تمكنت سفينة “أوشن فايكنغ” الإنسانية خلال اليومين الماضيين من إنقاذ 129 مهاجرا في البحر المتوسط وذلك عبر أربع عمليات إنقاذ، وفق ما أكدته المنظمة المشغلة للسفينة.
وقالت منظمة “إس أو إس ميدتيرانيه” الألمانية غير الحكومية، إنه تم إنقاذ 129 مهاجرا كانوا على متن قوارب متهالكة انطلقت من السواحل الليبية بهدف الوصول إلى سواحل أوروبا الجنوبية.
وذكرت أن ثلاث عمليات إنقاذ تمت يوم السبت، موضحة أنه في العملية الأولى تمكن فريق السفينة من إنقاذ 58 مهاجرا كانوا على متن قارب خشبي قبالة جزيرة مالطا.
وفي صباح اليوم نفسه، أنقذت السفينة 33 شخصا في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية، بينهم 8 نساء و13 طفلا.
وأشار طاقم الإنقاذ، إلى أنه من بين الناجين شخصين في حالة صحية حرجة.
واضافت المنظمة أنه في العملية الثالثة التي تم إنقاذ 25 شخصا بينهم امرأتين و3 أطفال “أصغرهم يبلغ من العمر سنة واحدة”.
أما العملية الرابعة والتي تمت في وقت متأخر فقد تم إنقاذ 13 مهاجرا كانوا تائهين على متن قارب في المياه المالطية.
المنظمة الألمانية أكدت أنه بذلك بلغ إجمالي عدد الناجين على متن السفينة، التي تديرها المنظمة، 129 شخصا بينهم نساء وأطفال ورضيع لا يتجاوز عمره 30 يوما.
وتتكرر حوادث غرق المهاجرين عبر “قوارب الموت” المتجهة نحو سواحل أوروبا، بشكل شبه أسبوعي في البحر المتوسط.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فقد بلغ عدد المتوفين غرقا في المتوسط خلال رحلة الوصول إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري ولغاية نهاية أغسطس/آب الماضي أكثر من ألف شخص.
كذلك فإنه وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعاد خفر السواحل الليبي أكثر من 13 ألف شخص اعترضهم في البحر المتوسط إلى ليبيا، في النصف الأول من العام الجاري، متجاوزا بذلك الرقم الإجمالي لعام 2020.
يذكر أنه منذ بداية العام الجاري شهد تدفق المهاجرين نحو السواحل الأوروبية زيادة كبيرة، لاسيما إلى إيطاليا التي وصلها أكثر من 24 ألف مهاجر في الأشهر الـ7 الأولى لهذا العام.