الاخباراوربي

تفجير سد نوفا كاخوفكا الأوكراني المهم جدآ و روسا و أوكرانيا تتبادلان الإتهامات

#الشبكة_مباشر_كييف

يكتسب سد نوفا كاخوفكا أهمية اقتصادية وإستراتيجية بالغة، ويعد أحد أهم وأكبر مشاريع البنية التحتية في أوكرانيا، وأثار الهجوم عليه قلقا متصاعدا من حجم التأثيرات والأضرار التي قد تترتب على انهياره.

وخلال الساعات الماضية، دخل هذا السد دائرة التداول الإعلامي بقوة بعد الهجوم الذي تعرض له الليلة الماضية. وفي ما يلي أبرز المعلومات المتعلقة به، والتأثيرات المتوقعة للهجوم عليه:

الموقع والمواصفات
يقع سد نوفا كاخوفكا الضخم ومحطة كاخوفسكايا في مدينة نوفا كاخوفكا، على نهر دنيبرو، ضمن الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون (جنوبي أوكرانيا).
سقطت مدينة نوفا كاخوفكا في يد القوات الروسية في اليوم الأول من هجومها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وتضم سد كاخوفكا الكهرومائي، وهو هدف إستراتيجي تمت السيطرة عليه في الساعات الأولى من هجوم موسكو.
يعود تاريخ تشغيل سد محطة كاخوفسكايا الكهرومائي إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث بدأ تشييد المحطة في سبتمبر/أيلول 1950، واكتملت أعمال التشييد والبناء في المحطة أواخر الخمسينيات، وبدأ تشغيلها بكامل طاقتها عام 1959، بوصفها أحد أكبر مشاريع البنية التحتية من نوعها التي أقامها الاتحاد السوفياتي خلال الحقبة الشيوعية في أوكرانيا.
يبلغ طول المنشآت الكهرومائية للسد 3850 مترا، ويبلغ عرضه 447 مترا، ويتكون من 28 بوابة، وتبلغ القوة الإنتاجية الإجمالية للمحطة 334.8 ميغاواتا، في حين تصل الطاقة الاستيعابية لخزان السد نحو 18 كيلومترا مكعبا من المياه.
يوفر هذا السد المياه لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
تستخدم محطة زاباروجيا مياه النهر -الواقع على مسافة 150 كيلومترا منها- لتبريد وقود قلب المفاعل.

اتهامات متبادلة
اتّهمت الرئاسة الأوكرانية روسيا صباح اليوم الثلاثاء “بتفجير” سد كاخوفكا لتوليد الطاقة في منطقة خيرسون لإغراق المنطقة وإبطاء الهجوم الأوكراني الذي تستعد له.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية فجرت سد نوفا كاخوفكا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية.

في المقابل، نقل موقع قناة روسيا اليوم عن فلاديمير ليونيف رئيس إدارة مدينة نوفا كاخوفكا قوله إن مستوى المياه في مقاطعة خيرسون في اتجاه مجرى نهر دنيبرو ارتفع بمقدار 2.5 متر.

وحمّل المسؤول الروسي كييف مسؤولية التفجير، قائلا إن المحطة والسد تعرضا لقصف أوكراني، مشيرا إلى أن الضربات استهدفت بشكل رئيسي الجزء العلوي من محطة الطاقة الكهرومائية حيث توجد الصمامات، مما أدى إلى هدمها.

قال عمدة مدينة نوفايا كاخوفكا فلاديمير ليونتيف إن حجم الدمار الذي لحق بمحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في مدينة خيرسون خطير للغاية، مشيرا إلى أن إعادتها لهيئتها الأولى سيكون مثل بنائها من البداية.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ليونتيف القول “حجم الدمار خطير للغاية، لا يمكن القول الآن إنه سيكون من السهل إعادة ترميمها. من الواضح أن الأمر سيتطلب نفس عملية البناء التي تمت بين 1950 و1956”.

أكد مسؤولون روس وأوكرانيون اليوم الثلاثاء أن آلاف الأشخاص وعشرات القرى معرضون لخطر الفيضانات، على خلفية تفجير سد نوفا كاخوفكا ومحطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية المرتبطة به.
ذكرت وسائل إعلام روسية أن 22 ألف شخص و14 قرية حول منطقة السد عرضة للخطر، إثر ارتفاع مستوى نهر دنيبرو بعد تفجير سد نوفا كاخوفكا.
قال مسؤول أوكراني اليوم الثلاثاء إن فيضانات غمرت عدة قرى “كليا أو جزئيا” عقب الانفجارات التي دمرت قسما من سد كاخوفكا في منطقة خيرسون الأوكرانية.
أوضح رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون أولكسندر بروكودين على وسائل التواصل الاجتماعي أن “هناك نحو 16 ألف شخص في المنطقة الحرجة على الضفة اليمنى لمنطقة خيرسون”، مشيرا إلى فيضانات في 8 مناطق على طول نهر دنيبرو.
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أجهزة الطوارئ قولها إن نحو 80 تجمعا سكنيا ربما تتأثر بدمار سد كاخوفكا.
وتحسبا لمخاطر الفيضانات، أعلن حاكم منطقة خيرسون في أوكرانيا بدء عمليات إخلاء المناطق القريبة من منطقة كاخوفكا في جنوب البلاد.
دعت وزارة الداخلية الأوكرانية -على تليغرام- سكان 10 قرى على الضفة اليمنى للنهر وأجزاء من مدينة خيرسون أسفله؛ إلى جمع الوثائق الأساسية والحيوانات الأليفة، وإيقاف تشغيل الأجهزة، ومغادرة أماكنهم.
مخاوف من “كارثة نووية”
بعد الهجوم على السد، حذّر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك من أن خطر وقوع “كارثة نووية” في محطة زاباروجيا للطاقة “يتزايد بسرعة” بعد التدمير الجزئي لسد كاخوفكا الواقع على مسافة 150 كيلومترا منها.

وقال بودولياك -في رسالة موجهة إلى الصحفيين- “العالم على وشك أن يشهد مجددا كارثة نووية، لأن محطة زاباروجيا للطاقة النووية خسرت مصدر تبريدها، وهذا الخطر يتزايد الآن بسرعة”.

لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أنه ليس هناك “خطر نووي آني” في محطة زاباروجيا للطاقة النووية بعد التفجير.

وأوضحت المنظمة -على تويتر- أن خبراء الوكالة الموجودين في الموقع “يراقبون الوضع من كثب”، مع استخدام المحطة مياه النهر لتبريد وقود قلب المفاعل.

وتعدّ زاباروجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وواحدة من أكبر 10 محطات للطاقة النووية في العالم، تحتوي على 6 مفاعلات نووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الروسية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى