مقتل 7 مهاجرين و فقدان آخرين قبالة سواحل تونس و رقم قياسي لمحاولات دخول أوروبا من بداية 2023
#الشبكة_مباشر_تونس
لقي ما لايقل عن 7 مهاجرين حتفهم بينهم نساء وأطفال في تحطم قاربين قبالة سواحل تونس، في حين لايزال 13 شخصا آخرين في عداد المفقودين.
وبحسب السلطات التونسية، فإن القاربين تحطما قبالة قابس وصفاقس، بعيد انطلاقهما أثناء محاولة الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وقال الحرس الوطني التونسي في بيان، أمس الأحد، إن قاربا كانت على متنه 20 مهاجرا بينهم رضيع بعمر ثمانية أشهر، انطلق من سواحل مدينة قابس ليل الجمعة/السبت.
وأضاف أنه “لم يمض وقت قبل أن يرى الركاب سفينة صيد اعتقدوا بأنها تابعة للحرس الوطني التونسي. حاولوا، على الفور، الالتفاف والعودة، ناوروا بسرعة، فانقلب القارب وغرق على بعد 150 مترا من سواحل المدينة”.
وبحسب البيان التونسي، نجا 13 مهاجرا كانوا على متنه، بينما فقد خمسة، وقضى اثنان، الرضيع وشاب في الـ20 من العمر، مؤكدا مواصلة البحث عن المفقودين، وفتح تحقيق في الحادثة.
وفي حادث منفصل، قال الناطق الرسمي باسم محكمة مدينة صفاقس، فوزي المصمودي، اليوم الأثنين، إن قاربا غرق أمس الأحد، قبالة سواحل صفاقس، مشيرا إلى أنه كان يحمل 35 مهاجرا معظمهم تونسيون، وبينهم نساء وأطفال.
ووفقا للمسؤول التونسي، فإن الحادث أسفر عن مقتل خمسة مهاجرين بينهم ”طفل وامراتان“ وفقدان ثمانية آخرين.
يذكر أنه على الرغم من استمرار المآسي، تتواصل محاولات المهاجرين (كثير منهم قادمون من أفريقيا جنوب الصحراء) عبور المتوسط انطلاقا من تونس، التي تبعتد بعض سواحلها أقل من 150 كيلومترا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
و في غضون ذلك قالت وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” إنه تم تسجيل مستويات قياسية من محاولات العبور غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي في غضون الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 2023.
الوكالة ومقرها العاصمة البولندية وارسو، أكدت في تقرير أصدرته قبل عدة أيام، أنه منذ بداية العام ولغاية نهاية يوليو/تموز الماضي، حاول أكثر من 176 ألف شخص دخول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير قانونية.
بحسب الوكالة، فإن هذا الرقم يعد أعلى رقم تم تسجيله لهذه الفترة منذ العام 2016، مشيرة إلى أن خلال يوليو/تموز الماضي وحدة تم تسجل 42 ألفا و700 محاولة بزيادة قدرها 19% مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.
“فرونتكس” أوضحت في تقريرها أن أكثر من نصف محاولات الدخول، أو نحو 86 ألف محاولة، تمت عبر وسط البحر المتوسط.
وذكرت أنه على سبيل المثال من انطلاق المهاجرين من تونس وليبيا عبر صقلية ومالطا تضاعف العدد في هذا المسار خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
وبحسب “فرونتكس”، فإن “ضغط الهجرة المتزايد على هذا الطريق يمكن أن يستمر في غضون الأشهر المقبلة، حيث يعرض المهربون أسعارا أقل للمرور عبر البحر المتوسط في ضوء المنافسة الشرسة بين الجماعات الإجرامية”.
يذكر أن وصول آلاف المهاجرين إلى الشواطئ الإيطالية، تسبب في إثارة حالة من التوتر السياسي على المستوى الاتحاد الأوروبي، ما دفع قادة الاتحاد إلى السعي للتوصل إلى اتفاق مع تونس لمنع المهاجرين من بدء رحلتهم نحو أوروبا من هناك.
المصدر:أخبار العرب في أوروبا – تونس