أخبار العائلة العربية في المهجرالاخبارحقوق المرأةدولي

الخارجية الأمريكية تمنح المحامية العربية الوحيدة الأردنية هديل عبد العزيز جائزة “المرأة الشجاعة” هذا العام

#الشبكة_مباشر_نيويورك

فازت الأردنية هديل عبد العزيز بجائزة المرأة الدولية الشجاعة للعام 2023، والتي تمنحها وزارة الخارجية الأمريكية كل عام لعدد من النساء اللاتي أظهرن شجاعة وقوة وقيادة استثنائية حول العالم.

وهديل هي المرأة العربية الوحيدة التي فازت بالجائزة هذا العام من بين 11 امرأة فزن بها حول العالم، وفقًا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية.

وأشار الموقع إلى أن هذه هي النسخة السابعة عشر من الجائزة التي يتم منحها إلى نساء من جميع أنحاء العالم يعملن على بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع، وأظهرن شجاعة وقوة وقيادة استثنائية في الدفاع عن السلام والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والمساواة وتمكين النساء والفتيات، رغم ما يتطلبه ذلك من تضحيات ومجازفة شخصية كبيرة.

أقيم حفل توزيع جوائز المرأة الدولية الشجاعة (IWOC) في البيت الأبيض، وشارك في تسليم الجائزة للفائزات السيدة الأولى، جيل بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

ومنذ مارس 2007، كرمت وزارة الخارجية أكثر من 180 امرأة من أكثر من 80 دولة بجائزة المرأة الشجاعة. وترشح البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الخارج امرأة شجاعة من البلدان المضيفة لكل منها، ويتمّ اختيار المرشحات النهائيات والموافقة عليهن من قبل كبار مسؤولي الوزارة.

وبعد الاحتفال بتوزيع الجوائز، ستشارك الفائزات في برنامج تبادل الزوار القياديين الدوليين (IVLP) للتواصل مع نظيراتهن الأمريكيات في المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتعزيز شبكاتهن العالمية من القيادات النسائية.

هديل عبد العزيز

الفائزة العربية الوحيدة بالجائزة هذا العام هي هديل عبد العزيز، وهي حقوقية وناشطة بارزة في مجال حقوق الإنسان، ومدافعة في الخطوط الأمامية عن أكثر الأشخاص تهميشًا في الأردن، بما في ذلك الأحداث واللاجئين والمهاجرين والناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وفقًا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية.

وشاركت هديل في تأسيس مركز العدل للمساعدة القانونية (JCLA)، وهي منظمة رائدة في تقديم المساعدة القانونية في الأردن، وقامت من خلالها هديل ببناء شبكة وطنية من المكاتب التي تقدم خدمات لآلاف الأفراد المستضعفين كل عام.

ولعبت السيدة عبد العزيز ومركز العدالة دورًا حاسمًا في النضال ضد الاحتجاز التعسفي، بما في ذلك احتجاز النساء لحمايتهن مما يسمى بجرائم الشرف.

https://twitter.com/hadilaziz/status/1633584054736941059?s=20

وكانت هديل مدافعة ثابتة عن الوصول إلى العدالة لجميع الأردنيين، وشريكة بناءة مع المؤسسات الحكومية. وعلى مدى أكثر من عقد من القيادة، أظهرت شجاعة في تقديم رؤية واضحة لكيفية تعزيز نظام عدالة أكثر إنصافًا للأردنيين.

وقبل أيام ساهم مركز “العدل للمساعدة القانونية” بمنح المساعدة القانونية لفتاة قتلت معتديًا حاول اغتصابها – وفق محامي الفتاة – وتمكن من الحصول لها على تخفيف للحكم من السجن المؤبد إلى السجن لمدة عامين.

وهذه القضية من القضايا التي تولاها مركز العدل للمساعدة القانونية، وعبرت هديل عن سعادتها بتمكن المركز من تخفيض الحكم من مؤبد إلى سنتين، لكنها أكدت أنها كانت مقتنعة أنه كان يتوجب اعتبار فعلها من حالات الدفاع الشرعي عن النفس، خاصة وأن الشخص المقتول دخل عليها وكان يخطط لاغتصابها، وهي حاولت طلب النجدة قبل أن تقتله، وتم إثبات ذلك.

شوط طويل

وهديل عبد العزيز هي الأردنية الثالثة التي تحصل على هذه الجائزة، بحسب ما قالت في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة“، تحدثت خلالها حول وضع المرأة وحقوقها في العالم العربي.

وفي هذا الإطار قالت هديل إن “النساء العربيات ما يزال أمامهن شوط طويل على طريق الحصول على حرياتهن وحقوقهن”، مشيرة إلى أن التطور في حصول المرأة العربية على حقوقها لا يسير بالسرعة والحجم الكافيين على الرغم من “التطور الدائم والمستمر” من هذه الناحية.

وأكدت أن “المرأة في كافة الدول العربية لديها شوط كبير ستقطعه قبل أن تتمتع بحقها في العيش بأمان وكرامة”، موضحة أن “هناك دول عربية للأسف تراجع فيها وضع المرأة، فيما تطور الوضع في دول أخرى، لكننا لا نعرف إن كان التطور حقيقيًا أم شكليًا”.

وترى هديل أن قوانين الأحوال المدنية في الدول العربية لا تزال قاصرة رغم التطور الذي حدث بها، مؤكدة أن قوانين مثل الجنسية والحماية من العنف “لا تزال بعيدة عن تحقيق المأمول”.

وأضافت أن تطبيق تلك القوانين بعد تعديلها “هو العائق الأكبر”، حيث أن “تعديل القانون لا يعني أننا سنحصل على الحقوق” مشيرة إلى أن “المرأة العربية بحاجة إلى تشريعات، وتعديلات في السياسة، والأهم من ذلك نظم حماية اجتماعية”.

جدير بالذكر أن من بين السيدات الحاصلات على الجائزة هذا العام الدكتورة زكيرة حكمت، وهي أفغانية تقيم حاليًا في تركيا؛ حيث أكملت دراستها الثانوية سرًا في ظل الفترة الأولى لسيطرة حركة طالبان، لتفوز بعد ذلك بمنحة دراسية في تركيا، وأصبحت طبيبة منذ عام 2018، وتطوعت للعمل مع منظمات مساعدة اللاجئين، وبفضلها حصل العديد من الأفغان وخاصة النساء والفتيات والأقليات على حماية اللاجئين واللجوء.

كما فازت بالجائزة رئيسة المحكمة الدستورية السابقة لإفريقيا الوسطى، دانييل دارلان، نظراً لدفاعها عن دستور بلادها، ورفضها التأثر بالتهديدات أو بالسياسة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى