لاجئة سورية في الدنمارك تودع جارتها بالدموع قبل الترحيل مع قرارات ترحيل للسورين مفاجئة
#الشبكة_مباشر_كوبنهاجن
انتشرت على منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، صورة وصفت بأنها “تدمي القلب” لأمراة سورية، تودع بحزن جارتها في أحد أحياء الدنمارك بعدما صدر قرار بترحيلها وإعادتها إلى سوريا أو بقائها لأجل غير مسمى في معسكر للترحيل.
وظهرت اللاجئة السورية “أسماء الناطور” في الصورة وهي تحاول التقاط يد جارتها الدنماركية المُسنة التي خرجت من شرفة منزلها لإلقاء آخر تحية على الجارة السورية وتوديعها. وأثارت الصورة غضب ناشطي مواقع التواصل وتعاطفهم حتى في الدنمارك.
وسبق أن نقلت صحيفة “الغارديان” عن اللاجئة السورية “أسماء” قولها قبل أشهر إن زوجها أصيب مؤخرا بسكتة دماغية، في مواجهة قرار الترحيل، مضيفة بالقول: “إن نظام بشار الأسد يقتلنا بالصواريخ والحكومة الدنماركية تشن علينا حربا نفسية”.
وكانت السيدة الخمسينية تعيش في بلدة رينغستيد، على بعد 30 ميلا جنوب غرب كوبنهاغن، مع زوجها، إلا أن السلطات أبلغتهما في فبراير/ شباط الماضي أنها لن تجدد إقامتهم، لكنها سمحت لابنيهما، اللذين يبلغان من العمر 20 و22 عاما، البقاء، ومنحتهما حق اللجوء.
ومنذ العام الماضي بدأت الدنمارك التي تستضيف أكثر من 40 ألف لاجئ سوري، بدراسة ملفاتهم لترحيل بعضهم، في وقت سحبت فيه إقامة اللجوء من 248 لاجئا معظمهم ينحدرون من العاصمة دمشق وريفها بحجة أن الوضع هناك “آمن”.
وفي كل فترة تنتشر الحملات بين الناشطين الحقوقيين منددين بتصرفات السلطات الدنماركية، لا سيما وأن تقارير أممية كانت أكدت مؤخرا أن العائدين إلى سوريا يتعرضون لمضايقات شتى وملاحقات من قبل قوات أمن النظام السوري وحتى السجن والتعذيب.
وكانت قد أقام ناشطون دينماركيون الأسبوع الماضي عريضة تطالب السلطات الدنماركية بعدم سحب الإقامة من اللاجئين السوريين، وبلغ عدد الموقعين على العريضة أكثر من 60 ألف شخص، ومن المقرر أن يقوم البرلمان الدنماركي بدراستها.