صحيفة إلتاليتي الفنلندية اليومية قد كشفت عن وصول فواتير إفطار رئيسة الوزراء الفنلندية لهذا المبلغ بعدما كان الإحصاء الأول لها في حدود 300 يورو شهريا.
و يطالب عدد من الفنلنديين رئيسة وزرائهم بالاستقالة بسبب شبهات فساد مالي حول بدلات تغطي كلفة وجبات الإفطار التي تتناولها بمقرها الرسمي والتي بلغت 850 يورو في الشهر
وشكك التقرير الصحيفة في أحقية مارين في تلك البدلات حتى وإن استهلكت تلك الوجبات بمقر إقامتها الرسمي.
وأصدر مكتب مارين بياناً أكد فيه تقرير الصحيفة، وقال إنه خلال الفترة ما بين يناير – كانون الثاني 2020 ومايو – أيار 2021 وصلت تكلفة استخدام مارين لخدمات الغذاء خلال إقامتها بمسكن الوزير الرسمي 14,363,20 يورو أي 845 يورو شهرياً.
وأضاف البيان أن هذا المبلغ تتضمن كلفة “وجبات الإفطار والوجبات الباردة”.
من جهتها قالت مارين إنها اتبعت الإجراءات الخاصة بالبدلات المالية كما شُرحت لها من قبل طاقم رئاسة الوزراء عند توليها المنصب. وأضافت في حوار لإذاعة “YLE”: “لم يكن لدي أي فكرة بالطبع عن عدم الوضوح بشأن بدل الإفطار”.
وأشارت إلى أن العديد من رؤساء الوزراء السابقين قد استفادوا منها أيضا، لكنها قالت إنه سيتم النظر في القواعد وتحديثها إذا لزم الأمر.
و كانت قد اختيرت سانا مارين، 34 عاما، لشغل منصب رئيس الوزراء في فنلندا، التي تعتبر أصغر رئيسة حكومة ائتلافية تقودها نساء في العالم.
واختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارين، التي تشغل حاليا منصب وزير النقل، لتولي مهام منصب رئيس الوزراء بعد استقالة رئيس الوزراء أنتي رين. ومن المتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية هذا الأسبوع.
وستقود مارين ائتلاف يسار الوسط المكون من خمسة أحزاب ترأسها نساء.
واستقال رين من منصبه بعد أن سحب أحد أعضاء الائتلاف الثقة منه بسبب تعامله مع أزمة إضراب هيئة البريد.
وبتولي مارين هذا المنصب، ستصبح أصغر رئيسة وزراء حالية في العالم. إذ تبلغ رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن 39 عاما، بينما يبلغ رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي هونشاروك 35 عاما.
وقالت مارين، التي فازت في التصويت بفارق ضئيل، “لدينا الكثير الأشياء لنعملها لإعادة بناء الثقة”.
وتجاهلت أسئلة كثيرة حول عمرها، قائلة “لم أفكر أبدا في عمري أو جنسي، أفكر دائما في الأسباب التي دفعتني إلى الانخراط في السياسة وكذلك الأمور التي جعلتنا نفوز بثقة الناخبين”.
وتعتبر مارين ثالث امرأة تقود الحكومة في هذا البلد الواقع في شمال أوروبا. وأظهرت نتائج آخر انتخابات برلمانية أجريت في إبريل/ نيسان من هذا العام، تقدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي على باقي الأحزاب، ما أعطاه الأولوية في تعيين رئيس الوزراء.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن مارتين نشأت في عائلة بسيطة مع والدتها وكانت أول شخص في عائلتها تلتحق بالجامعة.
وتتولى فنلندا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.