الشابة السورية حنين نجمة “ذا فويس هولندا” وعائلتها مهددون بالترحيل
#الشبكة_مباشر_أمستردام
للأسف رفضت الحكومة الهولندية طلب لجوء قدمتها مع عائلتها نجمة برنامج “ذا فويس هولندا” السورية حنين القضماني وعائلتها في هولندا بحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية.
وذكرت صحيفة “الخمين داخبلاد” الهولندية أن حنين القضماني (18 عاماً) التي لمع اسمها في برنامج “ذا فويس هولندا” باتت مهددة بخطر الترحيل من هولندا.
وقال الإعلامي الهولندي مارتاين كرابي والحاصل على لقب “ذا فويس” داني فان فيلتوفين في البرنامج الحواري “Beau” إنه تم رفض طلب حصول حنين القضماني على تصريح إقامة.
وقال كرابي إن “حنين تقيم في مركز لطالبي اللجوء في تير أبيل”، مشيراً إلى أنه “رغم كل نجاحها فهناك عوائق بيروقراطية تحول دون الحصول على تصريح إقامة”.
داني الفائز في برنامج ذا فويس الذي يعرف أكثر عن وضع حنين قال إن حنين “حصلت على رد سلبي أي أنه لم تحصل على تصريح إقامتها”، مضيفاً “لكن يمكنها التقدم بطلب للحصول عليه عدة مرات وبعد ذلك يمكنها الاستئناف”.
وبحسب داني فإن المشكلة “أن حنين غادرت في البداية من سوريا إلى فنزويلا ثم عادت إلى سوريا.. وبالتالي، فإن هولندا ليست أول دولة هربت إليها”، وأضاف المطرب الهولندي “يتعين عليها الآن إثبات أنها لا تملك تصريح إقامة من فنزويلا(..) وسيكون ذلك صعباً، لأن الوضع هناك غير مستقر”.
وخلال مشاركتها في برنامج ذا فويس لفتت حنين انتباه وسائل الإعلام الهولندية لها، وغنت عدة أغنيات عربية كان أبرزها “كيفك انت” للمطربة اللبنانية فيروز إلى جانب المشترك الهولندي داني فيلتهوفن على نمط “الديو”، وتميزت المشتركة السورية بأدائها وإحساسها.
وخلال مشاركتها في البرنامج، قالت حنين إنها وعائلتها كانوا في منزل مؤقت في انتظار تصريح الإقامة.
وأشاد المطرب الهولندي من أصل مغربي “علي ب” وهو أحد المدربين في برنامج “ذا فويس” بصوت وإحساس حنين وأشار إلى أن لغتها الهولندية أفضل من لغته، كما أشاد المدربون الآخرون أيضاً بصوتها.
بدوره، قال كرابي خلال مشاركتها في ذلك البرنامج: “أنت ملاك.. لقد منحت اللاجئين من سوريا وجهاً وصوتاً هنا في هولندا. آمل أن تتمكن من البقاء هنا إلى الأبد”.
وشاهد حنين في الحلقة الأولى من برنامج ذا فويس هولندا أكثر من 2 مليون وثلاثمائة ألف بحسب ما ذكر مركز هولندي يعنى بأعداد المشاهدين.
وقالت حنين في مقابلة سابقة معها إنها درست “بجد” اللغة الهولندية في عامين ونصف فقط، وقالت إنها تشعر بالترحيب في هولندا”، “الجميع لطيف للغاية.. هربنا من الأشرار (..) لحسن الحظ نحن هنا”، مشيرة إلى أن عائلتها عانت بسبب تنقلها عدة مرات بين مراكز اللجوء في هولندا.
وإلى جانب الغناء، تمتلك المطربة السورية حنين عدداً من الهوايات الأخرى، تحب الرقص ولعب الكرة الطائرة وكرة السلة وهي تحب الرسم بأسلوب “كاواي”.
وولدت حنين في قرية شقة (التي يبلغ عدد سكانها 8000 نسمة) قرب مدينة السويداء جنوب سوريا، وتقول إن “الحياة كانت جميلة فيها”.
وعندما اندلعت الحرب في سوريا كانت حنين في التاسعة من عمرها، وتحدثت بأن والدها عاد في أحد الأيام إلى المنزل وكان قد تعرض للضرب، وتقول حنين: “لقد اختلف حينئذ مع الحكومة”، ويقول والد حنين إنهم ضربوه بشدة على رقبته وعلى أذنيه، لكنه تصرف حينئذ وكأن شيئا لم يحصل “لأنك لا تريد إخافة أطفالك”، بحسب ما قال لموقع “أر تي إل نيوز” الهولندي.
وبعد فترة قررت الأسرة السورية الفرار إلى فنزويلا التي حصل فيها أيضاً اضطرابات ومظاهرات وأزمة اقتصادية الأمر الذي دفعهم إلى مغادرتها عام 2016 والعودة مرة أخرى إلى قريتهم التي كانت بالقرب من مواقع تنظيم “داعش” حينئذ، إلى أن قرروا مغادرة سوريا إلى هولندا بحثاً عن الأمان.
“كان من الصعب العمل والعيش في سوريا.. ولم نكن نعرف ما إذا كنا سنستيقظ في اليوم التالي أم لا”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام هولندية عن والدة المشتركة السورية.
وعلى مدار سنوات الحرب الماضية في سوريا وصل إلى هولندا أكثر من مئة ألف لاجئ سوري حصل بعضهم على الجنسية الهولندية في حين ينتظر الأغلبية الحصول عليها.