مقالات

الحرب الأهلية قادمة على الأبواب في الولايات الغير المتحدة الامريكية

#الشبكة_مباشر_الكويت_بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير

الامريكيون يتوقعون اليوم ان الحرب الأهلية قادمه لا محاله على أراضي الولايات الغير المتحدة الامريكية وان الانقسام آتي حتمي ، سنوات و نحن نسمع و نعيش الديمقراطية الامريكية المغلفة التي بدأت بها من بعد الحرب العالمية الثانية و انها هي محور الخير و ليست محور الشر الأكذوبة الشرسة التي كانت الذريعة لحكمها للعالم اجمع هي و بريطانيا التي يحلم بها العالم العيش بها مدينه الضباب التي نشرت الأكذوبة الأخرى و هي حقوق الانسان تلك الحلوى المغلفة و التي يتضمن حشوها دكاكين تدعوا لحقوق الانسان و هي في الأصل أجهزة تجسسيه على العالم اجمع .

اليوم الخطر القادم على الولايات الغير المتحدة الامريكية لم يأتي من روسيا او الصين او حلفائها مثل كوريا الشمالية و لكن المفاجأة حيث خرج بايدن يحذر من سياسات ترامب و اتباعه و حلفائه بالخارج و ان الديمقراطية في خطر وهو السبب في ذلك ولابد ان نسرد امرا مهما قبل الدخول في تلك المرحلة الحالية حيث تاتي كل تلك التصريحات قبل الانتخبابات الامريكية للكونغرس التي أصبحت على الأبواب و التي تعد في الفتره القادمة هي مواجهه حقيقيه بين الديمقراطيين أي بين أوباما و بايجن و هيلاري كلينتون و نانسي بيلوسي و الجمهوريين المتمثله في ترامب وحده منفردا الذي اطلق عليه مؤخرا شهيد أمريكا الذي سيطر بالفعل على الحزب الجمهوري بأكمله و الذي شكل ظاهره غير مسبوقه في تاريخ الغرب ان رئيس امريكي يكون زعيم معارضه في تاريخ أمريكا حيث رئيس قد خرج من السلطه بدل ان يتقاعد او يتجه الى العمل العام استمر في العمل السياسي و يسعى للعوده الى البيت الأبيض مره أخرى و بقوة حيث تزوير الانتخابات الاخيره في 2020 كانت هي من اهم الأسباب على حد زعمه .. يعتزم التشرح في انتخابات الكونغرس و نصف مجلس الشيوخ وهو كان سبب هلع و رعب الحزب الديمقراطي المتمثل في بايدن و اتباعه المذكورين سابقا و خوفهم من فوز ترامب في الانتخابات القادمة؟

ان منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض و توليه السلطة ومنذ الاجتياح الدموي لمبنى الكابيتول في السادس من يناير عام 2021 م من قبل أنصار ترامب من أجل قلب نتائج انتخابات حرة ونزيهة ، و ازدادت التحذيرات التهابا الى ان وصل الى الجمرةالغاضبةمن أن البلاد تعيش في مناخ سياسي وأيديولوجي خطير مماثل للسنوات والأشهر التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 1861م ، و توالت الاحداث و قام عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي – بأمر من قاض فيدرالي – بتفتيش مقر الرئيس السابق ترامب في مارا لاغو بولاية فلوريدا، ارتفعت حدة وشراسة السجال السياسي والتهديدات من قبل عناصر متطرفة، تدين بالولاء لترامب، بالانتقام من عناصر الإف بي آي (ما أدى إلى هجوم قام به مسلح متطرف ضد مكتب الإف بي آي في مدينة سينسيناتي، بولاية أوهايو، أدى إلى مقتله)،

أو ضد أي قاض يحكم ضد ترامب. بعض المتطرفين من أنصار ترامب في الكونغرس وخارجه طالبوا بوقف تمويل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو مطلب تعجيزياوعبثيا، الامر الذي حدا بأنصار ترامب كذلك بمن فيهم أعضاء في مجلسي الكونغرس هاجموا الإف بي آي، وشككوا بصدقية التفتيش، وتساءلوا عما إذا قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بإيعاز من الرئيس جوزيف بايدن بزرع الأدلة في مقر ترامب لفبركة التهم بأنه خبأ وثائق سرية للغاية تملكها الحكومة الفيدرالية لمنعه من الترشح للرئاسة مرة ثانية. بايدن نفى أن يكون على علم مسبق بقرار تفتيش مقر ترامب، وكل الأدلة تؤكد ذلك، كما أن الرئيس الأميركي لا يملك صلاحيات التدخل في قرارات قاض فيدرالي. السناتور الجمهوري ليندزي غراهامالمقرب من ترامب، حذر من أنه إذا تمت مقاضاة الرئيس السابقسوف تحدث أعمال شغب في الشوارع.

هذه الهجمات ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي – الذي كان الجمهوريون قبل حقبة ترامب يدافعون عنه بحماس – وتحذير السناتور غراهام، الذي قرأه الكثيرون على أنه تهديد مبطن، كلها دفعت بالرئيس بايدن إلى مهاجمة المتطرفين من أنصار ترامب في الكونغرس بحدة لافتة. قال بايدن في نشاط انتخابي بولاية بنسلفانيا، التي ستكون محورية في الانتخابات النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني، “أنه أمر مقزز أن نرى هذه الهجمات الجديدة ضد الإف بي آي، وتهديد عناصره وعائلاتهم لمجرد قيامهم بوظائفهم ذلك قبل أن ينتقل إلى انتقاد ضمني للسناتور غراهام قائلانشاهد على شاشة التلفزيون أعضاء بارزون في الكونغرس يقولون إذا حدث هذا الأمر أو ذاك سوف نرى الدماء في الشوارع. بحق الجحيم، أين نحن؟”

الولايات الغير المتحدة الامريكية تسير على طريق حرب أهلية ثانية يأتي من أصوات مختلفة، وتقف في مواقع متناقضة على المنهج السياسي والأيديولوجيمؤشرات عديدة تؤكد صحة مخاوف القيادين و الخبراء في أمريكا من تلك الحرب ، حيث التهديدات باستخدام العنف ضد الأجهزة الحكومية (الإف بي آي ووزارة العدل) أو ضد القضاة والسياسيين المنتخبينويشير إلى ازدياد وانتشار ظاهرة مخيمات التدريب لعشرات الميليشيات على استخدام الأسلحة النارية ضد الحكومة وأجهزتها، وإلى مشاركة عناصر من هذه الميليشيات التي دافع عنها الرئيس السابق ترامب في اجتياح مبنى الكابيتول و اليوم يشغل برامج التواصل الاجتماعي في الولايات و خارجها و على راسهم المتنبئون و الفئه الأخرى من المتخوفون من حرب أهلية جديدة قد تندلع في أي وقت و أي لحظة ، وكذلك المتحمسون لها، بعد ان وصل العنف السياسي في الولايات الغير المتحدة ذروته ، و نشاهد اليوم في السوق المحلي للسلاح في الولايات الاقبال الكبير على شراء الأسلحة النارية، خاصة خلال جائحة كورونا،

وارتفاع معدلات الجريمة في مختلف أنحائها ، إضافة إلى ظاهرة القتل الجماعي، والتي تستهدف أحيانا أقليات دينية أو عرقية (هجمات ضد الأميركيين من أصل أفريقي أو ضد اليهود أو المسلمين أو الآسيويين) التي ارتفعت معدلاتها بشكل مذهل في السنوات الماضية (بين سنتي 2010 و2020 ازدادت نسبة الأميركيين الذين قتلوا بسلاح ناري بحوالي 43 بالمئة)، وازدياد عدد الأميركيين الذين يقولون أنهم يمكن أن يستخدموا العنف لأسباب سياسية كأدلة على الانزلاق التدريجي للبلاد إلى حرب أهلية جديدة. وللأميركيين مولعون قديما بالأسلحة النارية، والولايات المتحدة هي من بين ثلاثة دول فقط في العالم ينص دستورها على حق المواطن اقتناء الأسلحة النارية. وبينما وصل عدد الأميركيين إلى أكثر من 332 مليون نسمة، وفقا لآخر احصاء سكاني، إلا أن عدد الأسلحة النارية التي يملكونها يصل إلى حوالي 400 مليون قطعة سلاح و جاء في استطلاع أجرته جامعة كاليفورنيا–دايفز، في شهر يوليو الماضي، وشارك فيه 8600ونشرته مجلة ساينس، أن نصف المشاركين في الاستطلاع (50.1) بالمئة “يعتقدون أنه ستحدث حرب أهلية في الولايات المتحدة في المرحلة القادمة إذا أصبحت السياسة الداخلية تسير على هذا النحو.

اليوم ظهر القوميون الوطنيون الداعمون لترامب الذين ادركوا ان الربيع العربي و حرب العراق و غزوها و سوريا و ليبيا و اليمن و روسيا في أوكرانيا كانت هي السبب الحقيقي في ضياع أمريكا حرفيا و ان تلك الحروب كانت هي فكره و اجندة كبار شركات البترول و السلاح أي هي المستفيد الأكبر و ان المواطن الأمريكي هو من دفع الثمن و ان المهاجرون الذين توجهوا الى الأراضي الامريكية مؤخرا و حصلوا على الجنسية خلال اشهر معدودة كانت سبب في الانقسام حيث تم الاستفادة منهم في الانتخابات الأخيرة من قبل بايدن مما أصاب الدولة بعوار حقيقي هذا التيار الوطني اليوم يحارب من اجل
القوميةالحقيقية و اصبح أيضا يحارب العولمة بشكل مباشر للقضاء عليها و على راس تلك القومية هو الرئيس الامريكيالأسبق ترامب و ان من اهم الاجندات وقف نزيف الدم الأمريكي و الاقتتال في العراق و سوريا و أوكرانيا و غيرها من المناطق الملتهبة التي كان سببها سابقا بايدن و حلفائه في حقبه ترامب لم و لن تتكبد الولايات المتحدة الامريكية و ادارتها تلك الخسارات الفادخه التي تصيبها الان الى ان اصبح مخزون السلاح في الناتو فارغ مرورا بامريكا و احتياطها في حقبه ترامب كانت الحرب اقتصاديه بينه و بين الصين و لم يتصعد الامر الى مواجه عسكرية لابد ان ندرك ذلك جيدا و اليوم يصرح ترامب بان الفوضى الخلاقة التي تسعى اليها اداره بايدن في توجيهها الى الشرق الأوسط سوف تضرب أمريكا في الداخل قبل ان تتفشى في الشرق و الدول النامية، و ان سياسه تحديث و تجنيد و دعم الجماعات الارهابيه على راسها تنظيم جماعة الاخوان الارهابيه و فروعها في منطقه الشرق الأوسط هي غلطه كبيره و تضرب كل من هو حليف للدولة الامريكية و انها لن تأتي ثمارها نفعا و الدليل على ذلك أيضا تلك الحقبة التي حكم فيها ترامب عندما فك الارتباط بين ادارته و بين تلك الجماعات الإرهابية التي هرعت و تمركزت في العديد من الدول على راسها الدولة العثمانية و احدى دول الخليج العربي و على راسهم داعش و القاعدة الى ان انهى تلك الحروب التي جاء من بعده إدارة بايدن و اشعلها مره أخرى ..يبدو ان خاطره طريق تحت مسمى ( المصالح ) مستمرة دون توقف التي تتضمن حقيبةبايدن و على ما يبدو ان ترامب يسعى لوقف تلك العمليات التي استنفذت الدولة الامريكية و وقف الدولة الإمبريالية التي تحارب بالنووي و تهدد العالم و التي جعلت من العالم اجمع عدوا لها من الممكن في أي لحظه تنفجر تلك القنبلةالموقوتة في وجه أمريكا وهو ما يسعى اليه ترامب و حلفائه بالداخل و الخارج و وقف نزيف الدم في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و ليبيا و العمل على وقف نفوذ ايران في المنطقة و وقف تلك الحرب السنيه الشيعية في الخليج التي كان مخطط لها في المرحلةالمقبلةو وقف الحرب على روسيا و الصين اقتصاديا و عسكريا اذا هنا يتضح بالعين المجردة من هو الخطر الحقيقي على السلام العالمي و ليس منحصرا فقط على السلام الأمريكي الداخلي و ديمقراطيتها هو بايدن و حلفائه و السؤال اذا لم تزور تلك الانتخابات و بقى ترامب بالحكم هل كان اليوم يوجد حرب روسيه أوكرانية و هل لو كان موجود كان العالم سوف يعيش في ازمه اقتصاديه كما نشهدها اليوم بعد العقوبات على روسيا و هل كان الفدرالي الأمريكي قد رفع سعر الفائدة الى ان وصل اليه اليوم خلال ثلاثون عاما و لأول مره يصل الى هذا الحد و الذي كان سبب في تدمير عملات العالم و غلق العديد من اكبر المصارف الكبرى عالميا و التي في عهد ترامب قد وصلت الفائدة في حكمة الى صفر بالمائة .. كل تلك الاحداث التي تدور هي مرحله الى حرب اهليه لا محاله في الداخل الأمريكي الا اذا كان لترامب مقعد داخل البيت الأبيض او نسخه طبق الأصل منه ان جاز التعبير .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى