حزمة الأعذار
_________________
أطلقتِ من قفص الشكوك ظنوني
ورهنتِ بالوجع الطويل أنيني
ورأيتِ أني لا أطيق برودة ً
فوضعتِ ثلجا ً في طريق جنوني
وأقمتِ عند الصمت حيرة خطوتي
ما بين وهم ٍ في الهوى ويقين ِ
تبّا ً لحبٍّ عشتُ فيه من الهوى
شهرا ً وفي شكواه بضعَ سنين ِ
وغبية ٌ تلك الحروف إذ انتهت
بقراءة ٍ لا تستحقّ حنيني
من خيبة الأشواق في دورانها
خلف احتمال ٍ طاردتهُ جفوني
وصعوبة التفكير تحت هزيمة ٍ
وجدت ملاذا ً في دخان جبيني
ماذا أفسّرُ يا جليدَ علاقة ٍ
هزأت بناري واحتفت بشجوني
عفوية ُ الأخطاء ؟ تلك رواية ٌ
صدّقتُ منها ما يقالُ لحين ِ
مسكونة ٌ بالحزن ؟ يا أسفَ الهوى
إن كان يرجو بسمة ً لحزين ِ
وعجيبة ٌ تلك الظروف.. أما لها
كفّ ٌ يصافحها العناد بدوني
يا حزمة َ الأعذار .. أصبح واضحا ً
أنّ اختلاقكِ جاهزٌ لتكوني
كم بات يؤلمني بكاءُ حقيقة ٍ
منذ اختفى كذبٌ وراء يمين ِ
فاستغفري ذنب الخديعة ِ طالما
لكِ دينكُ الأعمى كما ليَ ديني
صعبٌ على مثلي رعاية زهرة ٍ
لا ترتوي إلا بماء عيوني
الشاعر سعد علي مهدي