رسالة الى طبيبنا العزيز د. جعفر المظفر مع الود و الاحترام…..
#الشبكة_مباشر_باريس_د.المؤرخ حسن الزيدي
نعم…طبيبنا العزيز جعفر المظفر..لم يكن يوجد مبرر لخلق الحرس القومي البعثي في عام 1962غير أغراض حزبية للانتقام فقط من قيادات وكوادر شيوعية عسكرية ومدنية وكان الزعيم الطيار جعفر الاوقاتي قائد القوة الجوية من بين اولى ضحاياه..
لقد تلذذ بعض ممن أنتمى للحرس القومي من العاطلين عن العمل والفاشلين دراسيا واجتماعيا في ممارسة جرائم لا مبرر لها في ظل غياب قيادة حكيمة وواعية ومخلصة مما جعله جهازا ميليشاتيا مضرا ومسيئا لم يتداركه القائمون عليه ومنهم العقيد الطيار منذر الونداوي والنقيب المدني أبو طالب عبد المطلب فقرر الرئيس عبد السلام حله و امر وحدات عسكرية القبض على من يتمرد من اعضائه علما بأن الغالبية من الذين انظموا له بحكم كونهم بعثيين وانا منهم ولربما حضرتك لن نسئ لاحد ولم نلطخ ايدينا بدماء الناس أو الاستيلاء على اموالهم أو الاعتداء على اعراضهم بل على العكس ساهمناة وأنا شخصيا بما استطيع لانقاذ ما يمكن انقاذه.
اذكر التاريخ فقط حالتين من بين عدة قضايا تشرفت بها..
الأولى عندما كنت في عام 1959في الصف الثالث في متوسطة البتاويين قرب القصر الأبيض في بغداد وعاد عبد السلام من ألمانية الغربية دون موافقة عبد الكريم قاسم خرج الشيوعيون في تظاهرة يطالبون بالقبض عليه وطالبوا كل المؤسسات و المدارس أن تخرج للتظاهر فلم أخرج أنا وفؤاد حسين عجيمي فاتصل مدير المتوسطة الأستاذ داود سلمان بمركز شرطة العلمين الذي كان قرب جمعية المهندسين يخبرهم بأننت شتمنا الزعيم عبد الكريم قاسم واحضر شهودا منهم الطالب جوهر والطالب سيروان فاعتقلت أنا لمدة 21يوما فيما تم الافراح عن زميلي بكفالة في نفس يوم اعتقالنا.
في عام 1963 عندما استلمنا السلطة بعيد انقلاب 8شباط جاءني جوهر لمقر الحرس القومي في تل محمد في بغداد الجديدة وطلب تزكيتي له ليدخل كلية القوة الجوية ففعلت ولم اره الا عام 1990 في ساحة الميدان في بغداد. يمشي على عكازة فسالته فقال سقطت من البراشوت في طائرتي أثناء الحرب ضد ايران.
الحادثة الثانية كان من بين جيراننا ومعي في الابتدائية في مدرسة الفلاح طالب اسمه كريم عزيز يسكن ليس بعيدا عن دار الزميل الشيوعي الدكتور فاضل ثامر ودخل في مدرسة الصنائع العسكرية وصار نائب ضابط وشارك في 1963.7.4في الحركة الانقلابية في معسكر الرشيد برأسة رئيس العرفاء الفني حسن السريع وكادت أن تقضي على حكم حزب البعث لولا تخاذل بعض المنظمين لها واعدموا غالبيتهم ومنهم كريم عزيز فقررت ان ازور اهله واقدم لهم التعازي وجلبت معي كبشا.فكتب علي بعض الرفاق البعثيين تقاريرا بأنني اتعاطف مع الشيوعيين مما لم تتوفر لي فرصة الفوز في عضوية قيادة فرقة وشعبة الكرادة الشرقية.
ولا أريد أن اذكر قضايا أخرى اتشرف بممارستها بصفتي بعثيا وسوف اشير لها بكتابي الثاني الذي سوف يصدر قريباض
اما الآن ياعزيزي دكتور جعفرفأن الأمور اختلفت حيث لم يعد لنا جيش لانه اهين ليس فقط من الغزاة الامريكان بل من الخونة والعملاء من قيادات الأحزاب والمراجع المذهبية وابدلوه بعصابات وميليشيات مذهبية وعميلة تمارس الاجرام باوامر من قيادات تدعي التدين .
كما أن رئيس الجمهورية برهم صالح لا يشبه عبد السلام عارف ورئيس الوزراء الكاظمي ليس مثل العقيد احمد حسن البكر..
لذلك سيبقى شعبنا في مناطق. الجنوب والوسط مع. (صمت غير معهود لاخوتنا في كوردستنان) يتعرض لجرائم من ذوي المذهب الذين اهانوا من قبل 7ملايين من شعبنا في المناطق الغربية والشمالية.
لم يعد أمام وطننا أن أراد اهله الخلاص الا ميلاد جبهة وطنية تجمع كل القوى التي ترغب العيش بوطن تحكمه قوانين وانظمة تقوم لا على دين ولا على مذهب ولا على قومية بل على المواطنة والمساوات بين كل نساء ورجال الوطن..
تحياتي لك لكل وطنية ووطني.
2021.5.26