انتشرت على صفحات الاصدقاء ( بعلم او بجهل) منشورات تطلب النسخ واللصق و كتابة (تم) لتجاوز خوارزمية الفيسبوك !!!.
و أن قال الأولون ان كنت لا تدري فتلك مصيبة فحتماً ستكون المصيبة أعظم للعارف و العالم ببواطن التقنية كالعالم ببواطن وشعاب مكة من أهلها ويتوه فيها، المصيبة العظيمة ان متخصصين بالمعلوماتية يهرعون بعقلية القطيع لنشر المنشور ونسخه ولصقه وبكل فخر يكتبون (تم).
ورغم ذلك لنفهم الموضوع بشكل واضح و (الهدف من وراء هذا المنشور) ، ابتداءاً ان الفيسبوك يستخدم أكثر من خوارزمية لأكثر من وظيفة لكن الذي يهمنا هي خوارزمية الترشيح او الفقاعة .
في السنوات الأخيرة ، تباطأ نمو عدد المستخدمين على هذه الشبكة الاجتماعية بشكل حاد بسبب ظهور منصات أخرى مثل التويتر والتك تك وأنستغرام وغيرها. كما انخفض الوقت الذي يقضيه مستخدموها على منصتها بشكل كبير. في هذه المرحلة ، لذا لم يكن امام الفيسبوك خيار سوى العمل على إصلاح خوارزميتها بالكامل من أجل إغواء مستخدميها مرة أخرى ، بحيث يقضون المزيد من الوقت في موجز الأخبار الخاص بهم ،وهو (الوقت المباع للمعلنين ، بالطبع) والذي يدر الارباح على الشبكة.
في عام 2018 ، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ عن تغييرات في طريقة عرض الأخبار على صفحات الفيسبوك وسيتم التركيز الآن على إنشاء روابط بين مستخدميه ، وبالتالي اعطاء اولوية لمنشورات المستخدمين ، أي انها خوارزمية متطورة للغاية تقرر ما يظهر وما لا يظهر في خلاصات الأخبار لدينا. تصنف هذه الخوارزمية المنشورات المختلفة ، وتنشئ موجز أخبار فريد لكل مستخدم. ولكن كيف تعمل هذه الخوارزمية بالفعل ، وكيف يمكن للمسوقين استخدامها لصالحهم؟
هناك أربعة عوامل رئيسية في آخر الأخبار على الفيسبوك تحكم ما تراه على صفحتك : المخزون ( inventory) والإشارات (signals) و التنبؤات ( predictions) و النتيجة الإجمالية (overall score).
في المخزون ، يقوم الفيسبوك بتحليل كل المحتوى على صفحتك وصفحات اصدقائك ولكن أيضا المحتوى المشترك خارج شبكتك.
تشير الإشارات إلى جميع خصائص منشور معين والصفحة التي تنشره. ما نوع المحتوى الذي تتحدث عنه مع أصدقائك؟ كم من الوقت قضى الناس في النظر إلى منشور؟ ماذا عن عدد الإعجابات؟ هل شارك أي شخص هذا؟ أو وضع علامة اعجاب ؟
على الرغم من أن فيسبوك لن يكشف عن التفاصيل الدقيقة لوصفته السرية ، إلا أن المسوقين بحاجة إلى معرفة القليل عنها. ما هي علامات المنشور الناجح؟ هل هناك أي تكرار أو أفضل الممارسات؟ كيف تولد إشارات إيجابية في نظر فيسبوك؟ لذا يقوم الفيسبوك بتحليل كل الاشارات.
بعد تحليل الإشارات ، تحدد تنبؤات فيسبوك مدى احتمالية إعجاب المستخدم بالمنشور المعني. يعتمد هذا التحليل على التاريخ ونوع المحتوى الذي استهلكه الشخص في الماضي.
كل هذه الميزات والإشارات تؤدي إلى درجة إجمالية فريدة بالنسبة لك. يمكن اعتبار هذه النتيجة على أنها درجة يمنحها المعلم: كلما ارتفع التصنيف ، زاد احتمال ظهوره في موجز أخبار أهدافك.
أذن كيف تتأكد من ظهور المحتوى المرتبط بك في خلاصات المستخدمين؟
على الرغم من تعقيد الخوارزمية ، فإن الإجابة بسيطة،إنشاء محتوى يلهم جمهورك ، ويدفعهم إلى الإعجاب بمشاركاتك والتعليق عليها. وأن تثير رغبتهم في إنشاء محتوى يذكر منشورك ( باستخدام الهاشتاك) او يشاركه.
كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع منشوراتك وينشئون منشورات تشير إلى صفحتك على الفيسبوك ، زاد عدد الأشخاص الذين سيشاهدون منشوراتك تظهر في خلاصات الأخبار الشخصية الخاصة بهم. يزداد عدد الإشارات الإيجابية.
لذا لجعل الخوارزمية تتعامل معك بايجابية ،
من الممكن ان :
تقوم بإنشاء محتوى ستتم مشاركته ،نشر محتوى مرئي يثير المشاعر، توزيع منشورات فيسبوك على موقعك الإلكتروني،الانضمام وإنشاء مجموعات الفيسبوك،الرد على التعليقات على مشاركاتك وتحريك المحادثات، تحفيز معجبيك على إنشاء محتوى عنك.
مع مثل هذا المحتوى ، ستظهر في كثير من الأحيان في خلاصات أخبار أصدقائك وربما أصدقاء أصدقائك. ولكنه يسمح أيضا للفيسبوك بتحديد الملف الشخصي النموذجي للأشخاص الذين يستمتعون بالمحتوى الخاص بك. يمكن بعد ذلك استخدام هذه البيانات لإعادة استهداف نفس المحتوى ، وذلك بفضل الجماهير المشابهة على الفيسبوك.
عندها ستشكرك الخوارزمية على تقديم المحتوى لجمهور أوسع كما تفعل الان جنابكم الكريم بتقديم خدمة لها بأعادة نشر هذه منشور
(النسخ واللصق ، تم) لتتيح لها مساحة أكبر في عملية التنبوء والتسويق الاعلاني الذي يدر عليها الارباح المليارية والف عافية عليهم.
المصدر: الصفحة الشخصية