ماذا سيتغير إعتبارآ من 1 نوفمبر 2024 في بلجيكا

من يوم غد الموافق 1 نوفمبر، ستشهد بلجيكا جملة من التغييرات التشريعية والإدارية التي ستؤثر على عدة مجالات، منها الأدوية التي تتطلب وصفات طبية، حقوق المستخدمين في قطاع الاتصالات، إجراءات المراقبة الحدودية، وحقوق المزارعين في اللقاحات الحيوانية.

إلزامية الوصفة الطبية لأدوية “سينوتاب – Sinutab” ونظيراتها

أعلنت الوكالة الفيدرالية للأدوية والمنتجات الصحية (AFMPS) عن قرار جديد يقضي بضرورة الحصول على وصفة طبية لشراء أدوية “سينوتاب – Sinutab” والأدوية المشابهة التي تحتوي على مادة (pseudo-) إيفيدرين-éphédrine وحمض الفوسيديك، اعتباراً من 1 نوفمبر. وتم نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية البلجيكية، مما يعني أن هذه الأدوية أصبحت مشمولة بإلزامية الوصفة الطبية.

تُستخدم أقراص “سينوتاب – Sinutab” عادةً لعلاج أعراض احتقان الأنف الناتج عن نزلات البرد، وغالباً ما تحتوي على مكونات إضافية مثل الباراسيتامول. ولكن وفقاً للوكالة الفيدرالية، فإن مادة (-pseudo) إيفيدرين-éphédrine لا تعتبر ضمن التوجيهات الطبية الرسمية لعلاج نزلات البرد، وارتبطت بآثار جانبية خطيرة محتملة تشمل اضطرابات قلبية وعصبية ونفسية، وبعضها غير متوقع ولا يعتمد على الجرعة.

لقاح “هيبيزوفاك – Hepizovac ” لوقاية المواشي من “المرض النزفي الوبائي”

أصبح بإمكان المزارعين في بلجيكا، اعتباراً من نوفمبر، استخدام لقاح “هيبيزوفاك – Hepizovac ” لحماية مواشيهم من فيروس “المرض النزفي الوبائي”. ويعد هذا المرض من الأمراض الفيروسية التي تنتقل عبر لدغات بعض أنواع البعوض، وتؤدي إلى أعراض مشابهة لمرض “اللسان الأزرق” الذي يصيب الأغنام. ورغم عدم تسجيل حالات إصابة بالمرض في بلجيكا حالياً، إلا أن السلطات تشير إلى اقترابه من الحدود البلجيكية، مما يجعل اللقاح وسيلة فعالة وضرورية لمنع تفشيه.

تعويضات مالية عند انقطاع خدمات الإنترنت أو الهاتف لفترة طويلة

اتخذت هيئة تنظيم الاتصالات في بلجيكا قراراً جديداً يقضي بتعويض المواطنين المتضررين من انقطاع خدمات الإنترنت أو الهاتف لفترة تتجاوز الثماني ساعات.

وينطبق هذا القرار على جميع خدمات الاتصالات العامة، سواء كانت ثابتة أو متنقلة، كما يحق لمستخدمي البطاقات المدفوعة مسبقاً طلب التعويض في حال انقطاع الخدمة.

تبدأ التعويضات المالية من يورو واحد بعد أول 16 ساعة من انقطاع الخدمة، وتزيد تدريجياً مع مرور الوقت. يُستثنى من هذا القرار الانقطاعات الناتجة عن ظروف قاهرة، مثل الكوارث الطبيعية. كما يُسمح لمشغلي الخدمة بتقديم بدائل كخدمات مجانية عوضاً عن التعويض المالي، وستتم مراجعة مبالغ التعويضات سنوياً بناءً على مؤشر أسعار المستهلك.

حرية اختيار أجهزة المودم للمستخدمين

أصدر المعهد البلجيكي للخدمات البريدية والاتصالات (IBPT) قراراً يسمح للمشتركين في خدمات الإنترنت باختيار أجهزة المودم والراوتر التي يرغبون بها، دون الحاجة إلى شرائها من مزودي الخدمة كما كان الحال سابقاً.

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز المنافسة في السوق البلجيكية للاتصالات، وتمكين المستهلكين من اختيار الأجهزة التي تتناسب مع احتياجاتهم من حيث الاستدامة أو الميزات الإضافية كالأمان.

ومع ذلك، يستثني القرار أجهزة التلفزيون من التعديل، حيث رأى المعهد أن طلب السوق لأجهزة فك التشفير البديلة منخفض جداً.

أيضاً، فإن خدمات الهاتف التقليدية والخدمات ذات المتطلبات العالية من حيث الجودة مثل الخدمات غير السكنية، ليست مشمولة بهذا التعديل، ويُتوقع من المستخدمين الاعتماد على أجهزة الاتصالات التي يوفرها مشغل الخدمة في هذه الحالات.

عودة المراقبة الحدودية مع فرنسا

أعلنت السلطات الفرنسية أنها ستعيد فرض المراقبة الحدودية على حدودها مع بلجيكا وعدة دول مجاورة اعتباراً من 1 نوفمبر 2024 وحتى 30 أبريل 2025. تشمل هذه المراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية، وستؤثر على المسافرين بين فرنسا وكل من بلجيكا، لوكسمبورغ، ألمانيا، سويسرا، إيطاليا، وإسبانيا

يهدف هذا القرار إلى الحد من الهجرة غير الشرعية، إذ بررت فرنسا هذه الخطوة بوجود تهديدات جدية على الأمن الداخلي والنظام العام، مثل أنشطة الإرهاب المتقدمة وزيادة شبكات الإجرام التي تسهّل الهجرة غير النظامية وتهريب المهاجرين.

وأشارت السلطات إلى مخاوف من تسلل أفراد متطرفين ضمن تدفقات الهجرة، مما يجعل تعزيز المراقبة الحدودية خطوة ضرورية لحفظ الأمن.

المصدر:بلجيكا 24-