ماسك أعرب مرارًا عن قلقه من تمادي المشرفين على المحتوى والتدخل المبالغ فيه على المنصة
بعد إضافة “تويتر” (Twitter) إلى إمبراطوريته، قدّم الملياردير إيلون ماسك جملة من التلميحات حول التغييرات التي من المحتمل أن تطرأ على منصة التواصل الاجتماعي.
وفي تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) الأميركية، تطرقت الكاتبة ميلينا ديليكيتش إلى المجالات الرئيسية التي يمكن أن يركّز عليها ماسك.
حريّة التعبير ومشرفو المحتوى
أعرب ماسك مرارًا عن قلقه من تمادي المشرفين على المحتوى والتدخل المبالغ فيه على المنصة التي يعدها “ساحة المدينة الفعلية” على الإنترنت.
وقال ماسك إن “حرية التعبير هي حجر الأساس للديمقراطية الفاعلة، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية التي تقع فيها مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية”.
وأضاف “أريد أن أجعل تويتر أفضل من أي وقت مضى من خلال تعزيز المنصة بميزات جديدة، وجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر لزيادة الثقة، وردع البوتات العشوائية، وتوثيق [حسابات] جميع البشر. وبما أن تويتر يتمتع بإمكانيات هائلة، فإني أتطلع إلى العمل مع الشركة ومجتمع المستخدمين لجعله منفتحًا”.
التعامل مع حساب ترامب
لم يعلّق ماسك علنًا على نيته بشأن كيفية التعامل مع حساب الرّئيس السابق دونالد ترامب المحظور على تويتر، ولكن تعليقاته حول حريّة التعبير أثارت تكهنات بأن تويتر تحت ملكيته قد يعيد حساب ترامب الذي حُظر على المنصة خلال العام الماضي إثر أحداث الشغب في السادس من يناير/كانون الثاني في مبنى الكابيتول، التي اُتّهم على إثرها بانتهاك سياسة تويتر من خلال التحريض على العنف بين مؤيّديه.
ومن جهته، يُحاول الرئيس السابق، الذي اشتهر بالتغريدات المعارضة لمنتقديه، إطلاق موقعه الخاص “سوشال تروث” (Social Truth) الذي كافح لجذب المستخدمين. ومن المرجح أن يتفاقم الوضع بعد أن اقترح ماسك تغيير قواعد الإشراف على المحتوى على تويتر. وفي مقابلة أُجريت معه مؤخرًا، أعرب ترامب عن قراره بعدم العودة إلى تويتر مجددًا.
الخوارزمية
أوضح ماسك خططه لجعل خوارزمية الشركة نموذجًا مفتوح المصدر، حيث سيسمح للمستخدمين برؤية الشفرة التي توضح كيفية ظهور مشاركات معينة في جداولهم الزمنية.
وقد أوضح أن المصدر المفتوح سيكون أفضل من “الترويج لتغريدات بشكل غامض أو غمرها من دون أي نظرة ثاقبة لما قد يحدث بعد ذلك”.
كما أشار ماسك إلى تسييس المنصة في السابق، وذكر مؤخرًا في تغريدة أن “سياسات أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي ستكون جيدة إذا كانت نسبة 10% من أقصى اليسار واليمين غير راضية”.
من يستخدم المنصة وكيف؟
قبل أن يعرض ماسك شراء تويتر أبريل/نيسان الجاري، أعرب عن قلقه بشأن أهمية المنصة. وعندما نشر أحد الحسابات قائمة بأكثر 10 حسابات متابعةً على تويتر، بما في ذلك حساب الرئيس الأسبق باراك أوباما ونجمي البوب جاستن بيبر وكاتي بيري، رد ماسك بالقول “نادرا ما تنشر معظم هذه الحسابات تغريدات، وهي تنشر محتوى قليلا جدا”.
وفي الآونة الأخيرة، وعد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا -في تغريدة- بأنه “سوف يقضي على البوتات العشوائية، أو سيموت وهو يحاول”.
المصدر : نيويورك تايمز