رئيس الجمهوريه التونسية قيس سعيد يعين “أمينه الصرارفي” وزيرة للثقافة و هي أول إمرأة قائدة فرقة موسيقية في تونس و في العالم العربي
دخلت ميدان الموسيقى عندما كانت صغيرة، من خلال الاستماع إلى والدها قدور الصرارفي، عازف كمان وقائد فرقة موسيقية وملحن موسيقى عربية. كانت في البداية مغنية، ثم تحصلت على شهادة في الموسيقى العربية عام 1979، تحصلت إثر ذلك على الجائزة الأولى للكمان وعلى شهادة الدراسات الجامعية العامة في علم الموسيقى.
قامت أيضا بتدريبات قيادة فرقة موسيقية بباريس (فرنسا). عملت إثر ذلك كمدرّسة موسيقى لمدة 10 سنوات، وهي أيضا عضوة في الفرقة السيمفونية التونسية منذ عام 1982، كما كانت تقود في نفس الوقت خورس الأطفال التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية، وتعرض في البرامج الإذاعية لإذاعة تونس الدولية وفي البرامج التلفزية. انتخبت، خلال مهرجان المدينة عام 1984، أفضل مطربة لحماية التراث. وبعد عام، اختتمت (كمغنية) مهرجان قرطاج الدولي تحت قيادة عبد الحميد بن علجية، ثم غنّت في قاعة الأولمبيا بباريس. أنشأت، عام 1988، أول مدرسة خاصة للموسيقى في تونس التي منحتها اسم والدها، معهد قدور الصرارفي للموسيقى والرقص.
تحدّت، عام 1992، الهيمنة الذكورية لفرقة الرشيدية وللإذاعة الوطنية التونسية بإنشاء أول فرقة موسيقية نسائية للموسيقى الكلاسيكية في تونس وفي العالم العربي، التي أسمتها العازفات، وهي التي قامت بقيادتها بنفسها. تعمل مع زوجها فيصل القروي، المستشار الفني للفرقة والملحن، من خلال كتاباته ورؤيته الجديدة للموسيقى، وهو يساعدها في تحديث الموسيقى الكلاسيكية العربية وخلق نمط خاص بفرقتها. أسند إليها رئيس الجمهورية التونسية السيد زين العابدين بن علي عام 1993 وسام الاستحقاق الثقافي، ثم عام 2001 وسام الاستحقاق الثقافي، ثم في العيد الوطني للمرأة التونسية في 13 أوت 2001 وسام الجمهورية، ثم في اليوم الوطني الثقافة لعام 2008، الصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافي.
انتخبت عام 1997 رئيسة لهيئة الموسيقى بالمجلس الدولي للمرأة. ونظمت في نفس العام بمدينة تونس بالتعاون مع الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تظاهرة ضخمة تحت عنوان «الموسيقى النسائية المتوسطية»، التي ضمت 14 فرقة موسيقية من أغلب بلدان البحر الأبيض المتوسط والتي أُسست معظمها للغرض. ظهر اسمها، في أكتوبر 2004، في الكتاب المدرسي للغة الفرنسية في المدارس بالولايات المتحدة الأمريكية بعنوان «صورة المرأة الحديثة النشيطة في المجتمع التونسي»
تؤدي مع فرقتها الموسيقية عروضًا في أغلب مدن العالم، كباريس ومدريد ولندن وواشنطن ونيويورك وستوكهولم وهانوفر وفيينا والقاهرة والجزائر وإسطنبول وسيول وبكين. كما عرضت أيضا في مهرجانات دولية، كقرطاج والحمامات عديد المدن بتونس وجرش.بالاردن وعديد الدول
ولدت أمينة الصرارفي في 14 سبتمبر 1958 بمدينة تونس، وهي ابنة الفنان الراحل قدور الصرارفي. منذ نعومة أظافرها، تأثرت بحب الموسيقى بفضل إشراف والدها، وهو ما قادها إلى الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى بتونس، حيث حصلت على شهادة في الموسيقى العربية في سنة 1979. بعد ذلك نالت شهادة الدراسات الجامعية العامة في علم الموسيقى، ثم سافرت إلى فرنسا لتدريبها على قيادة المجموعات الموسيقية.
وعادت الصرارفي إلى تونس لتبدأ مسيرتها كأستاذة موسيقى، حيث قامت بتدريس المادة لمدة عشر سنوات، وشاركت في برامج موسيقية إذاعية وتلفزية، وأسست كورالا للأطفال تابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية. كما كانت عضوا في الفرقة السيمفونية التونسية منذ عام 1982.
شهدت مسيرتها الفنية العديد من المحطات البارزة، بدءا من انتخابها كأفضل مطربة في مهرجان مدينة تونس عام 1984، وصولا إلى تقديم عرض موسيقي في قاعة الأولمبياد بباريس في عام 1985. في عام 1988، أسست معهد “قدور الصرارفي للموسيقى والرقص” تكريما لوالدها، وساهمت في نشر الثقافة الموسيقية في تونس نقلا عن “وات”.
تميزت أمينة الصرارفي بريادتها في تأسيس أول فرقة موسيقية نسائية في تونس والعالم العربي عام 1992، وهي فرقة “العازفات”، التي قادتها بنفسها. كما نظمت العديد من الملتقيات والتظاهرات الفنية، وانتُخبت رئيسة لهيئة الموسيقى بالمجلس الدولي للمرأة في عام 1997.
حازت الصرارفي على عدة جوائز وأوسمة تقديرا لإنجازاتها، بما في ذلك وسام الاستحقاق الثقافي من رئيس الجمهورية في مناسبتين، ووسام الجمهورية في العيد الوطني للمرأة التونسية عام 2001، بالإضافة إلى الصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافي في اليوم الوطني للثقافة سنة 2008.
وكيبيديا بتصرف
وكيبيديا بتصرف