مجلس الدولة يعلق قرار الحكومة البلجيكية حول رفض إيواء طالبي اللجوء العازبين
#الشبكة_مباشر_بروكسل
أصدر مجلس الدولة في بلجيكا قرارا علق فيه قرار الحكومة المثير للجدل بعدم توفير مسكن لطالبي اللجوء الذكور العازبين.
وكانت الحكومة البلجيكية أعلنت نهاية أغسطس/آب الماضي، عن قرار أثار انتقادات واسعة في البلاد، و ينص على أن الرجال غير المتزوجين الذين يتقدمون بطلب اللجوء لن يحصلوا بعد الآن على مكان للإقامة، مرجعة السبب وراء هذا الإجراء بسبب اكتظاظ مراكز الاستقبال.
لكن بعد صدور القرار أمس الأول الأربعاء، من أعلى محكمة في البلاد، فإن الإجراء الحكومي بات في حكم الملغي. ورأى مجلس الدولة أن هذا القرار مخالف للقانون.
كما أكد مجلس الدولة أنه “في هذه المرحلة من الإجراءات، فإن هذا القرار لا يحترم حق الاستقبال الممنوح لجميع طالبي اللجوء بموجب قانون 12يناير/ كانون الثاني 2007”.
ورغم القرار الصادر عن مجلس الدولة وهو قرار نهائي غير قابل للاستئناف ، إلا أن وزيرة الهجرة نيكول دي مور قالت :”لا توجد أماكن استقبال إضافية”.
وتابعت: “لا يعني أنه أصبح لدينا فجأة مكان للجميع. وبالتالي فإن سياستي لن تتغير، الأولوية المطلقة للعائلات والأطفال”.
وقد تعرض القرار بعدم منح السكن للعزاب، الذي دافع عنه رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، لانتقادات واسعة النطاق من قبل الأحزاب اليسارية في الائتلاف الحاكم والسلطة التنفيذية في منطقة بروكسل، الذين أشاروا إلى عدم كفاية المساعدات على المستوى الفيدرالي لإيواء “الأشخاص المشردين”، سواء كانوا أجانب أم لا.
وفي 6 أيلول/سبتمبر الجاري، تواصلت ثماني منظمات غير حكومية معنية بدعم المهاجرين بمجلس الدولة لتعليق هذا القرار، على اعتبار أنه غير قانوني.
وأوضحت إحدى الجمعيات المشاركة بالقول:”لقد تم تجاوز الخط الأحمر، ومن واجبنا أن نضع علامات استفهام حول هذا الوضع”.
وأشار العاملون في المجال الإنساني أيضا إلى أن القانون يقدم حلولا لاستقبال أفضل للمهاجرين، ولا سيما تفعيل خطة التوزيع الإلزامية في جميع البلديات البلجيكية.
وأصروا على أنه “إذا استوعبت كل بلدية خمسة أشخاص إضافيين فقط، فلن ينام أحد في الشارع بعد الآن وسيتم حل الأزمة الحالية”.
وكانت وزيرة الهجرة البلجيكية أعلنت في 29 أغسطس/آب الماضي، قرار استبعاد الرجال غير المتزوجين من شبكة الاستقبال، من أجل إفساح المجال للعائلات.
وجاء قرار الوزيرة بعد أصبحت مراكز الإيواء البلجيكية مكتظة وذلك في استمرار لهذه المشكلة منذ أكثر من عامي، خاصة في فصل الشتاء، ويجد العديد من الأشخاص بما في ذلك الأطفال، أنفسهم مجبرين
على النوم في الشوارع.
وبحسب وزيرة الهجرة فإن هذا العام نم تسجيل 19 ألف طالب لجوء في بلجيكا، مقارنة بـ 1500 في البرتغال، وهي دولة لديها عدد سكان مماثل لبلجيكا، بينما السويد والمجر وبلغاريا وبولندا سجلت أيضا عددا أقل من طلبات اللجوء، على الرغم من الارتفاع العام لضغوط الهجرة على أوروبا هذا العام”.
لكن وفقا لموقع “Fedasil” الإلكتروني، فإنه يوجد في بلجيكا حوالي 100 مركز استقبال في المجمل، توفر حوالي 34000 مكان لطالبي اللجوء.
المصدر:أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا