النهر نهري والبحر والشمس…
وهل لابدّ لي من شكر النّهر،
أو البحر؟
أم ألوذ بصمت العارفين،
الطاعنين في شوك المسارب،
في طريق الغد المتأرجح بين غبطة تذوي وغبطة تأتي؟
لا أعرف إنْ كان لابدَّ من شكر النّهر،
إلّا بالقول: سِرْ في مجْراكَ!
أو الشّمسِ: حنانيْكِ،
قليلا، قليلا،
ولوْ ببهرةِ عتْمةٍ تُخفي سرّيَ الأبدي!
لا أعرف،
صدقا لا أعرف،
سوى أنّ النّهرَ نهري،
والبحرَ،
والشّمسَ أعطتني الضّوء،
لأزيحَ أدغالاً من الظّلمة،
دغلًا،
دغلًا،
دونَ أنْ أنْحنيَ لقمرِ ساكنٍ في صمت السّماء،
مدينٍ بضوْئه لصامتٍ آخر،
في المنقلب الآخر،
يُدْعى كوكب الشّمسِ…
من ديوان ” ما يجعل الحبّ ساقا على ساق”