أفاد مصدر أمني، اليوم السبت، بتمكن عدد من المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء، من جهة نفق الزيتون.
وقال المصدر إن “متظاهرين تمكنوا من الدخول الى المنطقة الخضراء من جهة نفق الزيتون، بعد عمل فتحة صغيرة من بين الحواجز الكونكريتية”.
وفي وقت سابق من اليوم، حاول المتظاهرون إسقاط الحواجز الكونكريتية الموجودة أمام بوابة الخضراء، من جهة وزارة التخطيط، بعد اجتيازهم الحواجز الكونكريتية على جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد.
و كان الأربعاء الماضي اقتحم أنصار التيار الصدري مقر البرلمان بالعاصمة بغداد، رفضا لترشيح السوداني لمنصب رئاسة الحكومة، فيما تستمر الخلافات بين القوى السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
و توافدَ العشراتُ من اَنصارِ التيار الصدري الى ساحةِ التحرير في بغدادَ بالتزامن ِ مع دعواتٍ الى الخروج ِ في تظاهراتٍ شعبية حاشدةٍ في بغدادَ السبت.
واظهرَت صورٌ وصول َ الاَعدادِ الاُولى من انصار ِالتيار الى ساحةِ التحرير وُسط َ اجراءاتٍ امنيةٍ مشددة وانتشارٍ امني وذلك بعد ساعاتٍ من اغلاق ِ القطعاتِ الامنية مدخلَ جسرِ الجمهورية بالحواجز .. وحمْل محتجون صورَ زعيم التيار ورددوا هُتافاتٍ ضد الفسادِ والمحاصصةِ وتدوير ِالوجوه.
و وسط تأهب أمني.. أنصار الصدر يتظاهرون في بغداد لمنع انعقاد جلسة البرلمان و تظاهرت حشود من أنصار التيار الصدري اليوم السبت في ساحة التحرير في بغداد؛ بهدف منع انعقاد جلسة محتملة لمجلس النواب العراقي لانتخاب رئيس
الجمهورية ورئيس الوزراء، في وقت أغلقت فيه قوات الأمن عددا من الجسور بحواجز خرسانية.
و إن المتظاهرين اجتازوا حواجز أمنية على جسر الجمهورية للوصول إلى المنطقة الخضراء بعدما تمكنوا من إزالة أجزاء من الكتل الخرسانية التي وضعت كحواجز لمنعهم من الوصول إلى المنطقة التي تضم مقار سيادية بينها البرلمان، بالإضافة إلى مقار البعثات الدبولماسية الأجنبية.
و أن أنصار التيار الصدري كانوا قد هددوا بالتظاهر واقتحام البرلمان إذا عقدت جلسة البرلمان.
وتابع المراسل أن المتظاهرين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى على ساحة التحرير ورفعوا صور زعيم التيار مقتدى الصدر، ورددوا شعارات مؤيدة له ولمواقفه السياسية.
ووفقا لمصادر عراقية، فإن أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أغلقوا مكاتب لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم بعد خطابه بشأن مظاهرات التيار الصدري.
وأكد مصدر أمني عراقي صدور أوامر مشددة بعدم التصادم مع المتظاهرين.
من جهتها، أكدت مصادر في الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي للجزيرة أنه لا جلسة مقررة للمجلس اليوم.
وتشهد المنطقة الخضراء إجراءات أمنية مشددة بزيادة عدد الحواجز الإسمنتية وإغلاق طرق مؤدية إليها، وذلك بعد تهديد أنصار التيار الصدري باقتحام المنطقة الخضراء مرة أخرى، احتجاجا على تسمية الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني مرشحا لمنصب رئيس الحكومة المقبلة.
وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري اقتحموا الأربعاء الماضي مبنى مجلس النواب داخل المنطقة الخضراء، احتجاجا على ترشيح السوداني لمنصب رئيس الوزراء، ومكثوا داخل المبنى نحو 3 ساعات، قبل أن ينسحبوا منه بدعوة من مقتدى الصدر.
تمسك بترشيح السوداني
في هذه الأثناء، أكد الإطار التنسيقي تمسكه بمحمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الوزراء، ودعا الإطار جميع القوى السياسية إلى التوافق قبيل انعقاد جلسة البرلمان، وقال الإطار في بيان إنه شكّل وفدا تفاوضيا، وبدأ التواصل مع القوى السياسية العراقية بهدف تشكيل الحكومة.
ودعا الإطار التنسيقي الشيعي في العراق القوى السياسية إلى أن تكون منسجمة في الموقف إزاء استكمال الاستحقاقات الدستورية قبيل انعقاد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.
من جانبه، أعلن تحالف السيادة العراقي أنه لن يحضر جلسة البرلمان المقبلة ما لم يكن هناك تفاهم على مطالب جماهيره وحلفائه في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، وفي التيار الصدري كذلك.
وأكد بيان للتحالف ضرورة إيجاد تفاهم وطني شامل قبل الدخول في أي تفاصيل تتعلق بالحكومة القادمة، وشدد على أن منطق التفرّد لن يجلب للعراق إلا المزيد من عدم الاستقرار.
وقد دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية في العراق عمار الحكيم أمس الجمعة القوى الكردية إلى الاتفاق على تسمية مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية في وقت قريب.
وقال الحكيم أمام جمع غفير من أنصاره في ساحة الخلاني وسط بغداد “أدعو إلى أن تكون هناك آلية واضحة لاختيار رئيس الجمهورية وعدم إبقاء ذلك في الكواليس والاجتماعات المغلقة، وعلى الكرد إما أن يتفقوا على مرشح وإما أن يذهبوا بمرشحين اثنين، ويُترك الاختيار للبرلمان في وقت قريب”.
ودعا الحكيم إلى العمل بجدية لتعديل قانون الانتخابات البرلمانية العراقية، مع حفظ حقوق المكونات وإنجاز تشريعات قانونية في مجال الترشيحات للتخلص من عقدة الانسداد السياسي وتجاوز خطرها والاحتكام للقانون والدستور وحفظ هيبة الدولة.
وشدد الحكيم في خطابه أن على القوى السياسية “فتح صفحة للحوار الجاد بروح تليق بالعراق، أساسها الثقة المتبادلة والعمل المشترك في صنع القرارات الإستراتيجية ومحاربة الفتن لأن وحدة العراق خط أحمر”.