مقالات

مع قرب الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني للسعودية.. الصين ..و رؤيتها للعالم الجديد

#الشبكة_مباشر_عمان_د. إبراهيم الزير

مع الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني للملكة العربية السعودية والتي سوف يكون لها تغير بطبعها لكل السياسات في المنطقة بالكامل بموجب الخطة الصينية اتجاه العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط حيث أنها لن تقتصر علي مبادرة الحزام

والطريق بل أنتشارها عالميا في كل اتجاه سواء السيطرة على مواني العالم وشبكة التجارة العالمية ناهيك عن الأسلحة وبيعها حيث يكون امتدادها من آسيا إلى القارة السوداء الأفريقية ،فضلا عن ذلك الزيارة الصينية للمنطقة سوف يكون لها

تأثير مباشرة على الإدارة الامريكية والعسكرية حيث تقوم الصين بأبرام الصفقات العسكرية مع العديد من دول المنطقة مما يجعل تلك الدول التخلي عن جزء كبير من السلاح الأمريكي منها الصفقات التي تم أبرامها مؤخرا منها التي ابرمت مع

دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والجزائر على سبيل المثال وإستبدال السلاح الأمريكي بالسلاح الصيني .

أذا المرحلة القادمة للإدارة الصينية هي السعي للسيطرة على العالم من خلال مبادرة الحزام والطريق وغيرها من الصفقات الأخرى ومنها إقراض العديد من الدول الأموال.كماشوهد مؤخرا في القارة الأفريقية وفي حالة تقاعس تلك الدول

المقترضة عن سداد تلك القروض في المقابل الصين بادلت تلك القروض بموانئ وقواعد عسكرية في تلك الدول .

كما أن دخول الصين للمنطقة العربية وخاصة الشرق الأوسط قد يجعلها تصيب الدول الصهيونية في مقتل مما يجعل العديد من الدول العربية أن تتخلى عن فكرة التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني ومنها السعودية في المرحلة القادمةأنها لن

يكون لها رؤية في توقيع التطبيع مع دولة الإحتلال الصهيوني خاصة مع أنشاء مصانع بالستية مع الصين على أراضيها .

إذا الرحلة المكوكيةللصفقات الأمريكية لبيع السلاح في المنطقة أصبح مهددهبالانقراض مع توجه العالم للصين وروسيا خاصة أن الإدارة الصينية اليوم تسعى إلى ملئ أي فراغ يكون سببه الإدارة الأمريكية وتسعى إلى شغله بأسرع وقت ممكن ..وتتمكن من أثبات تواجدها فيه .

والدليل على ذلك إستغلال الصين وروسيا للخلاف الأمريكي السعودي وخاصة بعد أن صرح الرئيس بايدن بأنه سوف يجعل السعودية دولة منبوذة أمام العالم أجمع وبناء عليه تقاربت الصين وروسيا مع الإدارة السعودية ، وفي المقابل عدم مشاركة المملكة العربية السعوديةفي العقوبات المفروضة على روسيا وغيرها من الدول مثل مصر والأمارات .

العالم اليوم يتوجه إلى الصين وكذلك روسيا بعد أن أثبت بالفعل قدراتهم العسكرية سواء من خلال الحرب الأوكرانية الروسية أو النزاع أو الصراع الصيني التايواني ناهيك عن سهولة تلك الصفقات التي تبرمها مع الدول دون شرط أو قيود أو تعقيد، كما كانت عليه الدول مع الإدارة الامريكية في السابق في صفقات السلاح بشرط و قيود ، والمميز في الصفقات الروسية والصينية بوجه الخصوص إبرام صفقات السلاح ولن تكتفي بذلك بل إعطاء الدول المراد تصدير السلاح لها إعطاءها جزء من تكنولوجيا التصنيع وهي ما يشهده العالم لأول مرة في سوق السلاح العالمي مما أصاب الإدارة الامريكية بالذعر والخوف من مستقبل السلاح الأمريكي في المرحلة القادمة مع بداية العالم أجمع التوجه إلى السلاح الصيني والروسي مما يجعل نفوذ الصين في المنطقة يتسع أكثر وأكثر عالميا .

وفي المقابل سوف يكون للإدارة الامريكية ردت فعل قوية والسعي لإضعاف النفوذ الصيني الروسي عالميا وخاصة في المنطقة العربية وتحديدا الشرق الأوسط لوجود وكيلها في المنطقة هي دولة الكيان الصهيوني مما يجعلها في المرحلة القادمة تسعى لأثارة الفوضى الخلاقة بين كل دول المنطقة وهو ما حذر به الرئيس الروسي بوتينمن تصريحاته وسعي الإدارة الامريكية لجعل المنطقة في عدم استقرار ومنها العراق وسوريا واليمن ولبيا وسيناء في مصر ناهيك عن الازمة الاقتصادية في زيادة إرتفاع الأسعار من خلال دراسةممنهجه ومدروسة بعناية من خلال الإدارة الامريكية ردا على تغلغل النفوذ الصيني وكذلك الروسي في المنطقة مما يجعل الإدارة الامريكية تحاول الحفاظ على النظام العالمي القديم من السقوط والدليل على ذلك أطاله أمد الصراع في أوكرانيا بعد أن قامت الإدارة الامريكية بدعم الرئيس الصهيوني الاوكراني زيلينسكيبأسلحة راجمات صواريخ ومنظومات دفاعية حديثة مما يدل على سعي الإدارة الأمريكية في محاولة نشر عدم الاستقرار في العالم وليس فقط على محيط الحرب الأوكرانية الروسية مع استمرارها بل كذلك انهيار سلة الغذاء في العالم أجمع .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى