لا يزال المضربون السابقون عن الطعام غير النظاميين يحتلون كنيسة بيجويناج في بروكسل على أمل تسوية أوضاعهم والحصول على اوراق الاقامة في بلجيكا، بل ويرغبون أيضاً في تقديم جميع ملفات للتسوية الجماعية دفعة واحدة.
إلا ان وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة سامي مهدي (CD & V)، كان له رأي آخر، حيث يحاول الأخير إلقاء نظرة على أحداث التوتر التي شهدتها الأسابيع الاخيرة، والتي كانت من الممكن ان تقلب الحكومة رأساً على عقب، خاصةً بعد تهديد نائب رئيس الوزراء انه في حالة وفاة أي من المهاجرين المضربين عن الطعام سيستقيل وزراء الحكومة من الاشتراكيين.
بالرغ من كل ذلك، بيد ان الوزير لم يغير رأيه، وقال، إضراب عن الطعام أم لا ، لن يكون هناك تسوية جماعية كما أشار ان الكثيرون يخاطرون بخيبة أمل …
وفي لقاء صحفي حاول الوزير الإجابة على بعض الأسئلة لإلقاء الضوء على تلك القضية: كيف واجهت هذا الإضراب عن الطعام من قبل المهاجرين غير النظاميين؟ وما هي الدروس المستفادة من هذه الازمة؟
يقول سامي مهدي: من الناحية الإنسانية ، هذا وقت عصيب ، فوزير الدولة لشؤون الهجرة واللجوء لديه ضغط أخلاقي على كتفيه، اما على الصعيد السياسي، لم يكن لدي أي سبب لأترك أي شك فيما سأفعله، أقولها وأكررها: نحن بحاجة هنا في بلدنا إلى هيكلة وتنظيم لعملية الهجرة بشكل أفضل ، لكن تنظيم بشكل جماعي ،وبشكل أفضل. على حد قوله.
وتابع مهدي قائلاً، في الأشهر الأخيرة ، شرحت سياستي للمهاجرين غير النظاميين، لكنني أخبرتهم أيضاً أنني لست طاولة مفاوضات: لا يمكننا تسوية أوضاع الجميع ولن يكون هناك تسوية جماعية ، حتى مؤقتة، هناك قواعد يجب اتباعها عند الاستقرار في بلد ما، من المهم بالنسبة لي أن أكون قادرًا على النظر في المرآة وأن يكون لدي سياسة تصح فيها الأمور، في السياسة ، من المهم أن تكون لديك رؤيتك وقناعاتك ومبادئك ، هذا هو الضمان الوحيد لإيجاد توازن في مثل هذا الموضوع الهش.
وفي سؤال اخر للوزير ،يقول المضربون السابقون عن الطعام إن ترك الكنيسة قد يتسبب في فقدانهم لتوازن القوى مع الدولة ويريدون تقديم جميع مطالبهم للتسوية مرة واحدة، هل فهموا حقًا ما قلته لهم؟