أخبار العائلة العربية في المهجرالاخبارالرياضةدولي

منتخب أسود الأطلس بفوز على زامبيا (1-0 ) و يحسم الصدارة للمجموعة السادسة لكأس الأمم الأفريقية

#الشبكة_مباشر_سان بيدرو بساحل العاج

أسود الأطلس بفوز على زامبيا 1-0 و يحسم الصدارة أمام “الرصاصات النحاسية”

بملعب لوران بوكو في سان بيدرو بساحل العاج، قابل المنتخب المغربي الأربعاء عند الساعة التاسعة مساء نظيره الزامبي ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة السادسة لكأس الأمم الأفريقية. ويسعى أسود أطلس، الذين ضمنوا ورقة التأهل مبكرا، للخروج بالفوز من المقابلة لحسم صدارة المجموعة، واستعادة ثقة الجماهير المغربية التي انتقدت كثيرا أداء زياش وزملائه أمام الكونغو الديمقراطية.

و خاض المنتخب المغربي مساء الأربعاء عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت باريس مقابلة حسم الصدارة ضد زامبيا واستعادة ثقة الجماهير المغربية، بعد تسرب الشك حول إمكانية حفاظ زياش وزملائه على صورتهم المونديالية، وتحقيق المزيد من الانتصارات للعودة بكأس الأمم الأفريقية من ساحل العاج، جراء الأداء المتواضع للأسود أمام الكونغو الديمقراطية.

سجل حكيم زياش هدفا في الشوط الأول ليقود المغرب للفوز بهدف نظيف على زامبيا وتصدر المجموعة السادسة في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، في حين تعادلت الكونغو الديمقراطية مع تنزانيا سلبيا لتبلغ أيضا ثمن النهائي.

ورفع المغرب رصيده إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة بفارق 4 نقاط عن الكونغو الديمقراطية ثاني الترتيب، في حين تجمد رصيد زامبيا عند نقطتين في المركز الثالث لتودع البطولة مع تنزانيا متذيلة الترتيب برصيد النقاط نفسه.

وافتتح زياش التسجيل في الدقيقة 37 بعد تمريرة عرضية من أشرف حكيمي أخطأ الحارس لورانس مولينغا في إبعادها لتصل إلى لاعب غلطة سراي والذي سدد بقوة في الشباك من مدى قريب.

وكاد أيوب الكعبي أن يضاعف النتيجة بعدها بدقيقة واحدة بضربة رأس قوية أنقذها الحارس بصعوبة.

وحافظ حارس المغرب ياسين بونو على النقاط الثلاث لمنتخب بلاده بتصديه لتسديدة قوية من إيمانويل باندا قبل 4 دقائق من النهاية.

وجلس مدرب المغرب وليد الركراكي في المدرجات خلال المباراة لإيقافه 4 مباريات، بينها مباراتان مع إيقاف التنفيذ، وتولى مساعده رشيد بن محمود قيادة الفريق.

ويتلقي المنتخب المغربي في دور الـ16 مع جنوب أفريقيا، في وقت تلعب فيه الكونغو الديمقراطية مع مصر.

وساهم فوز المغرب في تأهل ساحل العاج المضيفة التي ستلتقي مع السنغال في ثمن النهائي.

و راهن الجمهور المغربي على الركراكي ومجموعته لإضافة كأس ثانية لخزينة الكرة في المملكة، عقب تتويج قاري يتيم يعود إلى عام 1976، بحكم الإنجاز الكبير الذي حققه هذا الفريق في مونديال قطر وبوأه المرتبة الرابعة عالميا، وهي سابقة في الكرة العربية والأفريقية.

وبعد أن ضمن تأهله لثمن النهائي، سيجري المغرب هذه المقابلة بهدف الفوز لتزعم المجموعة السادسة، التي يتصدرها في الوقت الحالي برصيد أربع نقاط. وهذا سيكسبه يومي راحة إضافيين، يلعب في 30 من هذا الشهر بدل 28، ويجنبه مواجهة منتخبات قوية في الدور المقبل. ويتقدم الأسود بفارق نقطتين عن زامبيا والكونغو، فيما تقبع تنزانيا في ذيل الترتيب بنقطة.

الركراكري محل انتقادات
وعلى عكس مقابلته الأولى أمام تنزانيا التي فاز فيها بثلاثية نظيفة، وجد المنتخب المغربي صعوبات كبيرة في إدارة مباراته أمام الكونغو الديمقراطية، عقب بداية موفقة للقاء كللت بهدف لحكيمي من ركنية نفذها زياش. وتفاجأت الجماهير المغربية بتراجع مستوى أداء مجموعة الركراكي على أرض الملعب مع مرور الوقت، والتي ضاع منها خيط المواجهة حتى نهايتها رغم التغييرات التي قام بها المدرب.

و وجهت للركراكي انتقادات، حملته المسؤولية بخصوص الأداء المتواضع جدا الذي ظهر به المنتخب المغربي أمام الكونغو، معتبرة أن اختياراته الفنية لم تكن صائبة، وساهمت بشكل كبير في تضييع الأسود للانتصار، الذي كان سيخول لها التأهل مبكرا وتصدر المجموعة أيضا، ويمنحها ثقة أكبر لمواصلة الرحلة القارية بمعنويات عالية.

ولم تكن الاختيارات الفنية وحدها سببا في نتيجة مقابلة الكونغو، بل حضر عامل الطقس بقوة، حيث كان له تأثير كبير بدوره على تحركات اللاعبين. وبهذا الشأن، قال القائد رومان سايس في تصريحات: “لا أفهم كيف يمكن أن تٌلعب مباريات كرة قدم في أجواء مثل هذه. أعرف أن هناك حقوق بث تلفزيوني، لكن لابد أن نفكر في صحة اللاعبين. لأن ذلك قد يكون خطيرا جدا”.

“جميع اللاعبين جاهزين”
ولن يكون عذر الطقس مقبولا أمام زامبيا بالنسبة للركراكي. “سنلعب في الثامنة مساء، ولن تكون لنا أعذار بأن الطقس حار” يقول المدرب المغربي، مؤكدا أن “جميع اللاعبين جاهزون لمواجهة منتخب زامبيا. نعلم أنها لن تكون مباراة سهلة بالنسبة لنا، لكننا سنلعب من أجل تحقيق الفوز، حتى يظهر للجميع أننا مستعدون للمنافسة على اللقب”.

ولمح الركراكي إلى إشراك لاعبين لم يشاركوا في المقابلتين السابقتين بينهم مزراوي الغائب عن المنافسة بسبب الإصابة، والذي خاض أول تدريب له مع المنتخب المغربي الثلاثاء منذ التحاقه به في 10 يناير/ كانون الثاني، وقد تنحصر مشاركته في الدقائق الأخيرة من المقابلة حتى يكون جاهزا مئة بالمئة للمواجهات المقبلة.

ومن العناصر الأخرى التي قد تشارك في المقابلة، هناك لاعب وسط ميدان فريق آيندهوفن إسماعيل الصيباري، خاصة بعد الضعف الذي ظهر على مستوى وسط الميدان في المقابلة الأخيرة، وستكون فرصة لتجريب هذا اللاعب النشيط ليكون حاضرا في حال استدعى الأمر تغييرات هيكلية.

وتعليقا على الأحداث التي أعقبت مباراة المغرب الكونغو، قال الركراكي:”هناك أشخاص استغلوا الحادث للنيل مني والإساءة إلى أسرتي، التي تضررت عقب هذا الحادث. اتهمت بالعنصرية، وأنا الذي ناضلت لسنوات طويلة لنبذها والتنديد بها. فشيمي وأخلاقي لا تسمح لي بشتم لاعب أو السخرية منه. سأدافع عن نفسي وعائلتي بشتى الوسائل. والمرة القادمة لن أصافح سوى مدرب المنتخب المنافس”.

وإضافة لجماهيره التي ستكون حاضرة بملعب لوران بوكو في سان بيدرو لتشجيعه، سيؤازر المنتخب المغربي أيضا بمحبي الفيلة الذين سيحضرون لامحالة بكثافة للمدرجات، باعتبار أنهم يعلقون الآمال على الأسود للفوز حتى يحصل منتخب بلادهم، الذي تلقى هزيمة مذلة ضد غينيا الاستوائية، على بطاقة المرور لثمن النهائي.

مباريات اليوم و النتائج لكأس الأمم الأفريقية
المصدر:فرانس 24

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى