عزائنا في الفقدان السريع و المفاجيء للصديق العزيز الإعلامي هاني نقشبندي
#الشبكة_مباشر_بروكسل_رئيس التحرير
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عظم الله أجركم و أجرنا والبقاء لله
بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره و ببالغ الحزن و الأسى تلقينا نبأ وفاة صديقنا العزيز و الوفي الإعلامي و الكاتب ” هاني نقشبندي” مؤسس موقعنا الشبكة مباشر و مشرفها العام
داعين الله سبحانه و تعالى أن يرحمه و يحسن إليه
و أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن ينزل عليه رحمته وأن يلهم أهله و ذويه الصبر والسلوان
اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، و اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً،
اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً،
وأنت خير المنزلين.
وانا لله وانا اليه راجعون
عرفت الفقيد منذ أكثر من ثلاث سنوات و زارني في البيت بلييج مرات وزرته في بروكسل مرات و مرات
نعم الصديق الوفي و الغالي
لم يمر يوم بدون تواصل و كان آخر إتصال سبحان الله مساء أمس و كان طبيعي جدآآآآآ
قادم من سفر و هو كالعادة بمعنويات عالية.
طيلة معرفتي به كان صريح و شفاف واضح الكلام و المبدأ و لكن له كثيرآ ماتصيبة المطبات و يجتازها بقدرته من حين لآخر.
زيارته لي الي مدينتي لييج البلجيكية جنوب بروكسل الأولى لم تخلوا من المطبات أيضآ حيث بمجرد وصوله مدينتي ذهبت لأجلبه من محطة القطار الرئيسية “لييج كيما” و قبل ما آخذه الى المنزل أخذته
بجولة في المدينة التي أحبها جدآ حيث ذهبنا الى قناة البرت الجميلة ملتقى نهر لاموس و بمجرد نزولنا لجزيرة موريس للتنزه نزع جاكيته و بها جميع هوياته و كارتاته البنكية وضعها في سيارتي.
لم تطول جولتنا أكثر من ساعة لنعود الى السيارة واذا بالجامة الخلفية مكسورة و سرق جاكيته و بما فيه الذي لم يزعل على المحفظة و المال بقدر زعله على كارتات البنك الأماراتية الأثنين و آخر
سعودي وقبلها على كسر جام سيارتي.
كلمني عن آخر مشاريعه بفلم لرواية من رواياته و التواصل مع السنارست و المخرج ليتدخل بالصغيرة و الكبيرة.
ربما لا يعلم الكثير بمشكلة عائلية كبيرة حدثت له في بروكسل أدت الى مشاكل متتابعة بسبب زوجته المغربية التي أزعجت حياته و حولتها الى منغصات عديدة حرمته من أبنه فارس الذي يحبه بجنون
و حرمته من فيله إشتراها بفرح و سرعة في بروكسل الى أن طلقها بعدها بهدوء و ترك لها كل شيء ليحتفظ بالغصة و ألم كبير جدآ و يعود الى دبي.
كلمني بثقة عالية حول كتابه لمذكرات السيدة رغد مع الرئيس و العائلة في الفترة المهمة بحياة العراق و العراقيين و كان متأكد من نجاحه بمجرد نزوله للمكتبات.
أنتظر بلهفة صدوره على يديه و وعدني بأني أول من يعلم بصدوره مع العلم أنه جاهز و كان ينتظر الوقت المناسب.
بعد وجبة الغداء البامية العراقية مع جميع أفراد عائلتي التي أحبها بشكل و نحن كذلك و تواصلت الزيارات و تداولنا موضوع موقعنا الجديد ” الشبكة مباشر ” الذي كان على يده و إشرافه و الذي إستمر
ليومنا هذا.
كان إتصالاتنا مستمرة و كان يرغب بوجودي معه في دبي و أنا كذلك و كان أصبح واقع بداية العام المقبل لو إرادة الله .
الى اللقاء صديقي العزيز و الغالي
ربي يرجمك و يدخلك فسيح جناتك
إنا لله و إنا إليه راجعون
عصام البدري
رئيس المنظمة الآوروبية العربية للتبادل الثقافي البلجيكية
بروكسل
24 سبتمبر 2023