«عرائس كورونا» من دون فساتين زفاف
عرائس كورونا» من دون فساتين زفاف!
دينا حسان –
فرحة الزفاف في 2020 فقدت بهجتها، وربما تكون العرائس فيها من دون فساتين زفاف؛ نتيجة فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية الحكومية المستمرة بمنع التجمّعات وإقامة الأعراس، فلم نعد نشهد حفلات الزفاف الفاخرة، واقتصرت معظمها على عدد قليل من الأهل والأقارب، وغدت تتسم بالبساطة، ما انعكس سلباً بطبيعة الحال على أداء أعمال مصممي أزياء العرائس و«الأتيليهات»، الذين يعانون من توقف كامل لقطاعهم منذ اندلاع أزمة «كورونا».
وفي جولة لـ القبس على بعض المحال و«الأتيليهات» المتخصّصة في بيع فساتين الأفراح، تبيّن أن هذا السوق فقد بهجته وبريقه، نتيجة استمرار عزوف الزبائن، ما انعكس سلباً على مبيعاتها، وأُجبِر المستثمرون في هذا المجال على الاستغناء عمّا لا يقل عن 60 في المئة من الموظفين، الذين ينقسمون إلى قسمين؛ موظفي المبيعات في صالات العرض، وموظفي «المشاغل»، سواء كانوا مصمّمين أو خياطين أو متخصصين في التطريز و«الشك»؛ لتحتفظ أغلبية هذه المحال بالحد الأدنى من الموظفين مع تخفيض رواتبهم إلى النصف تقريباً، حتى يتمكّنوا من الاستمرار وإنقاذ مشاريعهم، في ظل منع إقامة الحفلات واستمرار الجائحة.
فيما يلي التفاصيل
حفلات الزفاف في 2020 مختلفة عن السابق، وربما تكون العرائس فيها من دون فساتين زفاف! نتيجة فيروس كورونا والاجراءات الاحترازية الحكومية المستمرة بمنع التجمعات وإقامة الاعراس، التي اصبحت تقام في المنازل، وتقتصر على عدد قليل من الاهل والمقربين وتتسم بالبساطة، ما انعكس سلباً على المصممين وأصحاب «الأتيليهات» وأدى الى توقف أعمالهم .
القبس جالت على بعض المحال و«الاتيليهات» المختصة ببيع فساتين الافراح، لنجد ان هذا السوق فقد بهجته وبريقه نتيجة استمرار عزوف الزبائن، ما انعكس سلبا على مبيعاتها، مما اجبر المستثمرين في هذا المجال على الاستغناء عما لا يقل عن 60 في المئة من الموظفين، الذين ينقسمون إلى قسمين، الأول هم موظفو المبيعات في صالات العرض، والثاني هم موظفو «المشاغل»، سواء مصممين او خياطين أو مختصين بالتطريز و«الشك»، لتحتفظ أغلبية هذه المحال بالحد الادنى من الموظفين مع تخفيض رواتبهم إلى النصف تقريبا، ليتمكنوا من الاستمرار وانقاذ مشاريعهم في ظل منع اقامة الحفلات.
كما ان هناك أصحاب محال بيع وتأجير فساتين الأفراح والسهرة، اضطروا إلى إغلاق محالهم وتخزين الفساتين في مخازن مع تسريح كامل للموظفين، إلى حين السماح في إقامة الأعراس من جديد.
مناسبات الأفراح تجري في أضيق الحدود.. وبعض العرائس يفضلن فساتين بسيطة
تخفيض الأسعار
بعد عودة الحياة مؤخرا والسماح بإعادة فتح المحال التجارية عاد النشاط نوعاً ما إلى هذا القطاع من جديد، لكن حجم الإقبال بسيط جدا مقارنة مع ما كان سائداً قبل الجائحة، وهو أمر نجم عنه تخفيض الاسعار بنسب كبيرة تجاوزت الـ50 في المئة تقريباً. وبالنسبة لمراكز التجميل التي توفر باقة كاملة للعرائس من تأجير فستان الزفاف مع الطرحة و«المسكة» والمكياج والتصوير والإكسسوار، فقد انخفضت الاسعار بشكل كبير،
إذ يتراوح سعر التأجير ما بين 300 و600 دينار، وفي السابق قبل الازمة كان يصل إلى 900 دينار، مع دفع تأمين يتراوح بين 100 إلى 200 دينار. أما أسعار الشراء، فهي الاخرى انخفضت بشكل كبير، فالفساتين التي كانت تباع بحدود 1500 دينار، اليوم أصبحت بـ800 دينار تقريباً.
الميل إلى البساطة
مع استمرار القيود والإجراءات الاحترازية المفروضة، والتي تحول دون إقامة الأعراس بشكلها الطبيعي والموسع، فإن فئة بسيطة جداً من الأفراد أقاموا حفلاتهم على نطاق ضيق جداً وعائلي، لذا كان الإقبال على التأجير وليس شراء الفساتين الرقيقة والبسيطة، لأن في الغالب الحفلة تكون في منزل العروس، ولا تتجاوز قيمة التأجير 300 دينار.
الخياطة الأفضل
قبل أزمة «كورونا»، كانت خياطة فساتين الأعراس هي الاختيار المفضل لدى الكثير من العرائس، وكانت تكلفة الخياطة تتراوح ما بين 400 و600 دينار، تضاف إليها تكلفة شراء القماش، وتستغرق مدة التفصيل من شهر إلى شهرين كحد أقصى، ويؤخذ موعد لمناقشة تفاصيل الفستان، وكانت بعض المحال تقوم بتفصيل الفستان خارج الكويت كلبنان بسعر أقصاه 500 دينار شاملا تكلفة الشحن والقماش وأجرة الخياطة، فكان هذا الخيار الأوفر بالنسبة إلى العروس ويصبح فستانها ملكاً لها، علماً بأن الأقمشة تكون فرنسية وتركية وإيطالية، وهذه الأقمشة تستخدمها المحال المرموقة وتستوردها من بلدها، كذلك يوجد القماش الكوري والصيني والياباني وهو الأكثر انتشاراً وشراء وإقبالاً لجودته العالية وتواضع سعره الذي لا يتجاوز 35 ديناراً للمتر (عرض عرضين).
ولكن بعد أزمة «كورونا» الإقبال على الخياطة أصبح ضعيفاً جداً، ومن يقبل عليها هو من عرسه في الأشهر الأولى من العام المقبل، علماً بأن الإقبال الأكثر على التأجير وعلى الفساتين البسيطة.
التأجير لأجل غير مسمى
تقول إحدى مالكات محال فساتين الزفاف إن من قامت بتأجير فستان عرسها في يناير أو فبراير الماضي، ولم تستطع إتمام زفافها، أبقت على فستانها المؤجر لأجل غير مسمى لدى المحل.
وزادت: «لدينا العديد من العرائس اللاتي أجرن فساتينهن وتم تعديلها على مقاساتهن مع الاتفاق على الطرحة، ولكن مع بدء دخول فيروس كورونا والحظر وغلق المحال والمجمعات التجارية وكذلك منع إقامة الأفراح، اضطررن إلى تأجيل أعراسهن وإبقاء الفساتين في المحل، مع عدم استرجاع قيمة التأجير، علماً بأن حركة التأجير هي الأكثر خلال هذه الفترة، ولكن ليست كما كانت قبل شهر فبراير، فالإقبال ضعيف أيضاً خوفاً من انتشار العدوى، فلا أحد مقبل على إقامة حفلات الزفاف وإن كانت عائلية».
الخوف ما زال يسيطر
أجمع عاملون على أنه ليس من المتوقع تعويض محال بيع فساتين الزفاف لخسارتها طوال فترة الغلق في أشهر قليلة، إنما من المتوقع أن تعوض على نهاية العام المقبل، لأنه وإلى الآن وبعد إعادة مزاولة النشاط، الخوف ما زال يسيطر على الناس ولا أحد يستطيع المجازفة وإقامة أعراس وإن كانت عائلية أو على نطاق ضيق.