عندما ننظر إلى الأمور حولنا نجد أن بلدنا لبنان والمنطقة المحيطة والبعيدة باتجاه الهاوية وكان ذلك قبل اجتياح الجائحة التي عبرت كل الحدود وفتكت بالمؤسسات في الدول قبل أن تفتك بالإنسان. والآن أصبحنا جميعا في القعر.
للحقيقة الشعوب في هذه المرحلة في حالة فوضى عارمة والانقسامات بين المجتمعات كافة أفقية بين بعضها وعامودية بينها وبين السلطة…
تحاول المجتمعات تفسير أزماتها والمصائب والآلام التي تصيبها فيأتي تفسيرها شخصي ومحدود باعتقادها أن السبب هو هذا الجار الذي تشاركت معه الحياة بفرحها ومآسيها فجأة تَحوّل إلى عدو لدود لمجرد أنه وُلِد من دينٍ أم طائفة مختلفة…
وصلت مجتمعاتنا إلى مرحلة الضياع الشامل عن حقيقتها بسبب تراكمات تاريخية ومعلومات مغلوطة فتحولت الاختلافات إلى خلافات ونزاعات جذرية لا نعرف السبيل إلى تخطّيها…
لا بد من اعتراف الجميع بأن هذه الأزمات سببها مصالح إقليمية ودولية تفتش على هيمنة من خلال فَرِضْ أفكار تُسوِّق بها هذه المجتمعات لتصب في خانة مصالحها الشخصية ولكن للأسف كيف للفرد أن يدرك هذا كله؟؟؟ كل ما يهمه هو أن يُأمِّن الطعام والاستشفاء والعِلِم وفرص العمل والسلام له ولعائلته ولا يهمه أبعد من ذلك بتاتا… وهذا ما يجعل القرارات الشخصية التي يتخذها الفرد تتحول الى كوارث مجتمعية إن لم تكن أممية…
ما هو السبيل إلى الوعي؟؟؟ ولكن هل يكفي الوعي إذا لم أكن أملك أدوات المساعدة؟؟؟ بالتأكيد لن يستمع أحد ولا يهم أحدهم الاستماع..
لا شك بأن هنالك طاقة سلبية تضرب العالم بأسره فالدول الكبرى تتصارع على السيطرة وكسب المغانم والانقسامات الدولية باتت عامودية وأفقية كما والاسلحة النووية مُسلّطة على شواطىء الدول المغلوب على أمرها فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
بما أننا في مرحلة أعياد وقيامة المسيح وبما أننا في نهاية شهر رمضان الفضيل شهر المحبة والعطاء والتشارك أعتقد في هذه المرحلة يجب نحرك طاقة جماعية تعم كل مجتمعاتنا من كافة الأديان ونتوجه إلى الله المخلص.. نحن بحاجة إلى رص الصفوف ووضع أكتافنا فعليا وحتى “افتراضيا” على بعض والهدف هي هذه الطاقة الروحية الجماعية في الصلاة وتنقية النفوس لربما يأتي الفرج لأنه مهما كَبُرت وعَظُمت قوة الشرّ فالخير على المدى البعيد أقوى وأعظم وأبقى…
لذا إخوتي وأخواتي في الوطن وفي كل الأوطان..
لنتخذ اليوم الأحد17 نيسان 2023 الساعة 12:30 بعد الظهر بتوقيت بيروت
خمسة دقائق للصلاة نتوجه فيها إلى الله سبحانه و تعالى أن يفك هذا البلاء عن بلادنا وينقذ لبنان وأهله و #سوريا وأهلها و #فلسطين و أهلها و #اليمن وأهلها و #الأردن وأهلها و #العراق وأهلها و
#العالم كافة الذي يعاني من هذا البلاء الذي لم يحصل في تاريخ البشرية بهذا الشكل … مسلمون ومسيحيون وكل من يريد أن تخرج بلاده من هذا المخاض الأليم، علينا جميعا بالصلاة في هذا الوقت
المحدد في الجوامع والكنائس والبيوت وأينما كنتم ..فلنتحد معا في الصلاة ونتوجه إلى الله ونطلب أن يفك البلاء عن أوطاننا وأن يهدي الجميع ويؤلف القلوب وان تعود المحبة إلى الناس ويزول بلاء
الشرور عن كل البلاد لتعود الناس تحيا بكرامة آمنة مطمئنَّة في أوطانها.
تعبنا من الهجرة والتشرذم والصراعات والخلافات نحتاج إلى سلام على الأقل داخلي لكي نتنعّم بقليل من الحياة الباقية في عمرنا…
فلِنُطلق عليها تسمية #حملة_صلاة الرجاء مشاركة الهاشتاغ والبوست على أوسع نطاق لعل الله يفرجها على العباد..
خلود 17/4/2023