صحيفة USA Today الأمريكية تمنح اللبنانية المغتربة الحاجة “نجاح بزي” لقب “سيدة العام”
#الشبكة_مباشر_مشيغان_مروة مقبول
نجاح بزي
لبنانية أميركية المولد جعلت الدفاع عن هوية العربي في المهجر و الوطن من مسؤوليتها، قامت بتنفيذ و سن عدد من القوانين التي تعنى بشؤون الصحة وخاصة قضية المرضى الذين يرغبون في إنهاء حياتهم بسبب معاناتهم المرضية.
قامت صحيفة USA Today بتكريم نجاح بزي Najah Bazzy و منحها لقب “سيدة العام” لإسهاماتها الخيرية على مدى 40 عامًا في ميشيغان ومختلف أنحاء العالم.
وبحسب ما ذكرته شبكة abc، تركت السيدة بزي عملها كممرضة و الذي كان يضمن لها راتبًا سنويًا مرتفعًا، لتدير منظمة “زمان” الدولية Zaman International، وهي منظمة غير ربحية تساعد النساء و الأطفال والمحتاجين، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية أو الثقافية، وتدعمهم من خلال توظيفهم أو توفير الدورات التدريبية لتحسين مهاراتهم بشكل يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
يساعد في إدارة المؤسسة فريق من المتطوعين، حيث تمكنت من تقديم المساعدة وإغاثة أكثر من 3 ملايين شخص في 20 دولة منذ عام 2010.
كما أنها عضو في مجلس إدارة مركز Angela Hospice في ميشيغان لتقديم الرعاية، وشاركت في تأسيس رابطة الشباب المسلمين في الولاية.
وقالت بزي إنها تعمل من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وأضافت أنه لا ينبغي أن يكون هناك فقراء في دولة تعتبر من هي أغنى دولة في العالم.
وعن دورها تقديم الرعاية والمساعدة للجميع، قالت “أعتقد أنه يتعين على كل مسلم أن يكون إنسانيًا فقط، فيجب أن نفكر فيما يمكننا أن نقدمه بما نملك.”
قالت غيل زيون، التي ظلت تعمل مع السيدة بزي لأكثر من 15 عامًا كمدير للعمليات،إنها سعيدة لأنها أصبحت جزءًا من قصة نجاحها. وأضافت أن “تفانيها والتزامها بالصالح العام هو أمرٌ استثنائي. وأعتقد أن
الكثير من الناس لا يفهمون التضحيات التي يقدمها الفرد لتحقيق مثل هذه المزايا”.
وإلى جانب هذا التكريم، حصلت السيدة بزي على العديد من الجوائز الأخرى مثل TEDxDetroit Top Ten Award، وMichigan Women’s Hall of Fame ، وCNN Hero
تقول عن نفسها
أنا أسمي نجاح بزي وخلقاني ولداني بولاية ماتشيغان بأميركا، عمري 43 سنوات عندي أربع أولاد متزوجه.. عايشين ببلد أسمه كنتن.
بالنسبة لاختصاصي أو دروسي أنا ممرضة وشغلتي أو اختصاصي بخدمة الجالية الإسلامية خاصة وقت الولادة.. وقت الموت، نعطي خبرة ودرس للدكاترة والممرضات بـ (Universities) وكمان بالمستشفيات بالأشياء المهم مثلا أكل الحلال، لما الواحد يموت نديلهم على القبلة، بالنسبة إلى الصلاة بالنسبة إلى جهاز التنفس الاصطناعي هل يتسبب مشاكل كثير للمسلمين، كمان يعني كان في ضغط كثير أو مسؤولية كثرت علي بعد الحادث 11/9 (Nine, Eleven September) ولقينا إنه في فراغ كثير بأميركا بالنسبة للدين الإسلامي صار الناس يسألوا سؤلات كثير وصار أن مهم جدا نجاهد ونحكي بدين الإسلام لحتى نعطي خبرة حلو.. يعرفوا إنه لا نحن يعني مش (Terrorists) والحمد لله دينا دين السلام ودين الفطر، فبشكركم على هذه الفرصة الطيبة وأهلا وسهلا بكم.
[تعليق صوتي]
لم يكن موعد الجالية العربية والإسلامية مع المهجر سهلا، فوسط إمبراطوريات استبدلت تلاقي الإنسان بأخيه الإنسان، بحوار الآلات وتسابق ناطحات السحاب وانزواء الأفراد، حاول العرب في المهجر الالتفاف على بعضهم البعض في مجتمعات تحفظ لهم نبل الانتماء لتلك الرقعة النزيهة من الأرض ومدينة ديربون الأميركية خير دليل على ذلك.. الفضل هنا لأناس أخذوا على عاتقهم قضية المواطن العربي وأدركوا ضرورة الحفاظ على كرامته وهويته وعملوا جاهدين لتبييض صفحة لوثتها يد التأريخ اللعينة.. والسيدة نجاح بزي ليست سوى واحد الألوف اختصاصية في التمريض.. أخذت على عاتقها الدفاع عن قيم الإسلام ونشرها بصورته الحقة والمنصفة.
نجاح بزي: بداية الحياة لما كنت طفلة تقريبا يعني كان عمري شي ثلاث سنوات، بتذكر إنه كان عندنا عيد بأميركا، العيد نسميه (Thanks Giving) معناته أول ما هاجر الـ (British) الإنجليز لهنا فهذه.. بهذا النهار الوالدة كانت عم بتسوي العشاء طبعا هذا الشيء بأميركا بيعملوها كل سنة والستي كانت قاعدة معانا طبعا ستي وجدي، جدي توفى قبل ما خلقت، بس ستي كانت قاعدة معانا والماما والبابا كان عندهم بيت والبيت كان طابق.. طابق فوق وطابق تحت.. فخالي يعني العيال كانوا فوق ونحن تحت.. بس بتذكر إنه الماما -شيء مهم جدا- إنه الماما كانت عم بتساوي تقريبا شي الساعة عشرة، إحدى عشر بالصبح عم بتحضر العشاء وسمعت صريخ قوي كثير كثير فيعني كان عمري ثلاث سنين بس بتذكر إنه البابا كان عم بيبكي عم بيبكي وليش.. بتذكر إنه ليش البابا عم بيبكي لهذه الدرجة يعني انزجعت قلت شو هذه المشكلة اللي سارت في البيت؟ والستي تبكي والماما انهزت، كانوا فيه شيء مهم جدا، فالتلفزيون كانت ماشية ومع هذا ما بتذكر بس بتذكر إنه كان فيه حزن شديد بالبيت.
ثاني يوم أو ثالث يوم بتذكر إنه كان عم بنتفرج على التلفزيون وكان في يعني مارئ تابوت وفيه ولد وعم بيسلم على أبوه يعني على الميت عم بيعمل هيك وهذا الولد كان من عمري يعني صغير، فهذا أول.. أول شيء يعني بتذكره أنا كنت صغيرة وهذه طبعا كانت وفاة الرئيس تبع أميركا جون كينيدي.. كنت يعني عن ظهر بتذكر هذا، من بعده تفانى يعني تلقينا بنفس البيت كان عندي خي.. عندي خي حتى أسمه سمامي مكسح، يعني مافيه يمشي ولا فيه يتحرك، فدائما نحن كلنا حوالينه يعني نساعده ونطعمه نحممه يعني نحن نجاهد فيه وبتذكر إنه دائما أنا كنت جنبه والماما والستي والبابا وأخواتي كلهم كلهم يعني كانوا دائما إنه فيه فرحة بالبيت، فيه طبيخ بالبيت، دائما الناس عنا يعني بيتنا كان مفتوح خاصة للغريب، فأربيت بجو عربي وبفتكر إنه أربيت أكثر بجو عربي ما أربيت بجو إسلامي، هذه بالبداية أول ما هاجروا إلى هنا ما كان فيه عرب كثير، بس يعني ما شاء الله بعد سنين والأيام بتذكر أكثر الشيء إنه ستي والماما كانوا دائما يساعدوا الجالية ونقلنا على بيت ثاني بس بالذات نفس المكان والعرب كثير ساروا يهاجروا فبيجوا هن بأول مسجد، فكثير بتذكر إنه كنت جنب.. جنب الماما وجنب ستي دائما بالطبخ، عجين كعك حلو كل هذه نسويها على أيدنا فتربيت يعني البنت.. بنت البلاد وستي دائما تقولي الله يخليك نجاح، كوني بنت مسترة كوني بنت مثل بنات البلاد يعني اعرف حالك أنت مين وأكرم أهلك وقربينا بهذا الجو.
[تعليق صوتي]
مدن ومتشيغان باتت اليوم وطن الجاليات العربية على اختلافها، فهنا وفي كنف عائلة هجرت لبنان منذ قرابة مائة عام لتستقر حيث لجأ الأقرباء والأصدقاء، ولدت السيدة نجاح بزي وترعرعت بين حضارتين متناقضتين لتستشف من كلتاهما الأفضل وتصطدم بواقع الغربي وتقاليده المتهورة، ففضلت السيدة نجاح بزي السير على خطى أجدادها ووجدت الطريق الأصح للعلم والمعرفة واعتنقت دينها بقناعة واعتزاز واستطاعت الدمج بين دورها كزوجة وأم وواجبها الإنساني من خلال مهنة التمريض التي استغلتها كوسيلة لخدمة المجتمع المسلم وتحسين سبل عيشه في المهجر.
نجاح بزي: صف الـ 10 و11 و12 ما كانوا مهم مثل.. مثل أول البداية ممكن عيب.. أكثرية البنات كانوا عم بيتجوزوا 15، 16 سنة يعني كانوا عم بيتجوزوا.. أنا بقول ببالي ليش عم بيتجوزوا طيب؟ هذه يعني بداية حياتهم، فما كان عندي هذه العلاقة بالمعلمين وكمان نقلنا على مدرسة ثانية ومدرسة كانت أكبر وكانوا مش كلوا عرب يعني هلا صفينا بجو أكثريته أميركان والعرب كانوا أقل، فما كنت مرتاحة كثير.. كمان يعني هذا اللي بيرضا بأميركا.. الجو بيختلف كثير فكان فيه ناس بيخدوا يعني الأولاد شوف بيخدوا مخدرات.. البنات كانوا يعني ماشيين وطريقتهم مش كل هالأد.. فبصف العشرة 11، 12 أنا عادين بحكي كثير، لقيت حالي كثير ساكتة كثير.. كثير ساكتة بس ما على شيء يعني المهم إنه عرفت حالي إنه أنا عندي هذا الطريق وكنت آخذ أعلى دائما.. دائما يعني كنت نجحانة بالمدرسة كثير، إيجا أوقات إنه أتخرجنا من المدرسة.. ماما كانت فرحانة وستي فرحانة الحمد لله بس ما كنا.. ذكرت أبكر البنات ما كانوا يروحوا على جامعة، فأنا قلت لهم لأهلي بدي أروح أدرس بالجامعة.. قلت لهم ممكن أروح أدرس دكتورة.. طيب هذه يعني شي بدو مني سنين وما عجبهم حقيقة ما عجبهم والمكان يعني شوي (University) بعيدة عن البيت، فعرفت حالي إنه عندي مجال أدرس ممرضة.. اللي الشيء اللي ما عجبني فيها، إنه العرب بيخدوا فكرة أن الممرضة يعني مش كلها على الأد مش بنت منيحة، إنه كيف راح تخدم الناس؟ وهذا شيء واطي من قيمتها وكثير انقهرت، هذه.. دا يعني دايما نحن في خدمة خي، فأقول أنا ببالي إنه كيف إنه هذه مش خدمة؟ هذه خدمة لله وإذا ما فيا أدرس دكتورة، مجبورة أدرس وما كان.. كان يجي على بالي إلا إنه هذه (كلمة غير مفهومة)، فأكثريتها هذه يتركز على.. على خي وخدمة خي وحقيقة إنه الحمد لله إنه مشيت هذا الطريق فدرست أول سنتين ثلاثة أتخرجت ممرضة وكان فيه فرحة كبيرة كثير كثير خاصة بالجالية يعني ما كان فيه ممرضات يحكوا عربي بالجالية، فالحمد لله مشي الحال وبعدين تجوزت وجبت أربع أولاد ولما يوسف الصغير كان عمره أربع خمس سنين قلت لا يا بنت لازم تروحي تكفي دراستيك، فرجعت على المدرسة وكفيت.
مسؤوليتها تجاه الإنسان العربي
بنيلها شهادة البكالوريوس في التمريض واحتكاكها عن كثب بواقع الاستشفاء في الغرب، أدركت السيدة نجاح بزي مسؤوليتها تجاه الإنسان العربي، فألمت في تنظيم برنامج توعية وتطوير اعتمدته مستشفى أوكود في مدينة ديربوورن، برنامج ذو هدف نبيل يراعي احتياجات المرضى المسلمين بالحفاظ على حقوقهم كما شرعها القرآن الكريم وقد أحدث البرنامج تطورا لافتا في حقل الاستشفاء بحيث ضمن رضى المرضى وذويهم عنه وضاعفت السيدة نجاح بزي جهودها بنشر رسالة الإسلام وساهمت في تأسيس منظمة الشباب المسلم ومن ثم منظمة الممرضات الأميركيات لأجل العدالة ومنظمة بيت الزهراء الدولية الداعمة للاجئين والتي تنجد آلاف العائلات المشردة في أزقة ديترويت.
نجاح بزي: فلما رجعت من الحج هس ساعاتها ما كنت مقررة شو راح أسوي 100% ما كنت مقررة أن ممكن راح أرجع على المستشفى كنت أشتغل جراحة القلب ممكن برجع أشتغل جراحة القلب بس ما كنت متأكدة فبعد شهر بعد الحج يعني باليوم شهر أبدا جاني تليفون من هذه المستشفى بنسميها بولاية ديربوورن بولاية متشيغان نسميها أوكود، فهنا قالوا لي إنه نجاح سمعنا إنه أنت راح تيجي على المستشفى وحبينا نحكي معاكي، رحت شفتهم قعدت معهم قلت لهم أنا ببالي إنه أبدي ببرنامج جديد.. ببرنامج لسه ما صارت بأميركا.. قلت لهم حابه إنه نشوف إذا فينا نقرر طريقة إنه مثلا نأخذ تفكير المارسون مثلا ونشوف إنه مع المسلمين مش مع مش بس المسلمين.. مع المسلمين مع المسيحيين العرب إنه شو بيحتاجوا شو ناقصهم؟ فهنا قالوا لي أتفضلي قلت لهم أعطوني خمس سنوات ونحن بنساوي برنامج لسه ما صار مثله بأميركا، فبلشنا بأكل الحلال عيد أكيد المسلمين خاصة اللي كانوا يهاجروا من جديد بدهم أكل حلال، فهذا أول مستشفى بأميركا بدأت بلحم حلال.. المطبخ سويناه حتى يكون كله يكون حلال وأنا كمان أخذت الفكرة حقيقة من اليهود، هم لهم هنا مستشفيات خاص، فقلت إذا هن فيهم يساووا، ليش ما نحن فيها نسويها؟ بعدين بلشت مثلا إنه نطلع بـ (Policies) بالمستشفى إنه نشوف مثلا هذا الجنين يخلق.. شو نساوي فيها؟ لقيت إنه كانوا أكثرية الأوقات مش بس بهذه المستشفى كل المستشفيات لما الجنين يخلق يوروه في الزبالة.. ما كان في احترام للجنين أبدا.. الأم تسقط وما كان فيه يعني ما يعرفوا شو يساووا، فأنا قلت هذه يعني مسألة مسؤولية هذه مسؤولية واجب عليا إنه في ديني إنه نصلح هنا هذه الأمور فلما الجنين المسلم يخلق ما أحد كان بيصطحب الجنين إلا أنا.. عملنا برنامج للمغسل وهالتالي إنه الدفن والكفن كله كانت علينا.. بعدين مثلا نشوف إنه الأولاد شو كانوا يريدوا؟ وبعدين نشوف مثلا الكبير بالعمر وأجت مرحلة إنه مثلا لما الواحد خاصة المسلمين بدؤوا يموتوا، إنه شو فينا نساوي هذه حتى لنريحهم، فعملنا برنامج وقت الموت إنه يتاخد الفراش السرير اللي هيكون عليها نديرها على القبلة ونحطلهم قرآن، نجيب المشايخ أو العالم الدين على المستشفى، الناس اللي تتبرع.. تتبرع الأعضاء عملنا له (Policy) إنه المسلمين شو يسير؟ المسلمين ما ننزل ما ننزلهم على ثلاجة ما نخليهم يروحوا على الثلاجة أبدا.. يعني البرنامج كان برنامج خاص يجوا مثلا نحن نيجي على.. على الميت كل احترام يعني احترام ما شاء الله الحمد لله ونسحبهم من المستشفى نأخذهم على المغسل.