د.تهاني عامر.. عربية تدير المشروع الهندسي لتطوير المركبات الفضائية بـوكالة «ناسا» الفضائية
#الشبكة_مباشر_لوس أنجلس
تشارك الدكتورة تهاني عامر، المديرة التنفيذية في شعبة علوم الأرض بوكالة «ناسا» لأبحاث الفضاء الأميركية، باليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، والذي تحييه الأمم المتحدة.
ومنذ 8 سنوات، بدأت الاحتفالات بهذا اليوم لتعزيز دور المرأة في مجال البحث العلمي. ويجري دورياً استضافة قامات علمية من الباحثات للاحتفاء بمساهماتهن العلمية.
وتهاني مهندسة ميكانيكا مصرية وأم 4 أولاد، تُعد نموذجاً للمرأة في مجالات العلوم. وتتحدث في مقابلة لها عن إنجازاتها العلمية والإنسانية كامرأة مسلمة عربية محجبة.
فتحت مسيرة المهندسة المصرية آفاقاً جديدة، لعديد من الفتيات والنساء، لما فيها من تعبير واضح على أن المرأة العربية والمحجبة قادرة على تحقيق طموحاتها العلمية.
بعد تخرّجها من الجامعة حصلت تهاني على عدة عروض للالتحاق بالعديد من المؤسسات، من بينها وكالة ناسا التي شاركت فيها ببرنامج تدريبي قبل التخرج. وأشارت إلى أن عرض الوكالة المالي لم يكن هو الأفضل، ولكنها آثرت الانضمام لما لهذا الكيان من قدر معنوي في قلبها.
وحصلت الباحثة والأكاديمية على العديد من البعثات من خلال عملها في ناسا حيث تخرجت من جامعة هارفرد وبرنامج وارتون للتعليم التنفيذي وجامعة فيلانوفا كما حصلت على ماجستير في هندسة الطيران والفضاء ودكتوراه الهندسة من جامعة أولد دومينيون، وكانت قد تلقت تعليمها الأساسي في مصر.
تعمل الدكتورة تهاني الآن خبيرة تقنية لبرامج وكالة الفضاء ودعم قسم علوم الأرض في «ناسا» كما تدير المشروع الهندسي لتطوير المركبات الفضائية والأدوات والأنظمة الأرضية.
وتعمل تهاني على مشروع شديدة الحساسية، كما وصفته، يتعلق بدراسة مسارات الاحتباس الحراري ورصد ما يمكن فعله لتقليل أثر تلك الأزمة، والحد من تطرف المناخ والحفاظ على درجات الحرارة في اعتدال يحمي الأرض من خطورة الاحتباس الحراري لتتمكن الأجيال القادمة من العيش بسلام.
وعن الحجاب تقول «يوجد العديد من العاملين المسلمين في ناسا، ولكن لم أعتد رؤية المحجبات منذ التحاقي بناسا. وحتى اليوم، لا يزال الحجاب غير مألوف بأروقة المكان».
وتضيف «كنت أشعر أنني مختلفة كامرأة ملونة ومحجبة، لكنني لم أخشَ من تأثير حجابي عند التقدم للمقابلات الوظيفية، بل كنت أضع نصب عينيي التزامي الديني والحمد لله، لأن حجابي فرض شرعي».
تعود الدكتورة تهاني بالتزامها بالحجاب أيضاً إلى أحداث 11 سبتمبر 2001، وتقول «أخبروني أن هناك فتاوى تبيح خلع الحجاب حتى لا نتعرض للأذى، فرفضت وتمسكت بقيمي وعلاقتي بالله لأنها أولوياتي. وبالفعل لم يثنني الحجاب عن أي شيء يستدعي خلعه كما نصحني البعض».
وتتحدث الباحثة عن دورها المجتمعي قائلة «أنا شخص يندمج بالمجتمع وقمت بتثقيف زملائي وجيراني عن ديني وشعائري وعقيدتي، وساهم هذا الحوار المفتوح في بناء علاقة مجتمعية قوية ساندتني في رحلتي».