أخبار العائلة العربية في المهجرأدب وفنالاخباردولي

بعلبك تحتفي بالمفكر العربي د. عبد الحسين شعبان

#الشبكة_مباشر_بعلبك_د. عبد الحسين شعبان

اكتظّت قاعة جمعية الشبيبة الخيرية في بعلبك بالنخبة الثقافية والأدبية والدينية والسياسية التي جاءت لتحتفي بالمفكّر العراقي الكبير د. عبد الحسين شعبان وبمنجزه الموسوم “مظفر النواب – رحلة البنفسج”، الصادر عن دار النهار في بيروت، 2024.

وكانت الدعوة قد وجّهت له من جمعية ريشة ونغم – بعلبك التي ترأسها الأستاذة نبيلة وهبة، التي رحّبت بالضيف الكبير وبالحضور المتميّز الذي جاء ليشارك هذه الاحتفالية المتميّزة برمزيتين كبيرتين هما مظفّر النواب وعبد الحسين شعبان، على الرغم من الأجواء المتوتّرة في لبنان بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي.

ثمّ دعا مدير الجلسة الدكتور عبد الناصر صلح المحتفى به الأكاديمي والمفكّر د. شعبان إلى المنصة، وقدّمه كرمز ثقافي عربي ومفكّر مبدع، ساهم في إغناء الثقافة العربية، مشيرًا إلى أهم منجزاته، متوقفًا عند كتاب مظفر النواب.

ثمّ تحدّث شعبان عن خمسة مداخل للمحاضرة؛ أولها – أن هذه الاحتفالية يعتزّ بها بشكل خاص لأنها تلتئم في هذا الظرف العصيب بالذات، ولذلك فهي جزء من المقاومة الثقافية، فالجبهة الثقافية ليست أقلّ أهمية من جبهات الحرب الأخرى؛

وثانيها – أن الاحتفال هو في جمعية الشبيبة الخيرية المسيحية، وفيقاعة عريقة تحت كنيسة مار الياس، وهو تأكيد بحدّ ذاته على التنوّع والتعدّدية الثقافية والدينية في لبنان بشكل عام وفي بعلبك بشكل خاص، حيث التعايش والتواصل والتفاعل؛

وثالثها – أن كتاب مظفر النواب صدر عن دار النهار اللبنانية العريقة ورئيسها القاضي زياد شبيب، رئيس بلدية بيروت سابقًا مما له دلالة على عمق الصلة بين المثقفين العراقيين واللبنانيين، علمًا بأن ما يزيد عن نصف قصائده باللغة المحكية (اللهجة العامية العراقية)؛

ورابعها – أن لوحة الغلاف هي للفنّان الطبيب علاء بشير وهو صديق مظفر النواب وفيها الكثير من الإيحائية فالعين مرآة الروح؛

وخامسها – أن إهداء الكتاب كان لشمران الياسري _أبو گاطع، الذي رحل في العام 1981، وكان شعبان قد أهدى كتابه عن أبو گاطع إلى مظفّر النواب والموسوم “على ضفاف السخرية الحزينة” (1998)، وذلك لعمق الوشائج التي تجمع شعبان مع أبو گاطع ومظفر كمثقفين نقديين.

وتناول شعبان الشعرية والشاعرية عند مظفر النواب، فالشعر عنده سؤال وصورة وإحساس وحلم ومخيّلة ودهشة، ولا شعر دون دهشة، كما توقّف عند المكان في شعر مظفر، ابتداءً من الأهوار وصولًا إلى المنافي البعيدة والقريبة، وقبل ذلك اغتراب الروح، باحثًا عن المعنى والدلالة في الأشياء، فالشعر حليف للجمال والحواس والروح، وعرض ملخّصًا سريعًا لأهم فصول الكتاب في أقسامه الثلاث:
الأول – مظفر النواب يتلألأ في ضمائرنا، وهو البحث الرئيس الذي قدّمه في احتفالية السليمانية، التي أقامها مركز كلاويش في 22 شباط / فبراير 2020.

الثاني -نصوص كتبها من وحي الأمسية البرلينية يوم استضافه “منتدى بغداد للثقافة والفنون” الذي يديره السينمائي والإعلامي عصام الياسري رئيس تحرير “جريدة الصعاليك”، والتي التأمت في 13 آب / أغسطس 2022.

والثالث – عن جدار بريخت وكيف مسرح النوّاب قصائده، إضافة إلى موسقتها، وهي محاضرة ألقاها عند رحيل مظفر النواب في صالون 15 الثقافي في بيروت، وكان القسم الرابع ملحقًا أشار إليه المحاضر بعنوان “زفزفات الفانتازيا وألوان زخارفها” لجاسم المطير.

وقرأ شعبان قصيدتين لمظفّر من القصائد باللغة المحكية وقصيدتين بالفصحى.

ووسط جمهور متعطّش إلى الشعر، سبق له أن احتفى بمظفر النواب الذي زار بعلبك ثلاث مرّات، تناول شعبان علاقته التاريخية مع مظفر، وجاء على جزء من سيرته ومسيرته الشعرية واستقامته الأخلاقية وإبداعه وتميّزه، وقدّم بعض المحاضرين مداخلات وأثاروا أسئلة واستفسارات تفاعل معها المحاضر ووجّهت للدكتور شعبان أكثر من دعوة لاستضافته من قبل المؤسسات الثقافية البعلبكية، التي وعد شعبان بتلبيتها في وقت لاحق.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى