تساؤلات مشروعة ؟
ما نفع السلطة الرابعة اليوم ؟ ما تأثيرها في هذا الزمن ؟ ما تأثير الرأي العام ؟ من يسمع لركام النداءات الحية ؟ ما الذي يجنيه الناس وهم يعبّرون عن آرائهم وافكارهم ونقدهم ؟ لمن تسجل المواقف ؟ هل يتابع أحد من المسؤولين ما يطالبون به عن البلاد والعباد ؟ بخصوص ارتفاع سعر صرف الدولار الذي أنهك الطبقات الفقيرة بارتفاع الأسعار للمواد الأساسية وانخفاض الرواتب وخاصة المتقاعدين حيث انخفض الراتب إلى النصف تقريبأ ، لم يعد النقد يخجل أحدا ؟ لم تعد الصرخات تجدي نفعا ! لم يعد احد يعبأ بالرأي العام .. لم يعد المسؤولون يخشون أية كلمة تقال في حقّهم ! لم نجد أية مؤسسة رئاسية عليا أو تشريعية في البلاد أو تنفيذية في الدولة .. ترد على ما ينهال عليها جميعا من الملاحظات والتشخيصات للسلبيات ونقد الأخطاء والاعتناء بالرأي المعارض والرد على طروحات معبّرة عن إرادة المجتمع ! لم يعد للحريات من طعم ومذاق .. عندما يبقى الفساد معششا ، وعندما يبقى الإرهاب مسيطرا ، وعندما يبقى الخراب منتشرا ، وعندما تبقى التجاوزات خارقة لكل الاعتبارات ، وعندما تستمر السياسة على ما هي عليه من دون أي إصلاح ، ولا أي تغيير ، ولا أي توقّف .. ولا حتى أي وعد بإعادة النظر ! الى اين نحن سائرون ؟