صعّدت روسيا لهجتها ضد الولايات المتحدة أمس الجمعة، واتهمتها بـ”نشر مختبرات لصناعة أسلحة جرثومية وبيولوجية في أوكرانيا”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية واشنطن بأنها موّلت برنامج بحوث حول أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، زاعمة أنها وجدت أدلة على ذلك في مختبرات أوكرانية.
ونشرت الدفاع الروسية تفاصيل قالت إنها حصلت عليها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا، حول “مشروع أميركي ضخم لتطوير أسلحة محرمة، تم تنفيذه بمشاركة مختبرات في كييف وخاركيف وأوديسا”.
ووفقا للرواية الروسية فإن “البنتاغون أبدى اهتماماً بالحشرات التي تحمل العدوى خلال التجارب في أوكرانيا، وتم نقل أكثر من 140 حاوية بها براغيث وقراد إلى الخارج من المختبر البيولوجي في خاركيف”، قبيل اقتراب القوات الروسية من المنطقة. ولوّحت موسكو باللجوء إلى محكمة دولية في هذا الملف.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية “إيغور كوناشينكوف”، قال الخميس، في مؤتمره الصحافي حول الحرب الروسية في أوكرانيا :”كان الهدف من هذه البحوث البيولوجية الممولة من وزارة الدفاع الأميركية في أوكرانيا إنشاء آلية لانتشار مسببات أمراض قاتلة”.
وأضاف أن موسكو حصلت على “وثائق قدمها موظفو المختبرات الأوكرانية”، مشيرا إلى “نقل مواد بيولوجية بشرية مأخوذة في أوكرانيا إلى دول أجنبية بطلب من ممثلين أميركيين”.
كما تحدث كوناشينكوف عن “مشروع أميركي لنقل مسببات أمراض عن طريق طيور برية مهاجرة بين أوكرانيا وروسيا ودول مجاورة أخرى”، معتبرا أن الولايات المتحدة تخطط “لإجراء أبحاث حول مسببات أمراض من طيور وخفافيش وزواحف في أوكرانيا في العام 2022”.
أيضا نوه عن “إمكان انتشار حمى الخنازير الإفريقية والجمرة الخبيثة”، مؤكدا أنه” في المختبرات الممولة في أوكرانيا، تظهر وثائق أن تجارب أجريت على عينات من فيروس كورونا الذي تنقله الخفافيش”.
من جانبها ، نفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذه الادعاءات”الكاذبة”، متهمةً روسيا بمحاولة إيجاد ذريعة لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في سعيها لإخضاع أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض إن الادعاء الروسي “منافٍ للعقل”، ويمكن أن يكون جزءاً من محاولة روسيا لوضع الأساس لاستخدامها لأسلحة الدمار الشامل ضد أوكرانيا.
وقالت الخارجية الأميركية إن “روسيا لديها سجل طويل وموثق جيداً في استخدام الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك محاولات الاغتيال وتسميم أعداء الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين السياسيين مثل أليكسي نافالني”، فضلاً عن دعم استخدام قوات النظام السوري لهذه الأسلحة.
ومساء اليوم الجمعة، اتهمت واشنطن، كلا من روسيا والصين “بالكذب والتضليل” بشأن وجود أسلحة بيولوجية أمريكية في أوكرانيا.
واعتبرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن “الغرض الوحيد من دعوة روسيا مجلس الأمن الدولي للانعقاد (بشأن أوكرانيا) الكذب ونشر المعلومات المضللة”.
وعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم جلسة طارئة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، بناء على طلب روسيا لمناقشة “الأنشطة البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا”.
وقالت غرينفيلد خلال الجلسة: “طلبت روسيا من مجلس الأمن عقد اجتماع اليوم لغرض وحيد هو الكذب ونشر المعلومات المضللة”، وأضافت: “تحاول( روسيا) استخدام مجلس الأمن لإضفاء الشرعية على المعلومات المضللة وخداع الناس لتبرير حرب الرئيس بوتين المختارة ضد أوكرانيا والشعب الأوكراني”.