عن الاتفاق على بند يتعلق بـ”التقريب بين الشعوب”، أي الشعبين التونسي والأوروبي.

أضاف:”يتعين أن تكون المذكرة مشفوعة في أقرب الأوقات جملة من الاتفاقيات الملزمة”.

وبلغ عدد المهاجرين الذين توفوا أو فقدوا قبالة السواحل التونسية نحو 620 في النصف الأول من العام الجاري، في رقم لم يسبق له مثيل.

وتواجه تونس أزمة هجرة غير مسبوقة، وقد حلت محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط سعيا لحياة أفضل في أوروبا.

المصدر:أخبار العرب في أوروبا – تونس