وفاة غامض لطالب أردني الشاب محمد أسامة بركات (21 عامًا) في مدينة هامبورج ألالمانية و الشرطة تنفي مقتله
#الشبكة_مباشر_هامبروغ
قتل محمد بركات، وهو طالب أردني كان يبلغ من العمر 21 عامًا ويدرس أحد تخصصات تكنولوجيا المعلومات في إحدى جامعات هامبورج بألمانيا بالرصاص بعد أن نشر منشورات داعمة للقضية الفلسطينية على حسابه عبر فيسبوك، ما أثار الشكوك حول جريمة مدفوعة بالكراهية ولها دوافع قومية محتملة، حسبما زعمت عدة تقارير إعلامية.
وقع الحدث، الثلاثاء الماضي، بعد أن نشر الطالب رسالة تضامن من أجل غزة على فيسبوك، وهو ما أدى إلى تداول أنباء أولية تشير إلى أن زملاءه الطلاب استدرجوه عمدًا إلى مكان محدد مسبقًا، وهناك زُعم أن أحدهم أطلق رصاصتين قاتلتين على رأسه، بسبب نشاطه في الآونة الأخيرة بكتابة منشورات داعمة لقطاع غزة عبر حساباته على مواقع التواصل.
القنصلية الأردنية تؤكد متابعتها لتفاصيل القضية
وأكد مدير العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية سفيان القضاة، أن الوزارة تتابع بشكل حثيث الحادث المأساوي الذي أدى إلى وفاة مواطن أردني في مدينة هامبورج الألمانية.
وكشف «القضاة»، في بيان نُشر عبر الحساب الرسمي على «أكس»، أن مديرية العمليات والشؤون القنصلية وبالتعاون مع السفارة الأردنية في برلين، تقوم بالتنسيق الوثيق مع السلطات الألمانية لإجراء تحقيق شامل في الظروف التي تتكشف.
وبدأت السفارة الأردنية في برلين الإجراءات الرسمية لإعادة جثمان المتوفى إلى الأردن، والعمل بشكل وثيق مع العائلة المكلومة خلال هذه الفترة الصعبة.
الشرطة الألمانية تنكر وقوع الجريمة
ورغم تداول أنباء مقتل الطالب الأردني على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتأكيد القنصلية الأردنية متابعتها تفاصيل الحادث، إلا أن الحساب الرسمي للشرطة الألمانية في مدينة هامبورج، عبر منصة أكس، أنكر وقوع الحادث، «يوجد حاليًا تقرير متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بمقتل طالب أردني في هامبورج.. لا علم لنا بهذه الحقيقة، ولا توجد أي مؤشرات على جريمة قتل يمكن ربطها بهذا الأمر».
وتابع الحساب: «نفترض حاليًا أن هذه الأخبار مزيفة لذلك نرغب منكم عدم تداولها».
كانت شرطة هامبورغ تفاعلت مع الخبر في منشور لها على تويتر قائلة إن هذا الخبر مزيف وإن لا علم لديها بجريمة قتل في هذا السياق. كثيرون فهموا هذا المنشور على أنه نفي لوفاة الشاب أصلا واتهموا على وسائل التواصل الاجتماعي شرطة المدينة الألمانية بمحاولة التستر على جريمة قتل عنصرية ارتكبت في حق مواطن أردني بسبب منشوراته المساندة للفلسطينيين في غزة.
لكن موقع تي أونلاين الألماني (T-Online)كشف يوم الأحد، 24 كانون الأول / ديسمبر عن معلومات جديدة حول ملابسات مقتل محمد بركات. حسب المعلومات “المؤكدة”، كما يقول الموقع، فقد وقع إطلاق نار في نادٍ للرماية بمدينة هامبورغ يدعى هانزياتك غن كْلَب Hanseatic Gun Club. ويتابع الموقع: “أكدت الشرطة، بعد أن سألناها، أن النار أطلِقت من سلاح ناري على رأس الأردني ذي الـ21 عاما، وأنه توفي إثر إصابته بجروح. وحسب معلومات مؤكدة لدى تي أونلاين، فإن هذا الرجل هو نفسه الذي صُوّر في العالم العربي على أنه ضحية جريمة قتل.”
ويقول الموقع نقلا عن المتحدث باسم شرطة هامبورغ، هولغر فيرن، إن الشرطة تجزم بأن يكون هناك طرف ثالث مسؤول عن القتل، وأن لا دوافع عنصرية للحادثة. ما يعني أن الشرطة تعدّ الحادثة على أنها انتحار. وتضيف الشرطة أن الادعاء العام ومكتب مكافحة الجريمة الإقليمي يحققان في القضية، وأنها أخبرت السفارة الأردنية في برلين بتفاصيل ما جرى.
تذكرون حادثة إطلاق النار على 3 شباب أمريكيين من أصل فلسطيني في فيرمونت؟ أحدهم أصيب بالشلل!
وفي تصريح لموقع moin.de شرحت الشرطة التغريدة التي نشرتها على إكس، قائلة إنها كانت تعني بالـ”خبر الزائف” جريمة القتل، وأنها لم تنفِ وقوع حالة الوفاة أصلا. ما يعني أن الشرطة دافعت عن نفسها ضد الاتهامات القائلة إنها تحاول التستر على جريمة قتل بدوافع عنصرية.
الصحفي الألماني المقيم في برلين، طارق باي، قال في منشوراته على مواقع التواصل إنه على اتصال بعائلة المتوفي، وإنه كان أردنيا من أصل فلسطيني. وكتب الصحفي نقلا عن العائلة إن ابنهم محمد بركات تلقى مؤخرا تهديدات بسبب منشوراته المتضامنة مع غزة على وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر:https://arabic.euronews.com/