نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية، اليوم الأربعاء، عن الشرطة قولها إن 72 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، جراء فيضانات مفاجئة ضربت جنوب شرق البلاد.
تسببت أمطار غزيرة بفيضانات مفاجئة غمرت شوارع منطقة فالنسيا شرق إسبانيا وتسببت بمقتل العشرات. حيث أظهرت عشرات مقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشخاصا محاصرين جراء المياه، وقد لجأ بعضهم لتسلق الأجراء تنجبًا للانجراف مع التيارات العنيفة.
وفي وقت سابق، قال مسؤول منطقة فالنسيا كارلوس مازون للصحفيين، إن السلطات لا تزال عاجزة عن الوصول إلى بعض الضحايا، مشيرًا إلى أنه تم العثور على عدد من الجثث، لكنه لم يقدم أراقمًا دقيقة احترامًا لذويهم.
وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ للعثور على الناجين والضحايا، ولا تزال أعداد لا حصر لها في عداد المفقودين. وقالت الحكومة الإسبانية إنها ستعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الخميس على أرواح الذين قتلوا في الفيضانات المدمرة.
استخدمت الشرطة وخدمات الإنقاذ طائرات الهليكوبتر لانتشال الناس من منازلهم والقوارب المطاطية للوصول إلى السائقين العالقين على أسطح السيارات.
كما تم نشر أكثر من 1600 جندي من وحدات الاستجابة للطوارئ في إسبانيا في المناطق المنكوبة، وسافر أفراد الإنقاذ إلى المناطق المتضررة من جميع أنحاء البلاد. وأنشأت الحكومة المركزية الإسبانية لجنة أزمة للمساعدة في تنسيق جهود الإنقاذ.
وكان كبار السن هم الأكثر عرضة للخطر. وعرضت التقارير التلفزيونية مقاطع فيديو صوّرها سكان مذعورون توثق المياه التي غمرت الطوابق الأرضية للمباني السكنية.
وقد دعت خدمات الطوارئ المواطنين إلى تجنب التنقل وعدم القيام برحلات غير ضرورية، بالإضافة إلى متابعة المستجدات وتلقي المعلومات من المصادر الرسمية.
وكانت وكالة الأرصاد الجوية قد أعلنت حالة التأهب القصوى في فالنسيا، حيث سجلت بعض المناطق مثل توريس وأوتييل هطول 200 ملم (7.9 بوصة) من الأمطار.
وشهدت إسبانيا عواصف خريفية مماثلة في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تقارن بالدمار الذي حدث على مدار اليومين الماضيين، وهو ما يعيد إلى الأذهان الفيضانات التي شهدتها ألمانيا وبلجيكا في عام 2021 والتي راح ضحيتها 230 شخصًا.