تداعيات حرب غزة تصل بغداد بمسيرة تطلق 4 صواريخ و تقتل «قائد العمليات الخاصة» لفصيل عراقي موالً لإيران
فبعد إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، صالح العاروري ورفيقيه و 4 من مرافقيهم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، من زاوية أنها تصر على استدراج «حزب الله» لتوسعة الحرب الدائرة
في قطاع غزة نحو الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، بذريعة أنها مستهدَفة من محور الممانعة.
و انفجار مزدوج وقع في محافظة كرمان، أدى إلى مقتل ما يقارب من 100 شخص وجرح العشرات.
ووقع أمس الأربعاء انفجاران بفارق زمني 10 دقائق، استهدفا حشودا في محافظة كرمان جنوبي إيران كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني
قاسم سليماني بضربة أميركية.
و اليوم كشفت مصادر عراقية تفاصيل الهجوم الذي استهدف، صباح اليوم (الخميس)، مقراً تابعاً لفصيل عراقي موالً لإيران، أسفر عن مقتل قيادي بارز في «حركة النجباء» وعدد من مرافقيه.
و نقلت «رويترز» عن مصادر في الشرطة العراقية، إن صاروخين على الأقل استهدفا بناية تستخدمها حركة النجباء في شارع فلسطين، شرقي العاصمة.
وأعلن «الحشد الشعبي»، في بيان صحافي، أن الهجوم الأميركي أسفر عن مقتل القيادي في الهيئة أبو تقوى السعيدي، و قالت إن «ما حصل عدوان غاشم».
أكدت مصادر أن طائرة مسيرة أطلقت أربعة صواريخ على مقر «النجباء» في بغداد.
وقالت المصادر التي استندت إلى معلومات من قياديين في «هيئة الحشد الشعبي»، إن «الصواريخ الثلاثة الأولى ضربت رتلاً من ثلاث عجلات (سيارات( يستخدمها مرافقو القيادي في حركة النجباء أبو تقوى السعيدي».
أما الصاروخ الرابع فاستهدف «عجلة رابعة مصفحة، كان السعيدي يستقلها، جالساً في المقعد المجاور للسائق، وكانت مركونة في جوار مكتب النجباء داخل المقر».
و يعد السعيدي من الشخصيات المحورية في ما يعرف بـ«العمليات الخاصة» لحركة «النجباء»، وأنيطت له مهمة السيطرة على مناطق حزام بغداد، خلال المعارك ضد تنظيم «داعش» بعد عام 2016.
ونقلت «رويترز» عن قائد محلي في «حركة النجباء»، إن الفصيل «سينتقم من الأمريكان و يجعلهم يندمون على ارتكاب هذا الاعتداء».
وبحسب المصادر فإن مسلحين من حركة «النجباء» اعتقلوا «عابر سبيل كان يمشي في الشارع القريب من المقر، للاشتباه بأنه زود جهة خارجية بمعلومات و إحداثيات عن حركة النجباء قرب المقر وفي داخله».
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها مواقع مؤيدة للفصيل سيارة مدمرة مشتعلة، وزعمت أن الهجوم استهدفها.
وقال مصدران أمنيان إن قوات الأمن العراقية انتشرت في المنطقة، ووصل فريق أمني إلى الموقع لإجراء تحقيقات أولية.
و تعرض الجيش الأميركي بالفعل للهجوم 100 مرة على الأقل في العراق وسوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول)، وعادة ما كانت تشن الهجمات بمزيج من الصواريخ
وطائرات مسيرة ملغومة. ولم يصدر تعليق على الفور من واشنطن عن الهجوم الأخير في بغداد، لكن مصادر عسكرية عراقية تربط الهجمات التي لا تتبناها واشنطن بالإسرائليين.
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق في مهمة تقول إنها تستهدف تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية
واعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الهجوم “تصعيدا خطيرا واعتداء على العراق”، محملا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤولية هذا الاستهداف “غير المبرر” لجهة أمنية عراقية، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن القصف الذي طال أحد مقار الحشد الشعبي “اعتداء سافر وتعدٍ صارخ على سيادة العراق وأمنه”، وحمل قوات التحالف الدولي المسؤولية عنه.
استهداف مقر الحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين في #بغداد التابع لحركة النجباء. pic.twitter.com/D992jYixhD
— moustafaqattan مصطفى القطان (@moustafaqattan) January 4, 2024
وقالت مصادر بالشرطة ومصادر أمنية عراقية لرويترز إن “اثنين على الأقل من مقاتلي الحشد الشعبي قُتلا، وأصيب 5 آخرون في الهجوم”.
وذكر مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية -مفضلا عدم الكشف عن هويته- إن “طائرة مسيّرة استهدفت مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد”، وهو ما أسفر عن مقتل “عنصرين وإصابة 7 آخرين بجروح”.
وأكد مصدر في الحشد هذه الحصيلة محمّلا الولايات المتحدة مسؤولية القصف.
ونقلت محطة تلفزيون “العهد” التابعة لحركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي -عن مصادر أمنية- قولها إن “3 صواريخ استهدفت مقار الحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين بالقرب من أكاديمية الشرطة، وهو ما أدى إلى مقتل اثنين من الحشد بينهم آمر اللواء 12 في الحشد عن حركة النجباء الشيخ طالب السعيدي”.
المصدر:الشرق الأوسط