الاخباراوربيدولي

السويد و لأول مرة تشارك في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الـ 75 بعد إنضمامها له في واشنطن

#الشبكة_مباشر_واشنطن

شاركت السويد في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الـ75 وذلك بعد انضمامها له في ظل التوترات التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية.

و اتفق الأعضاء خلال قمتهم في واشنطن على مواصلة دعم أوكرانيا خلال الحرب والعمل على توفير جسر يوصلها إلى عضوية الحلف.

تستضيف العاصمة الأميركية واشنطن، الثلاثاء، قمة تاريخية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) احتفالاً بالذكرى الـ 75 لتأسيس الحلف.

ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، رؤساء الدول الأعضاء في الحلف، في محاولة لمنح الرئيس الديمقراطي منصة دولية لإقناع الحلفاء في الداخل والخارج بأنه لا يزال قادراً على قيادة الولايات المتحدة، ولإظهار القوة والوحدة في وجه التهديدات العالمية.

وتُعقد القمة في أسبوع سياسي ساخن في واشنطن، إذ يواصل الحزب الديمقراطي والمشرّعون في الكونجرس، تقييم مدى فعالية استمرار ترشح بايدن في الانتخابات الرئاسية، أمام منافسه الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، بعد الظهور الذي انتقده كثيرون واعتبروه ضعيفاً في المناظرة الأولى أمام ترمب، في 27 يونيو، وهو الظهور الذي دفع أعضاء في الحزب والكونجرس إلى مطالبة بايدن بالانسحاب لصالح نائبته كامالا هاريس، أو مرشح آخر.

ويرى محللون أن بايدن ينظر للقمة باعتبارها اختبار لإثبات أحقيته في الترشح، ووصل اهتمامه بها لدرجة أنه ذكر “حلف الناتو” 6 مرات في المقابلة التي أجراها معه جورج ستيفانوبولوس، المذيع في شبكة ABC، الجمعة، وقال إن الحدث سيكون “وسيلة جيدة للحكم علي”.

في المقابل، يعتبر أعضاء بالحلف، القمة فرصة لمراقبة الوضع والطمأنينة من أن الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن لا تزال قادرة على قيادة الحلف في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، وصعود الصين، وكذلك وسط مخاوف من احتمالات عودة ترمب، المتشكك في الحلف، وكثيراً ما وجه انتقادات لاذعة إلى دوره، واستخف بالتحالفات الدولية المتعددة الأطراف.

أهداف قمة “الناتو”
ومن المرجح أن تركز القمة بشكل رئيسي على ما سماه أعضاء الحلف “جسر العضوية” لأوكرانيا، وهو مسار طويل الأجل يهدف إلى منح كييف عضوية الحلف، ولتحقيق هذا الهدف، من المتوقع أن يعلن الحلف عن خطوات إضافية لتعزيز التعاون التكتيكي وتطوير القوات، وتعهدات مالية، خلال الأيام المقبلة، فضلاً عن مجموعة من الاتفاقيات الأمنية بين الحلف وأوكرانيا.

وترى CNN أن قيادة بايدن للحلف، ومساعدته أوكرانيا بعد غزو روسيا تجعله أهم “أمين رئاسي” على الحلف منذ الرئيس جورج بوش الأب، لكن الشبكة الأميركية تتوقع أن تتلاشى إنجازات، بايدن، بما في ذلك انضمام السويد وفنلندا إلى التكتل، خلال القمة بسبب معركته لإنقاذ مستقبله السياسي.

وقالت الشبكة: “كل خطوة يخطوها بايدن، وكل لفتة يقوم بها، وكل كلمة ينطق بها ستكون تحت التدقيق الشديد، خاصة في اللحظات غير المكتوبة بعد أن حُفرت صورة القائد الأعلى المسن وغير المتماسك في بعض الأحيان في أذهان 50 مليون مشاهد في المناظرة أمام ترمب”.

وفي وجه منتقديه ومن يطالبونه بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية، يستخدم بايدن دوما “الناتو” ضمن قائمة إنجازاته.

في المقابل، لا تزال روسيا قادرة على شن هجمات جوية على العاصمة كييف آخرها أصاب مستشفى للأطفال، الاثنين، وأودى بحياة 40 شخصاً، وقبل ذلك حققت مكاسب واسعة في ساحة المعركة، بسبب تأخر الكونجرس في الموافقة على المساعدات العسكرية الأميركية.

وترى صحيفة “واشنطن بوست” أن الضربات الروسية المستمرة، تزيد من إصرار قادة الحلف على الحصول على تطمينات من إدارة بايدن بأنها لا تزال قادرة على الإيفاء بقيادتها والتزامها تجاه الحلف، في وقت تغيب فيه الرؤية الواضحة لسياسة ترمب تجاه التعامل مع الحرب في أوكرانيا.

ولم يذكر برنامج اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لعام 2024، الذي اعتمد، الاثنين، ودعمه ترمب، أوكرانيا أو حلف شمال الأطلسي. وبدلاً من ذلك، دعا بشكل عام إلى منع “الحرب العالمية الثالثة” واستعادة السلام في أوروبا، على عكس عام 2016، عندما دعم برنامج الحزب الجمهوري تقديم المساعدة للقوات المسلحة الأوكرانية، وزيادة التنسيق مع مخططي الدفاع في حلف شمال الأطلسي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى