حلّ رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو ضيفاً على نشرة الأخبار التلفزيونية على قناة La Une مساء الجمعة.
في الوقت الذي تقترب فيه القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية كييف ، قال دي كرو ان الجيش الملكي البلجيكي “قد يُطلب منه الإشتراك في تدخلات الناتو”. مضيفاً، أن هناك طلبًا بإرسال جنود بلجيكيين إلى حدود الناتو مع روسيا.
ووفقاً لرئيس الوزراء ، يعتبر هذا الصراع مثل نسخة مكررة من الحرب الباردة. وأوضح قائلاً ، خلال قمة الناتو التي عقدناها مؤخراً، تشعر الدول الواقعة على هذه الحدود الشرقية بالخوف مقارنةً بروسيا.
وقال دي كرو، ان كتلة الناتو، كتلة جماعية والتي يجب أن تلعب دوراً مهماً ، كما يجب أن نظهر لروسيا أن حدود الناتو هذه لن تتحرك مليمترًا واحدًا.
ويرى ألكسندر دي كرو ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مستبد وعدواني” ويدفع بهذه المنطقة بأكملها إلى حالة من عدم الاستقرار الهائل. كما انه يدفع القارة الأوروبية إلى حالة عدم استقرار لم نشهدها منذ نهاية الحرب الباردة.
ولدى سؤاله عن ارتفاع أسعار الوقود في سياق دولي متوتر ، أجاب رئيس الوزراء: “نحن في وضع متأزم. وستكون لدينا عواقب. ولكننا سنحاول الضمان بأنها ليست مأساوية للغاية.
وأضاف، آمل أن ستهدأ هذه الأزمة بسرعة وأن يكون لها تأثير قصير المدى. أما إذا رأينا أنها ستستمر ، على سبيل المثال في سعر الوقود ، فسنضطر إلى النظر في أنواع الإجراءات الضرورية واللازمة.
ألكسندر دي كرو: يجب وضع فلاديمير بوتين “شخصياً” على قائمة عقوبات الاتحاد الاوروبي
قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو يوم الجمعة بعد اجتماع تنفيذي للحكومة الفيدرالية، إن الأخيرة تعتقد أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يجب أن يوضع شخصياً على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وبحسب رئيس الوزراء: إذا رأينا الأعمال الفظيعة التي ارتكبت في أوكرانيا ، وإذا استمعنا إلى خطاب بوتين ، فمن الواضح جدًا أنه هو نفسه المسؤول” .
وأكد رئيس الحكومة في اليوم التالي للمجلس الأوروبي وقبل بضع دقائق من إجتماع قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو): “من المنطقي تجميد موارده المالية ، وبالتالي يجب أن يكون على قائمة العقوبات”.
وأشار رئيس الوزراء إلى “انتهاكات خطيرة للغاية للقانون الدولي”. وأعرب عن ارتياحه للعقوبات الإضافية التي أعلنتها أوروبا ضد روسيا. “من الضروري أن تغلق الشبكة قدر الإمكان حول النخبة في موسكو. الأوكرانيون لم يرغبوا في هذه الحرب. يجب أن نضرب حيث تؤلمنا”.
وكرر السيد دي كرو أن بلجيكا ستتحمل التزاماتها في إطار حلف شمال الأطلسي وستتحمل مسؤولياتها إذا طُلب الدعم ، بما في ذلك إذا كان الطلب يتعلق بالدفاع عن أراضي الحلف.
كما قررت الحكومة يوم الأربعاء إرسال معدات عسكرية للحماية والمراقبة والتوجيه إلى أوكرانيا بالإضافة إلى معدات إنسانية. وأشار رئيس الوزراء: “نحن ندرس مع شركائنا أفضل طريقة لإرسال هذه المواد إلى المواقع المطلوبة”.
وتحتفظ بلجيكا بسفارة في كييف، فيما أكد المتحدث بإسم رئيس الوزراء ، في الوقت الحالي ، أن طاقم هذا الجهاز ما زال في عين المكان.
