أعداد المهاجرين تضاعف الشهرين الماضيين في النمسا
#الشبكة_مباشر_فيينا
أعلنت السلطات النمساوية أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلوا البلاد تضاعف خلال الشهرين الماضيين.
وقال مكتب الشرطة الجنائية النمساوية في بيان أصدره أمس الأربعاء، إن هناك المئات من حالات ضبط المهاجرين غير الشرعيين في البلاد كل أسبوع، مشيرا إلى أنه في شهر أغسطس/ آب الماضي تم ضبط حوالي 5 آلاف مهاجر أي ثلاثة أضعاف العدد في نفس الوقت من العام السابق.
المكتب أوضح أن وضع الهجرة في ولايتي فيينا والنمسا السفلى متأزم للغاية، وأن النمسا السفلى وحدها لديها ما بين 1000 و1300 طلب لجوء أسبوعيا، ما جعلها تفرض حاليا حظرا على طالبي اللجوء مع استثناء محدود للقصر غير المصحوبين بذويهم والمرضى فقط.
وأشار المكتب الى أن ولاية كارينثيا، وفيينا ترفضان بشدة قبول اللاجئين وفي فيينا زادت الأعداد 179 % خلال شهور قليلة.
في هذا السياق، طالب بيتر هاكر عضو مجلس مدينة فيينا بتوزيع عادل لطلبات اللجوء بين الولايات النمساوية، مؤكدا أن “هناك تقصير حكومي واضح فى هذا الملف”، مشددا بالقول :”لا توجد ولاية أو دولة فى العالم تستطيع حل المشكلة بمفردها”.
وتشهد العديد من الدول الأوروبية زيادة كبيرة في تدفق المهاجرين منذ عدة أشهر. ويوم أمس أعلن رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي، وصول أكثر من 50 ألف مهاجر إلى سواحل البلاد منذ بداية العام الجاري.
كذلك، أكدت دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية ارتفاع عدد طالي اللجوء بشكل حاد خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، مشيرة إلى أن اغلب طالبات اللجوء التي تم تسجليها كانت من الأفغان والسوريين.
وقالت الدائرة في تقرير أصدرته اليوم الخميس، أنه تم تسجيل 5 آلاف و89 طلب لجوء الشهر الماضي بزيادة 36% مقارنة مع شهر أغسطس/ آب السابق له، مشيرة إلى أن عدد الطلبات ارتفع بشكل كبير مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
والأسبوع الماضي أعلنت الشرطة الاتحادية في ألمانيا، أنه تم تسجيل دخول أكثر من 4300 مهاجر إلى ألمانيا عبر الطرق المتصلة ببيلاروسيا وبولندا منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، لافتة إلى أن معظم المهاجرين هم من العراق وسوريا واليمن وإيران.
يشار إلى أن تدفق المهاجرين نحو أوروبا يأتي عبر البر والبحر وارتفع خلال الأشهر الماضية بشكل حاد، بسبب الصراعات التي تشهدها دول الشرق الأوسط، وارتفاع معدلات الفقر في دول شمال أفريقيا جراء تداعيات جائحة كورونا.