عقبات الخريجين في سوق العمل ،،اسبابها،،وسبل معالجتها…
#الشبكة_مباشر _بروكسل_للأستاذ الدكتورة إنتظار أحمد الشمري
اصبحت مراكز التعليم والتعلم في العالم هي سلم الارتقاءوالنهوض للأمم وحضاراتها،فهي الركيزه الاساسية للتطور الاقتصادي والاجتماعي ،وأن يؤمن صانعي سياسات التعليم انه مهما بذل من
جهد لتطوير نظام التعليم ومهما انفق عليه من إستثمارات يبقى هذا القطاع مرهون بعملية التغيير والتجديدالمستمر من خلال بلورة الخطط المستقبلية لتعديل اساليب وآليات التعليم والتعلم
ومواجهة مخاطر التأخر التكنولوجي بمغادرة نماذج التعليم التقليديه ،،وإن تحتضن التحول العالمي الهائل لمتطلبات الوظيفه وسوق العمل ،والاختلال الناجم عنه لمعالجة الامية الرقمية وردم
الفجوات الحاصلة ،،،من اهم هذه الفجوات هو ضعف في المهارات الشخصية والمكتسبه بكل انواعها وبناء القدرات ،،التي اصبحت ام العقبات امام الخريجيين في سوق العمل المعاصر،،بذلك لابد ان
نرتقي بالفكر العلمي بشكل حقيقي ،،ولابد من الاشارة ان الثورة الصناعية الرابعة تجاوزت نصف عمرها والآن بدأ في الكتابة عن الثورة الصناعية الخامسة ،،هذا مايجعلنا امام تحديات معاصرة جديده
متمثلة بإنفجار الابداع التكنولوجي وعولمة الاسواق والمنافسة والتغييرات الديمغرافية ،،هذه التحديات فرضت مهمات جديده على الجامعات والمؤسسات التعليميه اهمها وأكثرها حراجة هو التحول
من المعلوماتيه الى المهارات والمحاكاة بالاعتماد على معايير سوق العمل العالمي او العربي او المحلي ،،
ومن المتوقع بحلول عام (٢٠٥٠)يكن التعليم اكثر تقنية و رقمية وسيستخدم الروبورت كأداة في التعليم والتعلم للإستدامة البيئية وجذب واستقطاب نوعية جديده من الموارد البشرية تتمييز بقدرات
ومهارات عاليه الجودة لممارسة ادوراهم الفنية والاقتصاديه،هذا مانلتمسه اليوم،،،،حيث تشّكل اهم العثرات والعقبات للخريجين في سوق العمل (ضعف المهارات)..وتأسيساًعلى هذه المشاكل
يصبح للجامعات دور مهم في بناء قدرات الخريجين وأكسابهم المزيد من المهارات والخروج عن قوالب التعليم القديمة(التلقين)الى التعليم العميق القائم على الابتكار والمعرفة في بيئة تفاعلية
،يتضمن طرق وأساليب مبنية على محاكاة الخلايا العصبية في جسم الانسان ويعتمد على الشبكات العصبية الاصطناعية بأختبار الخوارزميات والبرامج ويتعلم ان يقوم بتحسينها وتطويرها بنفسه
،،والتعلم العميق هو احد فروع علم تعّلم الآلة (machine Learning) .
وبالتالي لابد من إعادة النظر وهيكلة التعليم بالتركيز على المستقبل وكيفية اندماج الخريجين في سوق العمل ،،،،
ومن اهم اساليب المعالجة ،،
-إعادة النظر في المناهج الدراسيه للتربية والتعليم العالي ومغادرة نماذج التعليم التقليدية ،، من طرق التدريس الكلاسيكيه والانتقال من السبورة والطباشير الى الحلقات النقاشيه والمختبرات
المهاراتيه ،والعصف الذهني ،والمشاركة بين الطالب والاستاذ بالمناقشة وصقل شخصية الطالب وتنمية مواهبه ومهاراته الفكريه والفنية وتشجيعه على الابتكار والابداع والاندماج مع العالم التقني
الحديث بالطرق المفيدةمن خلال التنويع بطرائق التدريس الحديثه.
-والخطوة الاهم الاهتمام بالبنى التحتية بدأ من المدارس وهي العالم الصغير للطالب والتي تقع بين عالمين الرقمي والفيزيائي لتنفيذ سلسلة من النشاطات التعليمية لتحفز الابتكار والابداع لديهم .
.
-خلق الشراكات وخلق قصص نجاح مع الجامعات المتقدمة بصورة فعليه وليس اعلامية فقط ،ومعظماتصبح شراكات دون جدوى ،،هناك تردد لدى الكثير مع الاسف .
-التدريب والتطوير المستمر للاساتذة والمهتمين بالعملية التعليمية والتربوية لتأهيلهم على ادخال التغيير الممنهج والمخطط له من خلال الدورات والبحوث.اي تطوير المهارة التدريسية.
-ضرورة اختيار احدى المنصات العالمية وإعتمادها في التدريس ومراقبة الامتحانات لضمان جودتها ونزاهتها.
-اعتماد التقييمات النهائيه للخريجين على اوزان للمهارات والمواهب والابتكار ولاتقتصر على درجات التقييم للامتحانات فقط.
-صناعة موديل تدريسي جديد بطريقة جديدة في التفكير والانجازات السريعة الكفوءة بالاتفاق على الهدف،،، هو صناعة أستاذ نوعي.
-تواصل العقول للوصول الى رحله نجاح
-الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطه وتهيئة حاضنة اعمال.
-ادارة الابتكار في جميع الاختصاصات ورعايتها من قبل المنظمات الدوليه وادارة المواهب.