——-‐- الى مصر الكنانة ——–
وجرى حبها الشرايين
وساكن القلب الأمين
مصر العشق الدفين
تتلوه ثقافة و موسيقى
و نشيد وطن المخلصين
ألا وقد جدت بالوجدان
و الكرم و اللقاء الجميل
فإنك يا حبيتي تتربعين
ملكة على عرش فؤادي …
تنحني لذكرك الأشجار
وتهتز لبهائك كل الأزاهير
وانك يا حبيبتي تقفين
علياء الفكر و المجد المنير
صامدة شامخة لا تتزعزعين
و كل أسود ك رجال
أوصافهم تتعدى المادحين
من صنوان الفجر الحذر
ومن قلب الليل العتيم
ركب يعافر الأيام الضمير
وعلى أصباح أشاوس
صادقين متفردين ، وطنيتهم
ضاربة في عقر ديار ازمنة
تسود فجاج الصعب المبين .
إنك يا ورد قلبي تسكنين…
تبهرين العاشقين و تتفننين
و أقوامك من صانوا البلدان
و شرائع المواثيق و الدين
يا سمراء الصفات و الجبين
و بهية المحيا و الأقاويل
فيك الشعر تعاقد بسرده
و ابتكر بحوره المتفردات
تنال من كل أصناف اللغة
يا مصر يا تاجا مرصعا بالأمان
فيك زرعت قصص الأنبياء
في كتب السموات و الاديان
وعبر الحكايا و حكم المرايا
عبرت المتوسط الأسفار
بواخر البهجة و رغبة الالتحام
وحبك اصطفاء يكتسح الانقياء
و من تباهوا بخير “البهية ” …
عزة و شرفا و خير الأقوام
و ذكروا الأبطال قادة و سلاما
يشقون الميادين هبة الأحرار
دماؤهم عربية أصيلة العنوان
ونجوب اليهم من تونس الروابي
ونهز أحلامنا على رؤوس رايات
تتلون بدماء الاشاوس و الشهداء
جئتك يا أنشودة آبدة تظلين
ومهما أشاع الحاقدون و فتنوا
فو الله بالأنوار تشعين و تتجددين
يا مصر يا كنانة الصالحين
و يا تلاوات الأنبياء العاشقين
انا شعرت فيك النبض قصائد
و قد نبضت بك الكلمات النظم
يا من اهتزت لها عروش العجم
وإغتم لنصرها أهل الجهالة و الظلام
يا من عبرت للفتح المبين عربية
أبدية تقود العالم مظلة الأوحدين
عشقتك يا قوة عتيدة منذ الآبدين
ويا أنشودة الفنون و الحضارة
يا نظارة القيم تسوسين التحرير
و تعاهدين شهداء الشرف الوطنيين
بأن لا تخلي عن ربوع وطن كبير ..
يا نشيدي و طقوس يومي السعيد
يا خليلة تفاؤلي في واقع جديد
يمسك بطرفة العالم جيش صنديد
يا مصر الرقي و حب تونس المجيد
دعوتك في سري و أتيتني و ابهجتني
ودعوت لك في عتم الليل والفجر
نصرا دائما و صونا من إلاهي العظيم
و وجدتني أكتب لك شعرا حبيبا
فنظمت لك نبضي في هذه القصيدة
لأجل عينيك الكحليتين و سمرة جبينك
المفعم بالإخلاص و الشموخ الأزل
يا مصر عربية أصيلة متجددة منتصرة
الكاتبة الشاعرة أمال رجب المناعي السفيرة الدولية للسلام والابداع والمحبة وحقوق الانسان
