دعونا هذه المرة نخرج من الجراحات ،، وفائض الحماسة ، والاختلاف في الرأي وتعدد النزاعات ، والجدل الحاصل يوميا ،، بين ما هو آت وما فات ،، ومن تصدع السلطة السياسية ، وانشغالاتها في الصراعات والفساد والنفاق ،، دعونا نخرج لمرة واحدة ، عن النص الموجع الذي اجترحناه لأنفسنا ، بعد ان ضاع منا العراق .
في كل بقاع العالم ،، هناك الاخيار والاشرار . وفي كل عواصم الدنيا ،، تبرز شخصيات وتختفي بنواياها ،، والله قد ألهم النفس فجورها وتقواها .
العراق ،، الولاد فكرا وثقافة ومعرفة ،، قد يفاجيء الجميع بتغييرات جذرية ،، وبانقلابات فكرية ، قد تنقذنا من طامة التخلف والجهل والامية .
وفي كل ساعة هناك التماعة خلاقة ،، وفي كل يوم تتجذر الارادة ،، وتولد بعدها الف انتفاضة ، وانتفاضة ،، نعيد الامل بنهضة العراق ، ويعود البناء فيه على قدم وساق .
اليوم ،، دعونا نتفاءل بأهم مؤسسة ،، وأهم ركيزة من ركائز الدولة القوية ، الا وهي المحكمة الاتحادية ،، التي وفرت قناعة للمواطن ، واعادة ثقة المواطن بمؤسساته الدستورية ،، وبهيبة الدولة وفعالياتها الوطنية .
في عام 2023 صدرت ثلاث قرارات باتة وملزمة ،، ثلاث قرارات صفق لها العراقيون طويلا ،، لانها وضعت حدا للفاسدين من الخط الاول ،،هي بحق قرارات مصيرية اشاد بها العدو قبل الصديق ،، وصفق لها كل من له بصيرة في وضوح الطريق .
ثلاثة قرارات سقطت على رؤوس اصحابها ،، صاعقة مدوية ،، ملزمة وقوية ،، ضد الذين تأمروا وتهاونوا وتجاهلوا قدرة المحكمة الاتحادية العليا في اتخاذ قرارات مصيرية وتأريخية .
انها تسعة أوسمة شرف تعلق على صدور اعضاء المحكمة الاتحادية العليا ،، لصدور ثلاثة قرارات باتة وملزمة .
:1 / القرار الاول / منع حكومة الإقليم من تصدير النفط .
2./ القرار الثاني إلغاء اتفاقية خور عبد الله مع الكويت .
3. / القرار الثالث إنهاء عضوية محمد الحلبوسي من مجلس النواب .
اعود الى العنوان الذي وضعته .. واردت واجتهدت من خلاله ،، اختيار شخصية هذا العام 2023 ,, وهو عام تصحيح المسار ،، وملاحقة الاشرار ،، عام الحسم وعام هيبة القضاء العراقي ،، عام المحكة الاتحادية العليا – ممثلة برئيسها القاضي الشهم و الشجاع الاستاذ جاسم محمد عبود حمادي – مواليد ديالى سنة 1964 .
وهو ايضا عام القضاة العراقيين الفرسان ،، الذين ازروه ايام الشدة ، في اتخاذ القرارات الجريئة والشجاعة .
من المفرح ،، ان نرى نهاية النفق المظلم على مستوى قوة كيان السلطة القضائية ، التي ان صلحت صلح ما بعدها ،، من السلطتين التشريعية والتنفيذية ..
والامل معقود ،، والرجاء ممدود .. لنرى رؤوسا قد اينعت ،، وحان وقت قطافها ،،بين صفوف السلطة التنفيذية ،، وبين رموز لاحزاب فاسدة ،، ومجاميع مسلحة ، ومثلها خفية ،، باتت عبئا على الراعي والرعية .