الاخبارالاقتصاداوربي

بلجيكا: نحو إلغاء الإعانات للعاطلين عن العمل لفترة طويلة

#الشبكة_مباشر_بروكسل_أمينة بن الزعري

نظرًا لأن سوق العمل مضطرب جدًا حاليًا في بلجيكا، فقد أصبح من الواضح أنه من الضروري إيجاد حلول فعالة. ولهذا السبب بالتحديد، يقوم شركاء الحكومة الفيدرالية المستقبلية بالتعبئة بنشاط لتخفيف التوترات المرتبطة بالبطالة في البلاد من خلال إلغاء الإعانات المقدمة للعاطلين عن العمل على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، تقترح هذه الجهات استبدال مبدأ التأمين ضد البطالة غير المحدد المدة بنظام ينهي الحق في الحصول على إعانات التأمين بعد عامين من البطالة. الأغلبية الاتحادية والإقليمية المقبلة تريد «تفعيل» الباحثين عن عمل من خلال إلغاء امتيازات المعنيين.

حل يمكن أن يحشد العاطلين عن العمل على المدى الطويل
وهذه ليست الأولى من نوعها في العالم، حيث اعتمدت دول أخرى بالفعل أنظمة التأمين ضد البطالة مع انتهاء الاستحقاق. وهذا هو الحال، على سبيل المثال، في العديد من الدول الغربية، ولا سيما دول الشمال، حيث تم تطبيق هذا المبدأ لعدة سنوات. لقد نجحت بلجيكا، حتى الآن، في المضي قدماً بمفردها من خلال الحفاظ على نظام التأمين ضد البطالة لمدة غير محددة.
ويرغب شركاء الحكومة الفيدرالية المستقبلية الآن في إدخال هذا التغيير من خلال استبدال النظام الحالي بنموذج تنتهي فيه فوائد التأمين بعد عامين من الشغور. الهدف من هذا الإصلاح واضح: تحقيق وفورات في الضمان الاجتماعي. ولكن من الممكن أيضًا أن يشجع العاطلين عن العمل الذين يتلقون الإعانات على البحث بنشاط عن عمل وقبول العرض بمجرد ظهور الفرصة.
والنظام الحالي يتحمل أيضاً نصيبه من المسؤولية
ومن شأن تنفيذ هذا التدبير أن يتيح حل مشكلة البطالة الطويلة الأجل تدريجيا، ولو جزئيا. حاليا، النسبة بين عدد الوظائف الشاغرة وعدد الباحثين عن عمل مرتفعة نسبيا في بلجيكا، وهو الوضع الذي استمر لسنوات عديدة.
ومن خلال تنفيذ هذا الإصلاح، نأمل أن يساعد في تخفيف التوترات في سوق العمل. وفي الواقع فإن نظام التأمين ضد البطالة الحالي مسؤول جزئياً عن الوضع وعن العدد المرتفع من العاطلين عن العمل لفترات طويلة والذي شهدته البلاد لعقود من الزمن.
تشير المؤلفات العلمية الدولية إلى أن تقليل الحد الأقصى لمدة إعانات البطالة يشجع بعض العاطلين عن العمل على العثور على عمل بسرعة أكبر. ومع ذلك، قد يدفع هذا الإجراء أيضًا بعض العاطلين عن العمل إلى المساعدة الاجتماعية أو المرض أو الاقتصاد غير الرسمي. ولذلك فمن المعقول الاعتقاد بأن وجود العديد من العاطلين عن العمل لأكثر من عامين في بلجيكا، وخاصة في جنوب البلاد، يعني أن هذا الإصلاح يمكن أن يغير حياة هؤلاء الأشخاص بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى